لا ۶ ص 7ت هی ۰ ٢ء سم و كير اه يه اوم ميونت الإمّام یبن اي بكرن ايوب أبن لور
۰ 0۱ ۷) وسح د وم ےا وص ت چ رص راب حسين بن عا تة بن رمان حسین بن سن باقر كررم خمّد عید فقا تهج الحمكتنا لكي العامة
ا 5
( دة تال ) و اک احسلذا لاقل
از كار ابيا حزم
یار وی 9ص ربص
بسم الله الرحمن الرحیم رپ يسر بفضلك يا كريم؛ وصلی الله علی سیدنا محمدٍ وعلی آله وصحبه وسلّم آجمعین(۱) الحمدٌ لله رب العالمين» والعاقبة للمتقين» ولا عدوان | علسین الظالمین؛ وآشهد أن لا إله الا اه وحده لا شريك له الموصوف بصفات الجلال» المنعوت بنعوت' الكمالء المُنرّه عمًّا یضاد کماله من سلب حقائق أسمائه وصفاته» المستلزم لوصفه(۳ بالنقائص وشبه(؟) المخلوقین» تفي حقاتق أسماته وصفاته متضمّنٌ لتعطیل والتشبیه وإثبات حقائقها علی رجه کیان الذي لا مج سراد عكر عة وان تفا سر جاحد لكمال المعبوت والحمكل مشبه مشبّة له بالعبيد» والمُوحُدٌ مُعِِتٌ0*) لحقائق أسماته وکمال آوصافه وذلك قطي ری التوحید» فالتعطل يعد عندماء والمُمثل یعبد صنماء والموخد یعبد ربا لیس کمثله شي؛ له الاسماء الحُسنى والصّفات العُلىء وسع کل شيء رحمة وعلمًا. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» وأمينه عل وحیه وخيرته من خلقه؛ وخجته علئ عباده» فهو رحمته المهداة إلئ العالمين» ونعمته التي أتمّها علئ أتباعه من المؤمنين» أرسله على حين فترةٍ من الرّسلء ودروس من الکتب»
(۱) من قوله «رب یسر) إلئ هنا في «ب»: «وبه أستعين». (۲) «ح»: «ونعوت».
(۲) «ح): البوصفه).
(5) «ح»: الوسنة».
)2 (»: «مبین.
وطموس من السبل'ء وقد استوجب آهل الارض أن ینزل بساحتهم العذاب» وقد نظر الجبار جل جلاله إليهم؛ فمقتهم() عرتهم وعجمهم إلا بقایا من آهل الکتاب وکانت الأمم إذ ذاك ما بين مشركٌ بالرحمن» عابدٍ للأوثان» وعابد للنیران وعابد للصلبان» أو عابدٍ للشمس والقمر والنجوم» کافر بالله الحي القیوم أو تائه في بيداء ضلالیّه حیران» قد استهواه الشیطان» وسدٌ عليه طریق الهدی والایمان فالمعروف عنده ما واقَقٌّ إرادته ورضاه» والمنکر ما خالف هواه» قد تخلی عنه الرحمن» وقارته الخذلان» یسمع ويبصر واه لا بمولاه» ویبطش ويمشي بنفسه وشیطانه لا بالله» فبابٌ الهدی دونه مسدود» وهو عن الوصول إلى معرفة ربّه واتباع مرضاته مصدود فأهل الأرض بين تائه حیران» وعبد للدنیا فهو علیها لهفان ومنقاد للشيطان» جامهل أو جاحدٍ أو مشركٌ بالرحمن.
فالأرض قد عَيتها ظلمة الكفر والشرك والجهل والعنادء وقد استولئ عليها أئمة9") الكفر وعساكر الفساده وقد استند كل قوم إلئ ظُلمات آرائهم. وحکموا على الله وبين عباده بمقالاتهم الباطلة وأهوائهم؛ فشوق الباطل نافقةٌ لها القيام» وسوق الحق كاسدةٌ لا تقام» فالأرض قد صالت جيوش الباطل في أقطارها ونواحيهاء وظنّت أن تلك الدولة تدوم لهاء وأنه لا مطمع بجند الله وحزبه فيها.
فبعث الله رسوله وأهل الأرض أحوح إلى رسالته من غيث السماءه
)١( «السبل» سقط من «ح».
زفق الح): (فمنهم). (6) «ح»: «أمة).
ومن نور الشمس الذي يُذهب عنهم اس( الظلماء فحاجتهم إلى رسالته فوق جمیع الحاجات. وضرورتهم إليها مقدمة على جمیع الضرورات؛ فانه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا لذة ولا سرور ولا آمان ولا طمأنينة لا بأن تَعْرِفٌ رها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله ويكون أحبٌ إليها ممّا سواه ويكون سعيها في مايقرّبها إليه ویدنیها من مرضاته» ومن المحال أن تستقل العقول البشرية بمعرفة ذلك وإدراكه على التفصيل؛ فاقتضت رحمة العزيز الرحيم آن بَحَتٌ الرسل به مُعَرّفين» وإليه داعين» ولمن أجابهم مُبَشّرِين» ولمن خالفهم مُنْذِرِينَ» وجعل مفتاح دعوتهم ی ل م ا ل المعرفة تنبني مطالبٌ الرسالة جميعهاء فإن" الخوف والرجاء والمحبة والطاعة والعبودية تابعةٌ لمعرفة ال یه و المَخوف المَحْبُوب المُطاع المَعْبُود. لا كان مفتاح الدعوة الإلهية معرفة الربٌ تعالئ قال آفضل الداعين E : نك سأي وال ب فلیگن وَل مادء تنغو و كه أذ رل نَمْحَمَدًا 1 ا 01 لیم و . وذكر باقي الحديث» وهو في الصحيحين"» وهذا اللفظ 5-6
فأساس دعوة الرسل - صلوات الله وسلامه علیهم - معرفة الله سبحانه
)۱( جمع < حئدس. وهو اللیل شدید الظلمة . «الصحاح) (۹۱/۳). (۲) «ب»: «وإن). (۳) البخاري )١597( ومسلم (۱۹).
بأسمائه وصفاته وأفعاله» ثم یتبع ذلك أصلانٍ عظیمان(۱):
آحدهما: تعریف الطریق المُوصلة إليه» وهي شریعته المتضمّنة لأمره ونهيه.
الثاني: تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول إليه من النعيم الذي لا ينفد» وقرة العين التي لا تنقطع.
وهذان الأصلان تابعان للأصل الأولء ومبنيّان عليه» فأعرفٌ الناس تور یی ال سم ا ولهذا ستّیْ الله سبحانه ما آنل" علئ رسوله روا لتوقف الحياة الحقيقية عليه ونورًا لتوقف الهداية علیه. قال الله تبارك وتعالی: 9يُلْقى األروح مِنْ ع مرو عل من یا ین عبادید» [غافر: ٤ في موضعین من کتابه !۳ وقال [ق ۲!] عز وجل: كلك اا ی زوتا م2 ۳ ما کنت تَدْرِى ما ألکتَبٍ ولا لاد مَل یمن ون جَعَلَئَهُ ورا دی به من ماه من عبَادتاه [الشورى: ۹
فلا روح إِلّا فيما جاء به» ولا نور الا فیما استضاء(*) به» فهو الحياة والنور» والعصمة والشفاء والنجاة والأمن.
والله سبحانه وتعالیی أرسل رسوله بالهدی ودين الحق. فلا هدئ إلا
(۱) «ب»: «أصلين عظیمین؟.
(۲) «ب»: «آنزله».
(۳) یقصد بالموضع الثاني قوله تعالی: «یْنزل الملتيکة بالوح من مره عل من یاه مِنْ عِبَادِيه» [النحل: ۲].
(5) «ب»: «في الاستضاءة.
2
فيما جاء به» ولا يقبل الله من حد دینا يدينه به الا أن يكون موافقّا لدينه. وقد زر تاه وهال افيه غم يض هسه لاف ا و لت سین( فقال: سسُبْحَانَ أله عمّا یَصفُونَ © الا عِبَادَ أله أَلْمُخْلِصِينَ4 [الصافات: دا تس
وقال الله سبحانه وتعالی : سن رتك َك برع يَصِفُونَ 9 وَسَكَم عل أَلْمْرَمَلِيتَ © وَالْحَمْدُ لَه ر ت ا [الصافات: ۱۸۲-۱۸۰] فتزّه نفسّه N NOE وهفره به من النقائص والعیوب» ثم حمد نفسّه على تفرّده بالأوصاف التي یستحق علیها كمال الحمد.
ومن هاهنا آخذ إمام آهل اش محمد بن إدريس الشافعي -قدّس الله روحه(۳) ونوّرَ ضريحه خطبة كتابه؛ حيث قال: «الحمد لله الذي هو كما وصف انفسف وفوق ما یصفه به خلق06). فاثبت ى هة الکلمة أن صفاته إنما تتلقی بالسمع لا بآراء الخَّلق, وأنَّ آوصافه فوق ما یصفه به الخلقٌء
)١( «ح»: «ما وصف به المرسلین». وهو یقلب المعنی.
(۲) لم نقف عليه وقال ابن كثير في «تفسيره» (۷/ 57): «وقوله: «سْبَّحَنَ أللّهِ عمًا يَصِفُونَ4 أي: ا ا ا ب الملحدون علرًا كبيرًاء وقوله: إلا عِبَاد أله ألْمُخْلِصِينَ4 استثناء منقطع» وهو من مُتبّتء إلا أن يكون الضمير في قوله: #عمًا يَصِفُونَ4 عائدًا إلى جميع الناس ثم استثنی منهم المخلصین» وهم المتّبعون للحق المنرّل على كل نبي ومرسّل'.
)۳( (ح»: لاسره).
(5) «الرسالة» (ص ۸).
فتضمنت هذه الكلمة إثبات صفات الکمال الذي آثبته لنفسه( وتنزیهه عن العیوب والنقاتص والتمثیل» وآ ما وصف به نفسه فيو الذي یوصف به لا ما وصفه به" الخلق» ثم قال: «والحمد لله الذي لا يُؤدَّى شکر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه توجب على مُودّي شکر ماضي نعمه بأدائها نعمةً حادثة يجب عليه شکزه بها(۳. فأثبت في هذا القدر أن فعل الشکر نما هو بنعمته على الشاكرء وهذا يدل على أنه لله مغبتٌ للصفات والقدر.
وعلی ذلك درج یر (*) الاسلام والرعيل الأولء ثم رق على أثرهم التابعون(۵) وتبعهم على منهاجهم اللاحقون» يوصي ا الأول الاح ويقتدي فيه اللاحق بالسابق» وهم في ذلك بنبیهم مقتدون» وعلی منهاجه سالکون» قال الله تعالی: «فْل عذوه یبیل َذغوا إل أله عل بصبرة نا وَمَنِ عى [يوسف: ۱۰۸]. ف لمن 6 إن كان عطمًا على الضمیر في دعر
(۱) «ح»: «الرؤيته».
(۲) «به». سقط من (ح».
(۳) «الرسالة» (ص ۸-۷).
(5) «ح» یزل. باللام» واليزك: كلمة فارسية معناها حرس الطليعة. «تكملة المعاجم العربیة» (۱۱۸/۱۱) وقد استعملها المصتف رحمه الله تعالی - في «النونیة» وین معناها فقال:
۷ قوم أقامهم الالهُ لحفظ هذا ال دين من ذي بدعء شيطان ۸ وأقامهم حرسًا من التبدیل والتحری_ف والتتمیم والنقص ان ۵۹ یرد علئ الإسلام بل حصن له يأو يإليهعساكرالفرقانٍ (۵) أي: فزعوا ومضوا علی أثرهم. ينظر «زاد المعاد» للمصّف (۳/ 875).
۸
إلى > فهو دلیل أن آتباعه هم الدعاة إلى الله» وإن كان عطمًا على الضمیر المتكل لور سا ای و سس عداهم(۲۱. والتحقیق أن العطف يتضمَّنُ المعنيين» فأتباعه هم أهل البصيرة الذین یدعون إلى الله.
وقد شهد سبحانه لمن يرئ أن ما جاء به من عند الله هو الحقٌ لا آراء الرجال بالعلم > فقال تعالی: «رَیری ِي اورا یلم دی ۳ ی من رب هو الق ریق إل صرط الْعَزيز يي( [سبا: .]٦ وقال تعالیل: «هأكمن يَعْلْ ما أنرل إِلَيِكَ من رَبك لی كُمَنْ هو أَعْس4 [الرعد: 0۷۱. قوق اومن عندة عقا ها جاده رار ا الال تمتها عليه ار بردت فيه» أو قدحت في كمال معرفته وإيمانه به؛ لم يكن من الذين شهد الله لهم بالعلم» ولا يجوز أن يُسمّئ بأنه من أهل العلم.
فكيف يكون الداعي إلى الله على بصيرة الذي وصفه الله بأنه سراح منيرٌ"2» وبأنه هاد إلى صراط مستقیم(؟ وبأنَ من اتبع النور الذي أنزل معه فهو المفلح لا غیره(* وأنَّ من لم يُحَكَّمْه في كل ما ينازع فيه المتنازعون
(۱) ذكر القولين في تفسير الآية: الواحدي في «البسيط» /١7( 2377)» والبغوي في «معالم التنزيل» (۲۸/4).
(۲) «ح»: «إذا».
(۳) في قوله تعالی: «يَأيهَا ألتَُ إِنَآ أَرْسَلْتَكَ کهدا وَمُبَقَرَا وتذیرا © وَدَاعِيًا إِلَ أللّه
بان وَسِرَاجًَا مراک [الأحزاب: 81-80].
و 2۳
(4) في قوله تعالی: نت آکهیی ال رط مُسْتقِيِ) [الشررى: ۹ )٥( في قوله تعالی: «َِینَ وا به وَعَرَّوُوهُ وَصروه ابو الور الى اتيك هم الْمُفْلِحُونَ» [الاعراف: 15۷
۹
ت آنز
4
وينقاد لحکوه» ولا یکون عنده حرج منه» فلیس بمومن !۲۱ ES عن الله وأسمائه وصفاته بما الحق في خلاف ظاهره والهٌدی في إخراجه عن حقائقه» وحمله على وحشي اللغات ومستكرّهات التأویل» وأنَّ حقائقه ضلال وتشبية والحاثٌ والهدی والعلم في مجازه و|خراجه عن حقائقه» وافاله) ال وغ اراد رین رطقل ال 10 و أخبرتكم عن الله وصفاته العلی بشيء فلا تعتقدوا حقيقته» وخذوا معرفة مُرادي به من آراء الرجال ومعقولها؛ فإن الهدئ والعلم فيه.
والدّين إذا أحیل(*) على تأويلات المتأولين انتقضث عَرَاه كلهاء ولا تشاء طائفةٌ من طوائف أهل الضلال أن تتأول التصوص على مذهبها الا وجدت السبيل إليه» وقالت لمن فتح لها باب التأويل: نا تأولنا كما تأولتم» والنصوص آخبرت بما تأوّلناه» كما أخبرث بما تأولتموه» فما الذي جعلكم في تأويلكم مأجورين» وجعلنا عليه مأزورین*۹؟ والذي قادكم إلى التأويل
۱0( بعده في «ح۲: الأن الرسول عنده». وأراها زائدة. وقوله: «وأنَّ من لم يُحَكمْهِ في كل ما ینازع فيه المتنازعون وینقاد لخکوه ولا یکون عنده حرج منه فليس بمومن». كذا وقع في النسختین وفي «المختصر» وفیه إشكال» والمعنی المراد ظاهر مقتبّس من قوله تعالی: «ه قلا eS اي حرجا مما قَضَيِّتَ وَيْسَلَمُوأ ذَسلِيمًا) [النساء: 16].
)۲( » اح»: لوآحال».
(۳) التهوك کالتهور» وهو الوقوع في الأمر بغير روية» والمتهوك: الذي يقع في كل أمرء وقيل: هو التحير. «النهاية في غريب الحدیث» (۵/ ۲۸۲).
(5) «إذا أحيل». سقط من «ح».
() «ب»: «مآزورین عليه».
ما تقولون إنه معقول فمعنا نظيرٌه أو آقوی منه أو دونه.
وسيأتي تمامٌ هذا في بیان عجز المتولین عن الفرق بين ما يسوغ تأویله وما لایسوغ(۱)
والمقصود أن الله سبحانه قد أخبر أنه آکمل له ولأميِه به ديتهم» ونم عليهم به نس ومحالٌ مع هذا آن یع أهم ما لق له الق وأزيآت به سل وأنْت به الكتب» ونصبّت عليه القبلة» وأسّست ت(۲) عليه الملّة وهو باب الإيمان به ومعرفته ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله ملتسا مشتبهًا حقّه بباطله» لم يتكلم فيه بما هو الحق» بل تكلم يما ظاهژه الباطل» والحق في إخراجه عن ظاهره.
وك رباع المي واف رت ا نع[ ب] الوجوه. مین له بأكمل البيان» موضح له غاية الإيضاح» مع شدة حاجة النفوس إلى معرفته» ومع كونه أفضل ما اكتسبته النفوس» وأجل ما قاف ات
ومن ین المُحَال أن يكون أفضلٌ الرّسل قد علَّم امه آداب البول قبله وبعده ومعه» وآدابَ الوطء» وآدابَ الطعام والشراب ويترك أن یعلّمهم ما يقولونه بألسنتهم وتعتقده قلوبهم في ربهم ومعبودهم الذي معرفثه غاية المعارف» والوصول إليه أجل المطالب وعبادته وحده لا شريك له أقربٌ الوسائل؛ ويخبرهم فيه بما ظاهره باطلّ وإلحادء ويحيلهم في قَهُم ما آخبرهم
() وهو الفصل السادس. )۲( (ح»: لوانتصبت».
۱۱
به عل مستکرهات التأویلات ومستنگرات المجازات ثم يحيلهم في معرفة و ۳ الحق علی ما تحكم به عقولهم وتوجبه اراؤهم. ۰ ۳ امه مت گرم م چم سس م2 و رهم هذا وهو القائل: «تَرَكَْكُمْ علی البیْضّاء لیلها کتهارعاء لابزیغ عنها س ت ۱ و مج u سم ۳ o 5ه َمْدِي إلا مَالِكُ»7١2. وهو القائل: اما بَعَتَ اللهمِنْ تب إلا گان حَقا عَلَيْهِ آن 01 ۲ سمس 00 0 ۹ ۱ 2 دهع یر ما یمه هم وَيَنْهَاهُم ڪن َر ما یله لَهُْ("). وقال آبو ذرّ: «لقد توفي رسول الله اة وما طائرٌ یقلّب جناحيه في السماء إلا دنا منه ك - ۰ ده ۰ 1 بك ”لاه سم اس 0 عِلمًا»". وقال عمر بن الخطاب: «قام فينا رسول الله بيا مَقامّاه فذكر بدء الخلقء حتئ دخل آهل الجنة منازلهم» وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسیه من نسیه" ذکره البخاري(*۲. و اصلی بهم رسول الله لاء صلاة
(۱) آخرجه الامام أحمد (۱۷۲۰) وابن ماجه (4۳) وابن أبي عاصم في «السنة» (4۸) 9 والحاکم )45/١( عن العرباض بن سارية نع وهو قطعة من حدیث الموعظة البليغة المشهور. وقال المنذري في «الترغیب والترهیب» (۸۸/۱): «رواه ابن أبي عاصم في کتاب «السنة» باسناد حسن؟.
(۲) آخرجه مسلم (54 ۱۸4) عن عبد الله بن عمرو بن العاص یلع
(۳) آخرجه الامام آحمد في «المسند» (۲۲۰۵۰۳۰۲۱۹۷۰) والبزار في (المسند» ۳/0 ) وابن حبان (1۵) والطبراني في «المعجم الكبير» (۲/ ۱۵۵). وقال الهيثمي في «المجمع» (۸/ ۲4): «ورجال الطبراني رجال الصحيح» غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو ثقة» وني إسناد آحمد من لم يُسم». واختلف في وصل هذا الحديث وإرساله» ورجح الدارقطني إرساله. ينظر: «علل الدارقطني» )١١54( و«أطراف الغرائب» (؟7١/!4). وروی مسلم في (صحیحه) (۲۹۲) «قيل لسلمان الفارسي وََإِيَدعَنهُ: قد علمكم نبيكم كل شيء حتئ الخراءة؟ قال: أجل».
.)۳۱۹۲( «صحيح البخاري» )٤(
۱۲
الظهر ثم خطبهم حتئ حضرت العصن فصلی العصر ثم خطب بهم حتی غربت الشمسء فلم يَدَع شيئًا كان ولا یکون من خلت آدم إلى قیام الساعة حت آخبرهم به حفظه من حفظه ونسیه من نسیه»(۱).
فکیف يتوم من لله ولرسوله ودينه في قلبه وقارٌ أن یکون رسول الله ا قد آمسك عن بیان هذا الأمر العظیم» ولم يتكلم فيه بالصواب. بل تكلم بما ظاهره خلافٌ الصواب؟! بل لا يتم الایمان إِلّا باعتقاد أن بيان ذلك قد ومع من الرسول على أتمٌ الوجوه وآوضحه غاية الایضاح» ولم يدَغْ بعده لقائل مقالا ولا لمتأول تأویلا.
ثم من المحال أن یکون خير الأمة وأفضلها واعلمها وأسبقها إلى کل فضل ومُدَّئ ومعرفة قصّروا في هذا الباب فجمّوًا عنه أو تجاوزوا فعَلّوًا فيه وإنما ابي مَن خرج عن منهاجهم بهذین الداءين» وهُدوا لأحد الانحرافين.
ويرك الإسلام("2 وعصابة الإيمان وخماة الدّين هم الذين کانوا في هذا لباب قائلين بالحقٌ معتقدين له داعين إليه.
فان قيل: القوم كانوا عن هذا الباب مُعرضين» وبالزهد والعبادة والجهاد مشتغلين» لم يكن هذا الباب من همّتهم ولا عنايتهم به.
قيل: هذا من ین المحال وأبطل الباطل» بل كانت عنايتهم بهذا الباب فوق كل عناية» واهتمامهم به فوق كل اهتمام؛ وذلك بحسب حياة قلوبهم ومحبتهم لمعبودهم ومنافستهم في القرب منه» فمّن في قلبه أدنئ حياةٍ أو
8 و 2
(۱) أخرجه مسلم (۲۸۹۲) عن آبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري نة بنحوه. )۲( آي: حرسه كما تقدم (ص ۸).
۳
محبة لربه وارادة لوجهه وشوق إلى لقائه فطلبه لهذا الباب وحرصه على معرفته وازدیاده من التبصر فيه وسواله واستکشافه عنه هو آکر مقاصده آ او ۰ ۱ لي المقتضي E EE ا وسادات آهل العلم والإيمان» الذین همهم آشر ذ ف الهممء ومطالبهم ك المطالب» ونفوسهم آزکی النفوس» فکیف يُظن بهم الاعراض عن مثل هذا الامر العظیم أو الغفلة عنه» أو التکلم بخلاف الصواب فيه واعتقاد الباطل. ومن المُحال أن یکون تلامیذ المعتزلة وورثة الصابتین وآفراخ الیونان - الذين شهدوا علی آنفسهم بالحيرة والشك وعدم العلم الذي يطمئن إليه القلب. وأشهدوا الله وملائكته علیهم به" » وشهد به علیهم الأشهادُ من آتباع الرسل - آعلم بالله وأسمائه وصفاته وأعرف به ممن شهد الله ورسوله ۰ 3 سر لهم بالعلم والایمان» وفضلهم على من سبقهم ومن يجيء بعدهم إلى یوم 0 م القيامة» ما خلا النبيين والمرسلين. وهل يقول هذا إلا غبئيٌ جاهل لم يقدر قذر السلف. ولا عرف الله ورسوله وما جاء به! قال شیخنا(۲): : اوإنما أي 9 مر ی الذين عار طريقة )١( «به» لیس في اب».
(۲) «الفتوئ الحموية الكبرئ» (ص ۱۹۵-۱۸۸) بتصرف. (۳) «ح»: «والحال في».
١
الایمان بألفاظ القرآن والحدیث» من غير فقو ولا فهم لمراد الله تعالی ورسوله منهاء واعتقدوا آم بمنزلة الأميين الذین قال الله فیهم: «وَِْهمْ ان لا يَعْلَّمُونَ تب لَه ماه [البقرة: ۷۷]» وأن طريقة اا استخراج معاني النصوص وصرفها عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات ومستتکر التأويلات.
و و ی و یت وآقوال الصحابة والتابعین [ق ۳[] وراء ظهورهم فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف والکذب علیهم وبين الجهل والضلال بتصویب طريقة الخلف» وسببُ ذلك اعتقادهم أنه ليس في نفس الأمر صفة دلّت علیها هذه النصوص. فلمًا اعتقدوا التعطيل وانتفاء الصّفات في نفس الأمرء و رأوا أنه لا بد للنصوص من معتل بقوا متردّدين بين الإيمان باللفظ وتفويض المعنی -وهذا الذي هو
يقة السلف عندهم وبين صرف اللفظ عن حقيقته وما وضع له إلى مالم يوضع له ولا دل عليه بأنواع من المجازات والتكلّمات7١» التي هي بالألغاز والأحاجي أشبة منها بالبيان والهدی كما سيأتي بيانه مفصّلا إن شاء الله.
وصار هذا الباطل مركَبًا من فساد العقل والجهل بالسمع» فلا سمعٌ ولا عقل. فان النفي والتعطیل نما اعتمدوا فيه على شبهاتٍ فاسدة ظنوها معقولاني صحیح فحرّف وا لها للصوص السمعية عن مواضعهاء نلگا ابتتي(۲) آمزهم على هاتين المقدمتین الکاذبتین كانت النتيجة استجهال
)١( «ح»: «وبالتکلیغات». () في «الفتوی الحمویة»: «انبنیل».
۱6
السابقین الذین هم أعلمٌ الأمة بالله وصفاته واعتقاد هم کانوا آمیین بمنزلة الصالحین ال الذين لم یتبحروا في حقاثق العلم بالله» ولم یتفطنوا لدقائق العلم الالهي وآن الخلف هم الفضلاء العلماء الذین حازوا قَصب السبق» واستولوا على الغاية» وظفروا من الغنيمة بما فات السابقین الأولین.
فکیف يتوم من له أدنئ سك من عقل وإيمانٍ أن هؤلاء المتحيرين الذین رن باب العلم بالله اضطرابُهم؛ وغلظ عن معرفة الله حجابُهم؛ وآخبر الواقف على نهايات |قدامهم بما انتهی إليه من مَرّامهم وأنه الشك وال حت رف[ )۰ عَمْرِي لَقَدْ طُفْثُ0" المَعَاهِدَ كلها وَمَیَرتَ طرفي ین لك الْمَعَالم لم آر لا واضنا کف تحائر ی دننز قارعا ین نادم
(۱) یقال: فيه مُسكة من خير بالضم: أي بقية. «الصحاح» /٤( ۱۲۰۸).
(۲) البیتان آنشدهما الشهرستاني في درا الاقدام» (ص ۳) ولم ینسبهما لأحد. وقال ابن خلّكان في «وفیات الاعیان» /٤( 71/4) في ترجمة الشهرستانی: «وذکر في أوّل کتاب (نهاية الاقدام» بيتين وهما - فذکرهما -ولم يذكر لمن هذان البیتان. وقال غیره: هما لابي بكر محمد بن باجه المعروف بابن الصائغ الاندلسي». وقال ابن خلکان في «وفیات الأعیان» (۲/ ۱۲۱) في ترجمة ابن سینا: «وینسب إليه البیتان اللذان ذکرهما الشهرستاني في آول کتاب نهاية الإقدام».
(۳ زاد بعده في «ح»: «في تلك».
(4) الابیات آنشدها الفخر الرازي في «رسالة ذم لذات الدنیا» (ص ۲۲) لنفسه» ورواها الشاطبي في «الافادات والانشادات» (۱/ ۸۵-۸) بإسناده إليه.
۱1
اس 4 ی 4 + ر كزه > رم © f 2f رام r د یَء اف دام العقول عقال وَأكثرٌ سَعَى العالمین صلال مه 2 ۳ تن ۰ 7 س 4 و 41 ر 3 وَأَرْوَاحَنَا في وَحْشَّةِ من جشومنا وَغَايَة دییات أذئ ووعال
و
ولتت من بت طول عَهْرِنَا یی آن جَمَعْنَا فیهقیل وَثَانُوا
وقال ال خر(۱): «لقد خضتٌُ البحر الخسَم(۲» وترکت آهل الاسلام ا ۶ م ۰ 0 < 7 وعلومهم» وخضت في الذي وني عنه والآن ن“ لم يتداركني ربي برحمته فالويل لي» وها آنا ذا آموت على عقيدة أمي». ٤ ۰ وقال آخر: «أكثرٌ الناس شكا عند الموت أصحاب الكلام».
وقال آخر منهم عند موته": «اشهدوا علي أني أموثٌ وما عرفت شيًا إلا أن الممكن يفتقر إل واجب. ثم قال: والافتقار مر عدميٌ» فلم أعرف شيئًا».
وقال آخره وقد نزلت به نازلةٌ من سلطانه» فاستغاث بربٌ الفلاسفة فلم
(۱) هو إمام الحرمین الجويني نسبّه له شيخ الاسلام في «درء تعارض العقل والنقل» (۱/ ۰۷ وني غیره» والسبكي في الطبقات الکبری» (5/ ۱۸۰).
(۲) البحر الخضم: کثیر الماء. «جمهرة اللغة» (۱/ 1۰۸) شبّه به الآراء والأهواء لكثرتها وتفرفها.
(۳) «ح): «نهوا».
(۶ «إن») سقط من اب".
(0) نسبه شيخ الاسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوی» /٤( ۲۸) لأبي حامد الغزالي.
(7) هذا آخر النقل من «الفتوئ الحمویة».
(۷) هو الخونجيء قال ابن تيمية في «درء تعارض العقل والتقل» (۳/ ۲۲): «وقد بلغني a عن بعض رژوسهم» وهو الخونجي صاحب «کشف الأسرار في المنطق» وهو عند كثير منهم غاية في هذا الفن». فذكره.
۱۷
یف قال(۱): «ثم استخشت بربٌ الجهمية فلم يُخِئْنِيء ثم استخشت برب القدّرية فلم يغثني» ثم استخشت بربٌ المعتزلة فلم يغثني. قال: فاستفشت بربٌ العامة فأغاثني».
قال شيخنا"“: «وكيف يكون هؤلاء المحجوبون المنقوصون الحیاری(۳ المتهوّكون علم بالله وصفاته وأسمائه وآياته من السابقين الاوّلِین من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان» ورثة الأنبياء وخلفاء الرّسلء ومصابيح الدُجئ وأعلام الهُدىء الذين بهم قام الكتنابٌُ وبه قامواء وبهم نطق الكتابٌ وبه نطقواء الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء» وأحاطوا من حقائق المعارف بما لو جمعت حكمة من عداهم وعلومهم إليه لاستحئ مَن يطلب المقابلة! ثم كيف يكون آفراخ المتفلسفة وأتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلا الصابتین وأشباههم وأشكالهم أعلمَ بالله من ورثة الأنبياء وأهل القرآن والایمان!».
قش
)١( لم أقف علئ قائله. 00 «شيخنا» ليس في «ح». والنقل من «الفتوی الحمویة» (ص .)3١١-1١95 (۳) «ب»: «الجبارین».
۱۸
فصل
فهذه مقدّمة بين يدَيْ جواب السوال المذکون وإنما يتبين) حقيقة الجواب بفصول:
الفصل الأول: في" معرفة حقيقة التأويل ومسمّاه لغةً واصطلاخا.
الفصل”" الثاني: في انقسام التأويل إلى صحيح وباطل.
الفصل الثالث: في أن التأويل إخبارٌ عن مراد المتكلم لا إنشاء.
الفصل الرابع: في الفرق بين تأويل الخبر وتأويل الطلب.
الفضل الخامس: فى الفرق بين تأویل التحریف وتأویل التفسیر ون الأول يمتنع وقوعه في الخبر والطلب. والثاني يقع فیهما.
الفصل السادس: في تعجیز المتأوّلین عن تحقیق الفرق بين ما يسوغ تأویلّه من آیات الصّفات وأحاديثها وما لا يسوغ.
الفصل السابع: في إلزامهم في المعنی الذي جعلوه تأویلا نظيرٌ ما فروا منه.
الفصل الثامن: في بیان خطتهم في فَهُمهم من النصوص المعاني الباطلة التي تأوّلوها لأجلهاء فجمعوا بين التشبيه والتعطيل.
الفصل التاسع: في الوظائف الواجبة علئ المتأوّل التي لا يقبل منه تأويله
)١( «ح»: (تبيين؟. (۲) «الفصل الأول في». في «ح»: «أحدها». (۳) من قوله: «الفصل الثاني». إلى آخر فهرس الفصول ليس في «ح٠.
۱۹
الفصل العاشر: في أنَّ لتأویل شم من التعطیل» فانه يتضمن التشبیه والتعطیل» والتلاعب بالنصوص.
الفصل الحادي عشر: في أن قصد المتکلم من المخاطب حمل کلامه عل خلاف ظاهره وحقيقته ينافي قصد البیان والارشاد(۱؟.
الفصل الثاني عشر: في بيان أنه مع كمال علم المتکلم وفصاحته وبیانه ونصحه يمتنع عليه أن يريد بکلامه خلاف ظاهره وحقیقته» وعدم البیان في آهم الأمور وما تشتد الحاجة إلى بيانه.
الفصل الثالث عشر: في بيان أن تيسير القرآن للذّكر يُنافي حمْله على التأويل المخالف لحقيقته وظاهره.
الفصل الرابع عشر: في أن التأويل يعود علئ المقصود من وضع اللغات بالوبطال.
الفصل الخامس عشر: في جنايات التأويل على أديان الرسل وأن خراب العالم وفساد الدنيا والدّين بسبب فتح باب التأويل.
الفصل السادس عشر: في بيان ما يقبل التأویل من الكلام وما لا يقبله.
الفصل السابع عشر: في أنَّ التأويل فد العلوم كلها إِنْ لّط عليهاء ويرفع الثقة بالكلام إن سُلّط عليه 89 52150
)١( «ب»: «والاعتقاد». والمثبت من عنوان الفصل فيما سيأتي. (۲) في «ب»: «علیها». والصواب ما آثبت» وقد يكون إِنْ سط عليها» تكرّر خطأ في (ب». فإنه لم يرد في عنوان الفصل فيما سيأتي.
۲۰
ولا يمكن أمةٌ من الأمم آن(۱) تعيش ش عليه.
الفصل الثامن عشر: في انقسام الناس في نصوص الوحي إلى أصحاب تأويل» وأصحاب تخييل» وأصحاب تمثيل» وأصحاب تجهیل وأصحاب ناشیا
الفصل التاسع عشر: في الأسباب التي تسهّل على النفوس الجاهلة قبول التأويل مع مخالفته للبیان(۲) الذي علّمه الله الانسان وفطرّه على قبوله.
الفصل العشرون: في بيان أنَّ أهل التأویل لا یمکنهم إقامة الدلیل السمعی على مبطل أبدًا.
الفصل الحادي والعشرون: في الاسباب الجالية للتأویل.
الفصل الثاني والعشرون: في آنواع الاختلاف الناشئة عن التأویل»
الفصل الثالث والعشرون: في سباب الخلاف الواقع بين الأئمة بعد اتفاقهم على أصل واحدٍ وتحاکمهم إليه» وهو کتاب الله وسنة رسوله.
الفصل الرابع والعشرون: في ذكر الطواغيت الأربع التي هدم بها أصحابٌ التأويل الباطل معاقل الدين» وانتهكوا بها حرمة القرآن» ومحَوا بها رسوع الإيمان» وهي:
قولهم: إِنَّ كلام الله وكلام رسوله أدلة لفظية لا تفيد علمًا ولا یحصل (۱) «آن» أثبته من عنوان الفصل فيما سيأتي. (۲( «للبیان» سقط من «ب» في هذا الموضعء وأثبتناه من عنوان الفصل في موضعه.
۳۱
منها يقين.
وقولهم: إِنَّ آيات الصّفات وأحادیث الصّفات مجازاتٌ لا حقيقة لها.
وقولهم: إن أخبار رسول الله ی الصحيحة لا تفيد العلم» وغايتها أن تفید الظن.
وقولهم: إذا تعازض العقل ونصوصٌ الوحي آخذنا بالعقل ولم نلتفت إلى الوحي (۱).
والله المسؤول أن يُرينا الحقّ حمًا ویوفعّنا لاتباعه» ویرینا الباطل باطلا ويُعِيننا علئ اجتنابه» وألا يجعلنا ممّن يتقدم بين يديه ويدي رسوله» ولا ممن یمد آراء الرجال وما نحتته أفكارها على نصوص الوحي. وهو المسؤول أن يوفقّنا لما طلبناه» وأن يجعله خالصًا لوجهه منیا من رضاه إنه خير مسؤولء وأكرم مأمول» وبه المستعان» وعليه التكلان» ولا حول ولا قوة إلا
بالله.
HERRE
(۱) آخر السقط من «ح».
۳۲
الفصل الأول في معرفة حقبقة التأویل ومسمّاه لغةَ واصطلاحًا التأویل: تفعيل من آل یژول إلى كذا: إذا صار الیه» فالتأویل: التصيير» وأَولتّهتأویلا: إذا صيرته إليه» فال وتو وهو مطاوعٌ وه
وقال الجوهری(۱): «التأويل: تفسيرٌ مایوول إليه الشيثٌ وقد ره
تأويلا وتو ليه بمعئّ؛ قال الاعشیل 1 عل أنها كانت اول ها ٠ تاو ریم الات اا
قال آبو عبیدة: يعني تفسیر حبها ومرجعه» أي أنه كان صغيرًا في قلبه فلم يزل یب حتی صار قديمًا كهذا [ق "ب السقب(۲) الصغير» لم يزل يشب حت صار كبيرًا مثل أمه وصار له اب یصحبه». انتهی كلامه.
ثم تُسمّئ العاقبة تاويلا؛ لا الأمر يصير يصير إليهاء ومنه قوله تعالی: قن تتَرَعتم فى شىء ردو ال أللّهِ وا وَالتَسُولٍ إن كم فون باه الیو الاجر الك حير ا حُسَّدُ خسن کأوبلاک [النساء: ۵۸].
۳ حقيقة الشيء المخیر به تأویلا؛ لأن الأمر ينتهي إليهاء ومنه قوله: هَل يَنظدون الا تأريلةه تم بان کا وله ا عن قبل قد < ارت ل ربتا باق [الأعراف: ۲ فمجيء ۶ تأويله مجيءٌ نفس ما أخبرت
٤
.)۱۲۷ /٤( «تاج اللغة وصحاح العربیة» )١(
(۲) «دیوان الأعشی» (ص ۱۱۳).
(۳) «ح»: «الشهب». وهو تصحیف. قال الجوهري في (الصحاح» (۱۸/۱): «السقب: EES ل سقبة» ولکن حائل».
۳۳
به الرّسل من الیوم ال خر والمعاد وتفاصیله والجنة والنار.
ويُسمّئ تعبيرٌ الرژیا تأویلا بالاعتبارین؛ فإنه تفسيرٌ لهاء وهو عاقبتها وما توول إليه» وقال يوسف لأبيه: 9يَكأَبَتِ ها یل زین من قبل [يوسف: ٠ أي: حقيقتها ومصيرها إلئ هاهنا انتهت.
وتستی العلة الفائية والحکمة المطلوبة بالفعل تأویلا؛ لأا يبان لمقصود الفاعل وغرضه من الفعل الذي لم یعرف الرائي له غرضه به. ومنه قول الخضر لموسی علیهما السلام بعد أن ذكر له الحكمة المقصودة بما فعله من تخریق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار بلا عوض: طسَأَْئَبَكْكَ بتأویل ما لَمْ سطع علیّه صَبْرَا4 [الكهف: ۷۷] . فلا آخبره بالعلة الغائية التي انتهی إليها فعله قال: لك تأُوِيلُ ما لَمْ تَمْطِع عَلَيّهِ را [الكهف: ۸۱].
فالتأويل في كتاب الله سبحانه وتعالئ المراد به: حقيقة المعنی الذي يؤول اللفظ إليه» وهي الحقيقة الموجودة في الخارج» فان الكلام نوعان: خبر وطلبٌ. فتأويل الخبر هو الحقيقة» وتأويل الوعد والوعيد هو نفس الموعود والمتوعد به» وتأويل ما أخبر الله به من صفاته وأفعاله نفس ماهو عليه سبحانه» وما هو موصوف به من الصّفات العُلىء وتأويل الأمر هو نفس الأفعال الم مور يها. قالت عائشة: «كان رسول الله و يقول في ركوعه وسجوده: سبْحَانَكَ الم ربا وَحَمْدِك. ول القرآنَ»(۱). فهذا التأويل هو نفس فعل المأمور به""» فهذا التأويل في كلام الله ورسوله.
)۱ أخرجه البخاري (۸۱۷) ومسلم .)٤۸٤( (۲( (به) لیس في لاب».
۲٤
وأمّا التأويل في اصطلاح أهل التفسیر والسلف من آهل الفقه والحدیث فمرادهم به معنی التفسیر والبیان. ومنه قول ابن جرير وغیره: «القول في تأويل قوله تعالی کذا وكذا»» برید: تفسیره. ومنه قول الامام آحمد في کتابه في «الرد على الجهمیة»(۱): «فیما تأولته من القرآن على غير تأویله». فبطل تلك التأويلاتٍ التي ذكروهاء وهي تفسیرها المراد بهاء وهو تأويلها عنده. فهذا التأويل يرجع إلى فَهُم المعنی(۲) وتحصيله في الذهن» والأول يعود إلى وقوع حقيقته في الخارج.
وأمّا المعتزلة والجهمية وغيرهم من فرق المتكلمين فمرادهم بالتأويل: صرف اللفظ عن ظاهره وحقيقته إلئ مجازه وما يخالف ظاهره(۳. وهذا هو الشائع في عرف المتأخرين من آهل الأصول والفقه. ولهذا يقولون: «التأويل علئ خلاف الأصل»» و«التأويل يحتاج إلى دليل».
وهذا التأويل هو الذي صف في تسويغه وإبطاله من الجانبين» فصَتّف جماعة في تأویل آیات(*) الصَّفات وأخبارهاء كأبي بكر بن فُورَك0*) وابن مهدي الطبري") وغيرهماء وعارضهم آخرون فصتهوا في إبطال تلك
.)۹۷ «الرد على الجهمیة» (ص )١(
(۲) «ح»: «المومن».
(۳( «وحقيقته إل مجازه وما یخالف ظاهره» لیس قي «ح.
(4) «ب»: «إثبات».
() کتابه «مشکل الحدیث وبیانه» مطبوع معروف متداول.
)1( هو أبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري تلمیذ الشیخ آبي الحسن الأشعري» له کتاب «مشکل الأحاديث الواردة في الصفات» أو «تأویل الأحادیث المشکلات
۳6۵
التأویلات(۱ک كالقاضي آبي يعلى" والشیخ موفق الدّين ابن قدامة(۳. وهو الذي حکین(*) غيرٌ واحدٍ |جماع السلف على عدم القول به» كما سيأتي
د fe f و
الواردات في الصفات». كما في ترجمته في «تبيين كذب المفتري» لابن عساكر (ص 195-6) و«تاريخ الإسلام» للذهبي (۸/ 547) و«طبقات الشافعية الكبرئ» للسبكي (577/7). وله مخطوط اسمه «تأويل الآيات المشكلة الموضحة» محفوظ في مكتبة طلعت المودعة بدار الكتب المصرية في مجموع رقم ۰4٩۱
(۱) «ح»: «ذلك التأويل».
(۲) كتابه «إبطال التأويلات لأخبار الصفات» مطبوع معروف متداوّل.
(۳) رسالته «ذم التأويل» مطبوعة معروفة متداوّلة.
€3 (ب»: احكي عن».
۳۹
فصل وعلئ هذا ينبني الكلام ين الفصل الثاني وهو: انقسام التأويل إل صحيح وباطل
فالتأويل الصحيح هو القسمان الأولان» وهما حقيقة المعنئ وما يؤول إليه في الخارج» أو تفسيره وبيان معناه» وهذا التأويل یعم المحکم والمتشابه
قال جابر بن عبد الله في حديث حجة الوداع: «ورسول الله بها بين أظهّرنا ينزل عليه القرآن» وهو يعلم تأویگه فماعَمِل به من شيء عملنا به»(۲۳. فعلْمّه صلوات الله وسلامه عليه بتأويله هو علمه بتفسيره وما يدل و !1 بحو تاريل ها ای بای تاجن
ودخل رسول الله ولا مكة في عمرة القضاء وعبد الله قن واف ار بخطام ناقته وهويقول60): )١( «ح»: ایبنیل». )۲( «في» ليس في (ب». (۳) آخرجه مسلم (۱۲۱۸) في حديث حجة الوداع الطويل. )٤( «ب»: (وعلمه». وهو تصحیف. )2 الحديث آخرجه الطبري في «تاریخه» (۳/ ۲۶) والطبراني في «المعجم الکبیر»
٠١۹۹0 ) وآبو نعيم في «معرفة الصحابة» )5١١5( والبيهقي في «دلائل النبوة» (۳۲۳/6) عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر مرسلا. وأخرجه الفاكهى
۳۷
َة 4 ر o2 و ۵ م
لوا بتي کار عَنْ سيلو حَلُوا فکل ات في زشوله يَارَبٌ ني مُؤْمِنٌ بقیله۱) ا 5 خن لتا على تويزو م تزیله
سر مت
صرب يل هام عَنْ مَقِيلِه وَيُذْهِلُ الخلیل عَنْ حَلِيلِهِ
قال ابن هشام۳: «نحن قتلناكم علی تأويله... إلى آخر الأبيات لعمار بن یاسر في غير هذا اليوم. والدليل على ذلك أن ابن رواحة إنما آراد المشرکین» والمشركون لم یروا بالتنزيل» وإنما يُقاتل علی التأویل من أَقَر بالتنزیل».
ومذا لا یلزم إن صم الشّعر عن ابن رواحة؛ لأن المراد بقتالهم على التأويل هو تأويل قوله تعالئ: دحل ألْمسّجد رام إن مَآءَ له عَامِنِينَ» [الفتح: ۲۷]. وكان دخولّهِم المسجد الحرام عام القضية آمنين هو تأویل هذه الرؤيا التي أراها(؟» [ق 14] رسول الله يك وأنزلها الله في كتابه. ويدل عليه أن الشعر إنما يناسب خطاب الكفار.
في «آخبار مكة» (1۲۷) عن آم عمارة الأنصارية ياتا به. وأخرجه الترمذي (5841) والنسائي (۲۸۷۳) وابن خزيمة (۲۸۰) وابن حبان (8۵۲۱) عن أنس بن مالك ینلع دون قوله: «نحن قتلناكم على تأويله» وهو موضع الشاهد هنا وقال الترمذي: «حدیث حسن صحيح غريب».
() «يا رب إني مؤمن بقيله». في (ح»: ارسالة من هو من مثله».
)۲( «ب»: «قلناکم». وهو تصحيف.
(۳) «تهذیب السیرة» (۳۷۱/۲).
)٤( («ب»: «رآها».
۳۸
یبقی أن یقال: فلم يكن هناك قتال حتی یقول: نحن(۱ قتلناکم؟
فیقال: هذا تخویف(۲) ومدید أي: إن قاتلتمونا قاتلناکم وقتلناکم على التأویل والتنزیل. وعلی التقدیرین فليس المراذ بالتأويل صرف اللفظ عن حقيقته إلئ مجازه.
ومن هذا قول الزهري: «وقعت الفتتة وأصحاب محمد متوافرون» فأجمعوا أن کل مال أو دم أصيب بتأويل القرآن فهو هد آنزلوهم منزلة أهل الجاهلیة»(۳.
أي: إن القبیلتین في الفتنة إنما اقتتلوا على تأویل القرآن وهو تفسیره - وما ظهر لكل طائفة منه حتی دعاهم إلى القتال. فأهل الجمل وصفین إنما اقتتلوا علی تأویل القرآن(؛ وهولاء یحتجون به وهؤلاء یحتجون به( .
نعم» التأويل الباطل تأویل أهل الشام قوله يكل لعمار: تلك الفكة الباغية. فقالوا: نحن لم نقتله إنما قتله من جاء به حتئ أوقعه بين
)۱( «نحن» ليس في «ح».
(۲) في «ح»: «تحریف». وهو تصحیف.
(۳) آخرجه الخلال في «السنة» (۱۲۷).
(8) من قوله: اوهو تفسیره» إلى هنا لیس في «ب».
(۵) «وهؤلاء يحتجون به» ليس في اح»2.
)1( أخرجه مسلم (۲۹۱۲۰۲۹۱۵) عن أبي سعيد الخدري عن أبي قتادة الأنصاري وأم سلمة وَعَلْيَهَعَْ. ووقعت هذه اللفظة في بعض روایات «صحیح البخاري» (48۷) عن آبي سعید الخدري» وینظر «مجموع الفتاوی» لابن تيمية (۷/۳۵) وافتح الباري» لابن حجر (۱/ ۲ ۵). وقال ابن حجر في «فتح الباري» (۱/ ۳ 0):
۳۹
رماحنا. فهذا هو التأویل الباطل المخالف لحقيقة اللفظ وظاهره؛ فان الذي قتله هو الذي باشَر فتله» لا من استنصر به. ولهذا رد علیهم مَن هو آولی بالحق والحقيقة منهم؛ فقالوا: فیکون رسول الله و وأصحابه هم الذین قتلوا حمزة والشهداء معه؛ لأنهم آتوا بهم حتی آوقعوهم تحت سيوف المشرکین.
ومن هذا قول عروة بن الزییر لا روی حدیث عائشة: افرضت الصلاةٌ رکعتین رکعتین» فزِيدَ في صلاة الحضر وأقرّت صلاٌ السفر. فقيل له: فما بال عائشة أتمّت في السفر(۹۱؟ قال: تأوّلت كما تأول عثمان»(۲*. ولیس مراده أن عائشة وعثمان تأوّلا آية القصر على خلاف ظاهرهاء وإنما مراده أنہما تأولا دلیلا قام عندهما اقتضی جوارٌ الاتمام فعملا به» وکان عملّهما به روات ب ف 0 السو و قوله تعالی: ظقَسَبَحْ مد رَبك وَأسْتَغْ سْتَفْف 4 [النصر: ۲۳ بامتثاله بقوله:
«روی حديث: «تقتل عمارًا الفئةٌ الباغيةٌ» جماعة من الصحابة» منهم: قتادة بن النعمان كما تقدم وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي» وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي» وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وآبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغیره» وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه عن جماعة آخرين يطول عدّهم) . وقال النووي في اشرح صحيح مسلم؛ (6۰/۱۸) «قال العلماء: هذا الحديث حُجةٌ ظاهرةٌ في أن عليًا تاه تَدعَنْهُ کان محقّا مصییّاء والطاثفة الأخری بخاقه لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك».
)١( «فقيل له فما بال عائشة أتمت في السفر» ليس في (ب».
(۲) آخرجه البخاري (۱۰۹۰) ومسلم (586).
۳۰
باتك للم رب بحَمْدك ال ام غفز لي(۱). وكأن عائشة وعثمان
تأوّلا قوله: قدا تما 0 ألصَّلَرة4 [النساء: ۱۰۲] وان اتمامها من إقامتها.
وقیل: تأوّلت عائشة نها أم المؤمنين» وآن أمهم حيث كانت فكأنها مقيمة بينهم» وأن عثمان كان إمامٌ المسلمين» فحيث كان فهو منزله. أو أنه كان قد عزم علئ الاستيطان بمنیم» أو أنه كان قد تأمّل بهاء ومن تأهُل(۲ ببلد لم يثبت له حکم المسافر. أو أن الأعراب كانوا قد كثروا في ذلك الموسمء CN أوغير ذلك من التأويلات التي ظناها أدلةً مقيّدة لمطلق القصر أو مخصصة لعمومه» وان كانت كلها ضعيفة.
yy المؤمنين في حياته وبعد وفاته» وقد قَصَرّت معه» ولم يكن عثمان ليقيمَ بمكة وقد بلغه «أن رسول الله كَل إنما رخص بها للمهاجر(۳ بعد قضاء تُسكه ثلائًا». والمسافر إذا تزوج في طريقه لم يثبت له حکم الإقامة بمجرد التزوج ما لم يُزْمِع(*) الاقامة وقطع السفر.
وبالجملة فالتأویل الذي يُوافق ما دلت عليه النصوص, وجاءت به لسن
)۱( متفق علیه وقد تقدم.
(۲) من قوله: «أو أنه كان قد عزم» إلى هنا سقط من «ح».
(۳) «ب»: «للمهاجرین؟.
(5) آخرجه البخاري (۳۹۳۳) ومسلم (۱۳۹۲) عن العلاء بن الحضرمي یلع
)2( اب (ترفع. وهو تصحیقف.
۳۱
ويطابقهاء هو التأویل الصحیح. والتأویل الذي يُخالف ما دت عليه التصوص وجاءت به السّئّة هو التأویل الفاسد ولا فرق بين باب الخبر والأمر في ذلك. وكل تأویل وافق ما جاء به الرسول فهو المقبول وما خالفه فهو المردود.
فالتأويل الباطل آنواغ:
و 52 ۳
أحدها: ما لم يحتمله اللفظ بوضعه كتأويل قوله يَكِ: : ١حَتّ يصع رب لیر عَلَيْهَا رجْله»(۱ بان الرَجُلَ جماعةٌ من الناس» فان هذا لا يُعرف في شيء من لغة العرب البتة.
الثاني: الع ل ما أرطي ور ايه مفردًاء کتأویل قوله: #لمَا خَلقك حَلَقْتُ بیَدَی 4 (ص: : 5/] بالقدرة.
الثالث: ما 7 يحتمله 0 * وتركييه» وإن ا ا غير اذ يأَقَ تفش ات و e 1 تیان ا زان نه اانه التي هى آمره. وهذا يأباه السیاق کل الاباء؛ فإنه یمتنع عل ذلك مع التقسیم والتردید والتنويع.
وكتأويل قوله: کم رون کم یا کم رت لقع یله بر صحخوا لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌء و کم رو لس في الظَهِيرَة صَحْوَالَيْسَ دذونها سحات»(۳. (۱) آخرجه البخاري (4۸5۰) ومسلم (۲۸4۲) عن أبي هريرة هن (۲) (اب»: (بسیاقه». زفرف أخرجه البخاري (۷۳۹) ومسلم (۱۸۳) عن أبي سعيد الخدري له ل
۳۲
فتأويل الرّؤية في هذا السیاق بما یخالف حقيقتها وظاهرها في غاية الامتناع وهو ی وا
الرابع: ما لم یف استعماله في ذلك المعنی في لغة المخاطب وان الف في الاصطلاح الحادث. وهذا موضع زلَّت فيه" أقدامٌ كثير من الناس» وضلّت فيه أفهامهم؛ حيث تأولوا كثيرًا من ألفاظ التصوص بما لم بل استعمال اللفظ له في لغة العرب البتة» وان كان معهودًا في اصطلاح المتأخرين. وهذا مما ينبغي التنبّه له؛ فإنه حصل بسببه من الكذب على الله ورسوله ما حصل.
كما تأوّلت طائفة قوله تعالئ: ظقَلَمَآ أَكَلَ4 [الأنعام: ۸۷ ۷۸] بالحرکت وقالوا: استدلٌ بحرکته على بطلان ربوبيته. ولا يُعرف في اللغة التي نزل بها القرآن أن الأفول هو الحركة البتةً في موضع واحدٍ.
وكذلك تأويل «الأحد» بأنه الذي لا يتميز منه شيء عن شيء البتة. ثم قالوا: لو كان فوق العرش [ق 4ب] لم يكن أحدًا. فان تأويل الأحد بهذا المعنی لا يعرفه أحدٌّ من العرب ولا أهل اللغة» ولا يُعرّف استعماله في لغة القوم في هذا المعنئ في موضع واحدٍ أصلاء وإنما هو اصطلاح الجهمية والفلاسفة والمعتزلة ومن وافقهم.
وکتأویل قوله: تع إسْتَوَئ عَلَ ألَْرش4 [الاعراف: ۰۳] بأن المعنی آقبل
وأحاديث الرژية متواترة عن النبي و رواها عنه جماعة كبيرة من الصحابة
روعت وقد جمعها المصنف في آخر کتابه (حادي الارواح» (۲/ ۰۵ -1۸6). (۱) زاد بعده في «ب»: «آکثر».
۳۳
على خلق العرش» فإن هذا لا يُعرف في لغة العرب» بل ولا غیرها من الأمم أن مَنْ أقبل على الشيء يقال: قد استوئ عليه» ولا يقال لمن أقبل على الرجل: قد استوئ عليه» ولا لمن أقبل على عمل من الأعمال من قراءة أو كتابة أو صناعة: قد استوئ عليهاء ولا لمن آقبل على الأكل قد استوئ على الطعام. فهذه لغة القوم وأشعارهم وألفاظهم موجودة ليس في شيء7١2 منها ذلك البتة.
وهذا التأويل يَبطل من وجوه كثيرة سنذكرها في موضعها(۲» لو لم يكن منها إلا تكذيب رسول الله يل لصاحب هذا التأويل لکفاه فإنه قد ثبت في
9 5 03 رم 249 8
الصحيح7"©: ِن الله در مَقَادِيرَ الْحَلائق قَبْلَ أَنْ يَخُلّقَ السماوّات وَالأَرْض بِكَمْسِينَ آلف سَنَةِ وَعَرْدُ ش4علی الْمَاءِ) . فكان العرش موجوةا قبل لق السماوات والأرض بأكثر من خمسين ألف سنة» فكيف يقال انه خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم أقبل علئ خلق العرش.
والتأويل إذا تضمّن تكذيب صاحبه(4) فحسبه ذلك بطلاناء وأكثر 1 2 5 و تأويلات القوم من هذا الطرازء وسيمر بك منها ما هو قرة عين لكل موحي
(۱) «ب»: (بشيء».
(۲) للأسف هو في الجزء المفقود من الکتاب» وهو في (مختصر الصواعق» (۸۸۸/۳- ۹:1
(۳) صحیح مسلم (۲۵۳) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رَآَتُحَنَهًا.
)٤( «ب»: «الرسول».
۳
الخامس: ما لف استعماله في ذلك المعنئ لکن في غير الترکیب الذي ورد به النص» فيحمله المتأوّل في هذا التركيب الذي لا يحتمله على مجيئه في ترکیب آخر یحتمله وهذا ین آقبح الغلط والتلبیس(۰۱ كتأويل اليدين في قوله تعالی: اما مَتَعَكَ أن تَسْجُدَ لما خَلَفْتُ بِيَدَىً [ص: ]۷٤ بالنعمة. ولا ريب أن العرب تقول: لفلان عندي یذ وقال عروة بن مسعود للصديق: «لولا ید لك عندي لم أَجزك بها لأجبتك» ؛ ولکن وقوع اليد في هذا لترکیب الذي آضاف سبحانه فيه الفعل نی نفسهء ثم تعذی الفعل ال اليد بالباء التي هي نظیر: كتبثٌ بالقلم وثتی(۳ اليدء وجعل ذلك خاصة خصض بها صفِيّه آدع دون البشرء كما حص المسیح بأنه نفخ فيه ین ژوحه وخصض موسی .آنه کلّمه بلا واسطة» فهذا معا یحیل تأویل الید ق ال بالنعمة وان كانت في ترکیب آخر تصلح لذلكء فلا یلزم من صلاحية اللفظ لمعتّی ما في تركيب صلاحيته له في کل ترکیپ.
وكذلك قول زمره بور ذنَاضَِة © ال ریا نَاظِرَة# [القيامة: ۲۱- ۲۲] يستحيل فيها تأويل النظر بانتظار الثواب؛ فان نه أضاف النظر إلى الوجوه التي هي محلّه وعدّاه بحرف «إل» التي إذا اتصل بها فعل النظر كان ین تظر العين ليس إلا ووصّفَ الوجوة بالنضرة التي لا تحصل الا مع حضور ما تنم به لا مع التنغيص بانتظاره» ويستحيل مع هذا التركيب تأویل النظر بغير الرؤية» وان
)١( «ب»: «والبلية».
(؟) أخرجه البخاري (۲۷۳۱) عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في حديث صلح الحديبية الطويل.
)۳( (»: لاوهي1.
۳6
كان النظرٌ بمعنئ الانتظار قد استغول في قوله: انظژوتا تقبس من نورکم [الحديد: ۱۳] وقوله تعالىئ: : #َتَاظِرَة بم یرجم لْمْمَسَلُونَ 4 [النمل: ۳۲].
سل هذا قول الجهمي المُلبّس: «إذا قال لك المشيّه: خن عل عرش سوئ( [طه: ]٤ فقل له: العرش له عدّة(١2 معان» والاستواء له خمسة معان» ناي ذلك المراد؟ فان المشبه حيو ولا يدري ما يقول» ويكفيك مؤونته».
فيقال لهذا الجاهل الظالم الفاتن المفتون: ويلّك! ما ذنب الموحٌّد الذي سمّيته أنت وأصحابك مُشْبَهّا» وقد قال لك نفس ما قال الّه» فوالله لو كان با .كما تزعم لكان أولئ بالله ورسوله منك؛ لأنه لم یتعدٌ النص.
وأمّا قولك: «للعرش سبعة معانٍ أو نحوهاء وللاستواء خمسة معان». فتلبیس منك وتموية على الجهال» وكذبٌ ظاهر؛ فإنه لیس لعرش الرحمن الذي استوی عليه الا معئّئ واحد وان كان للعرش من حیث الجملة عدة الذي هو شریر که الذي انفقت ت عليه ال سل( وق ت به الأمم تن ناب الٍسل.
وقولك: «الاستواء له عدّة معان». تلبیش آخر؛ فان الاستواء المُعدّى بأداة «علی» لیس له الا مع واحد. وآمًا الاستواء المطلق فله عدة معان
(۱) «ح»: «عنده) والمثبت من «ب» «م)» وکتب فوقه في (ب»: (سبعة». وعلیه «ظ» أي
أنه استظهار من الناسخ. (۲) من قوله: «جل جلاله» إلى هنا سقط من اح2.
۳۹
فان العرب تقول: استوی کذا: إذا انتهئ وکمل. ومنه قوله تعالی: لوَلَمًا بَلمَ هدر واستوی > [القصص: ۱۳ وتقول: استوی وکذا: إذا ساواه» نحو قولهم: استوی الماء والخشبت واستوی اللیل والنهاژ. وتقول: استوی إلى کذا: إذا قصدّ إليه علوا وارتفاعاء نحو: استوی إلى السطح والجبل. واستوی على کذا آي: إذا ارتفع عليه وعلا علیه. لا تعرف العربٌ غير هذا.
تراد فى هلا ریب مس الا رجتمل عير معام كما می نص في قوله: ولا بل ده واستوی 5 [القصص: ۳ لا يحتمل غيرٌ معناه» ونص في قولهم: «استوی اللیل والنهاژ» في معناه لا يحتمل غیره. فدعوا التلبیس(۱) فانه لا یُجدي علیکم إلا مقتّا عند الله وعند الذين آمنوا.
السادس: اللفظ الذي اطرد استعمالّه في معّئ هو ظاهرٌ فيه» ولم يعد استعمالّه في المعنی الموّل أو هد استعماله فيه نادژاه فتأویله حيث ورت وحملّه علئ خلاف المعهود من استعماله باطل فانه یکون تلبيسًَا وتدليسًا يُناقض البيانَ والهداية. بل إذا أرادو | استعمال مثل هذا في غير معناه المعهود AE ن ما يُمِيّن للسامع مرادهم به؛ لثلا یسبق فهمه إلى معناه المألوف. ومن تأمّل [ق 5أ] لغةً القوم وکمال هذه اللغة وحكمة واضعها تبيّن له صحة ذلك.
وأا أنهم يأتون إلى لفظ له معتّی قد ألف استعمالّه فيه فيُخرجونه عن معناه» ويطردون استعماله في غیره» مع تأكيده بقرائن تدل علئ أنهم أرادوا معناه الأصلي؛ فهذا من أمحل المحال. مثاله قوله تعالى: وك الله موی
)١( «ب»: «التلبس». ۳۷
ليما [الساء: ۰۲۱۲۳ وقوله عَلِنه: و ی ام وَبَيْنَهُ فز جما رجه لَه ولا حا 2 ۱ وقوله: بتکم تون ریم عیانا»". ومذا شأن آکثر نصوص الصّفات إذا تأمّلها من شرح الله صدره لقبولهاء وفرح بما رل علی الرسول منهاء يراها قد حُفُت(۳) من القرائن والمؤكّدات بما(؟) ينفي عنها تأویل المتأوّل.
السابع: کل تأویل یعود على أصل النصٌ بالابطال فهو باطل کتأویل قوله ل ما رآ گت( تفس ها یرذن لها قیگاخه باط 60 بحمله على الامَة ة؟ فان هذا التأويل مع شدة مخالفته لظاهر اللفظ يرجي
علئ أصل النص بالإبطال» وهو قوله: «قِنْ کل با لها مر بعا استَحل من قَرْحِهَااء ومهرٌ الآمة إنما هو للسید. فقالوا: نحمله على المكاتبة. وهذا
)١( أخرجه البخاري (1/441) ومسلم )٠١15( عن عدي بن حاتم يعن وهذا لفظ البخاري.
(۲) متفق علیه» وقد تقدم تخريجه.
)۳( بعله في (ب!: (به».
(6) «ب»: «ما».
)هه( (ب»: (نکحت؟.
(1) أخرجه آحمد (۲۵۱۰) وآبو داود (۲۰۸۳) والترمذي (۱۱۰۲) وابن ماجه (۱۸۷۹) وابن حبان (4۰۷4) والحاکم (۲/ ۱۸۲) عن أم الم ژمنین عائشة وله وحشته الترمذي» وصححه الحاکم وابن حبان وابن عبد الهادي في «التنقیح» (۲۸۲/4) وابن الملقن في «البدر المتیر» (۷/ ۵۳۳) ونقل ابن حجر في
«البلوغ» (۳۷۹) عن أبي عوانة تصحیحه. وینظر «نصب الرایة» للزيلعي (۱۸6/۳)
واموافقة الخبر الخَبر» لابن حجر (۲/ ۲۰۵).
۳/۸
يرجع على أصل النص بالابطال من وجو آخرء فانه أت فيه ب «أي» الشرطية التي هي من أدوات العموم وأكدها ب «ما» المقتضية تأكيدَ العموم(۱ک وأتی بالنکرة في سياق الشرط وهي تقتضي العموم وعلق بطلان النکاح بالوصف المناسب له المقتضي لوجود الحکم بوجوده» وهو نکاحها نفسهاء ونبّه على العلة المقتضية للبطلان» وهي افتیاتها على وليهاء وأكد الحکم بالبطلان مرة بعد مرة ثلاث مرات» فحمله على صورة لا تقع في العالّم لا نادرًا يرجع على مقصود النص بالابطال(۳). وأنت إذا تأملت عامة تأویلات الجهمية رأيتها من هذا الجنس بل آشنع.
الثامن: تأويل اللفظ الذي له معتن ظاهر لا يُفَهَّم منه عند اطلاقه سواه بالمعنی الخفي الذي لا يطّلع عليه إلا آفراد من أهل النظر والکلام» کتأویل لفظ الأحد الذي تفهمه الخاصة والعامة بالذات المجردة عن الصّفات التي لا یکون فیها معنیان(۳ بوجو ماء فان هذا لو آمکن ثبوته في الخارج لم يُعرّف إلا بعد مقدمات طويلة صعبة(۹) جدًا» فکیف وهو محال في الخارج» وإِنّما یفرضه الذهن فرضاء ثم یستدل على وجوده الخارجي! فیستحیل وضع اللفظ المشهور عند کل أحدٍ لهذا المعنی الذي هو في غاية الخفاء» وستمرٌ بك نظائره إن شاء الله تعالی.
التاسع: التأويل الذي يُوجب تعطيل المعنی الذي هو في غاية العلو
)۱( «وأكدها بما المقتضية تأكيد العموم». سقط من «ح». (۲) «ب»: «بالبطلان». (۳) في النسختین: «معنيين». والمثبت من «م».
)٤( «ب»: (ضعیفةا.
۳۹
والشرف» ویحطه إلى معنی دونه بمراتبٌ كثيرة. وهو شبیه بعزل سلطانٍ عن مُلکه وتولیته مرتبة دون المُلك بكثير. مثاله تأويل الجهمية قوله: وهو لْقَاهِرُ فق عبادی4 [الانعام: 14] وقوله: «عَافوَ رَيّهُم ین فَوْقِهِمَ4 [النسل: ۰ ونظائره بأنها فوقية الشرف» كقولهم: الدرهم فوق القَلْس» والدينار فوق الدرهم. فتأمّل تعطیل المتاوّلین حقيقة الفوقية المطلقة التي هي من خصائص الربوبية» وهي المستلزمة لعظمة الربٌ جل جلاله» وحطّها إلى گون قَدْره فوق قَذْر بني آدم» وأنه آشرف منهم.
وكذلك تأويلهم علوه بهذا المعنئ» وأنه كعلوٌ الذهب على الفضة. وكذلك تأويلهم استواءه على عرشه بقدرته عليه» وأنه غالب له. فيالله العجب هل ضِلَّت العقول» وتاهت الأحلام(۱ وشكت العقلاءٌ في كونه جح رکه فا مرا حي سور ب شهاه زد مرافی من كتابه مطردة ب بلفظ واحلء ليس فیها موضعٌ واد يُراد به المعنی الذي آبداه المتاوّلون وهذا التمدّح والتعظيم كله لأجل أن 4 يُعرّفنا أنه قد غلب عرشه وقدَرٌ عليه» وكان ذلك بعد خلق السماوات والأرض! أفترئ آنه" لم يكن سبحانه غالبًا للعرش قادرًا عليه في مدة تزيد علئ خمسين ألف سنقء ثم تَجدّدَ له ذلك بعد خلت هذا العالم؟!
العاشر: تأویل اللفظ بمعّئ لم يدل عليه دليلٌ من السياق ولا معه قرينة تقتضیه فان هذا لا يقصده المبيّنُ الهادي بکلامه إذ لو قصدّه لحف بالكلام قرائنَ تدل على المعنی المخالف لظاهره؛ حتین لا یوقم السامع في اللبس
)١( «سم» لح»: «الأحكام» . وهو تصحيف. )۲( من اب».
والخطأء فان الله سبحانه أنزل کلامه بیائا وهدّئء فإذا آراد به خلاف ظاهره» ولم يحففّ به قرائنَ تدل على المعنی الذي یتبادر غيرٌه إلى قَهُم كل أحدٍ لم
يكن بيانًا ولا هذی. فهذه بعض الوجوه التي یفرّق بها بين التأويل الصحيح والباطل» وبالله المستعان.
اد جع و
٤١
الفصل الثالت(۱) في أنَّ التأويل إخبارٌ عن مراد المتکلم لا نشاءٌ
فهذا" الموضع مما يغلط فيه كثيرٌ من الناس غلطا قبيحًاء فان المقصود فَهُمُ مراد المتكلم بکلامه فإذا قيل معنئ اللفظ كذا وكذاء كان إخبارًا بالذي عَتاه المتكلم» فإن لم يكن هذا الخبر مطابقًا كان كذبًا على المتكلم.
ويُعْرَف مراد المتكلّم بطرق متعددة:
منها: آن صرح بإرادة ذلك المعنی.
ومنها: أن یستعمل اللفظ الذي له معّی ظاهر بالوضع؛ ولا تبیّن(۳) بقرينة تصحب الکلاع أنه لم یرد ذلك المعنی.
فکیف إذا حف بكلامه ما يدل علی أنه إنما آراد حقيقته وما وضع له»
کقوله: ووم الله مُوبی تَكَلِيمًا» [النساء: ۱1۳]. وم ترون رَبَكُمْ عِيَانًا كما ترون الم في الظهیرة یس دوتها سَحَابٌ»(۹. و«الله مد ور
ا
بوب عَبْدهِ من أَحَدِكُمْ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ أْضٍ وی ملک عَلَيْهَا طعَامَه
)۱( «ح): «الثاني».
(۲ (ب»: «هذا).
(۳) کذا في النسختین.
() «في» لیس في اب».
(5) متفق عليه» وقد تقدم تخريجه.
(0) أمًا دوية فاتفق العلماء على أنها بفتح الدال وتشديد الواو والياء جميعًاء والدوية: 3
ر کے
وَشَدَا راب فیس منهاء ِنَم 4 نع استبقظ فد راحلته عنک د راسف فاه اشد قرحا بتوبة عَبْدِهِ من هَذًَا یی فهذا مما يقطع السامعٌ فيه بمراد المتكلم» TT [ق دب] بما دل عليه حقيقة لفظه الذي وضع م له" مع القرائن المؤكّدة له كان صادقًا في إخباره. وأمًا إذا تأوّل كلامّه بما لم(۳) عليه لفظه ولا اقترن به(4) ما يدل عليه» فاٍخباژه بن هذا مراده كذبٌ عليه.
فقول القائل: یحمَل(*) اللفظٌ على كذا وكذا. يقال له: ما تعني بالحمل؟ أتعني به أن اللفظ موضوع لهذا المعنی» فهذا نقل مجردٌ موضعٌه کتب اللغة» لحيلك. أم تعني به اعتقادَ أن المتكلم آراد ذلك المعنئ الذي حملته علیفهذاقول یه بلا عل »وهر كلت مفتری زن لمتأٍ بدلیل یدل علی أن المتکلم آراده. أم تعني به آنك أنشأت(21 له معنى» فإذا سمعته اعتقدت أن ذلك معناه؛ وهذا حقيقة قولك وان لم ترذه.
فالحمل ما إخبارٌ عن المتکلم بأنه آراد ذلك المعنیل» فهذا الخبر ما صادق إن كان ذلك المعنی هو المفهوم من لفظ المتکلم وتا كاذبٌ إن كان
الأرض القفر والفلاة الخالية» وأمّا المهلكة فهي بفتح المیم وبفتح اللام وكسرهاء وهي موضع خوف الهلاك. «شرح صحیح مسلم؟ للنووي (۱۱/۱۷).
)۱( آخرجه البخاري (1۳۰۸) ومسلم (4 ٤ ۲۷) عن عبد الله بن مسعود یولع
(۲( «له» لیس في «ح»
)۳( «لم» ليس في اب».
)٤( «ب): (علیه».
(6) «ح): (ویحمل».
(0) «ب»: «آن الشيء».
وت
لفظّه لم یدل عليه» وما إنشاءٌ لاستعمال ذلك اللفظ في هذا المعنی» ومذا إنما يكون في كلام تشه أنت» لا في كلام الغير. وحقيقة الأمر أن قول القائل: نحمله على كذاء أو نتأوگه بكذا. انما هو
من باب دفع دلالة اللفظ علئ ما رح له فإن منازعّه لما احتجٌ عليه به ولم يمكنه دفع وروده دفعٌ معناه» وقال: أحملّه على خلاف ظاهره.
فان قيل: بل للحمل معت آخر لم تذکروه وهو أن اللفظ لما استحال أن يراد به حقيقته وظاهره ولا يمكن تعطيله؛ استدللنا بوروده وعدم إرادة ظاهره عل أن مجازه هو المراد» فحملناه عليه دلالت لا ابتداء وإنشاءً.
قيل: فهذا المعنی هو الاخبار عن المتكلم أنه أراده» وهو إا صدق أو كذبٌ - کما تقدم ومن الممتنع أن يريد خلاف حقيقته وظاهره. ولا ین للسامع المعنی الذي آراده» بل یقترن(۱) بکلامه ما يُؤكد إرادة الحقیقة» ونحن لا نمنع أن المتکلم قد يريد بکلامه خلاف ظاهره إذا قصد التعمية على السامع حيث يسوغ ذلك. كمافي المعاريض التي يجب أو یسوغ تعاطيهاء ولكن المنكر غاية الإنكار أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته إذا قصد البيانَ والإيضاح وإفهام مراده. فالخطاب نوعان: نوع يُقصّدبه التعميةٌ على السامع» ونوعٌ يُقصّد به البيان والهداية والارشاد. فإطلاقٌ اللفظ وإرادةٌ خلاف حقيقته وظاهره من غير قرائنَ تحتف به تین المعنئ(”) المراد» محلّه النوع الأول لا الثاني» والله أعلم.
)١( «ب»: (یعرب».ولعله تحريف (يقرن». (۲) «المعنول» ليس في (ب». 44
الفصل الرابع(۱) في الفرق بين تأویل الخبر وتأویل الطلب لما كان الکلام نوعان(۲): خبر وطلبٌ» وکان المقصود من الخبر تصدیقه» ومن الطلب امتثاله» كان المقصود من تأویل الخبر هو تصدیق مخبره» ومن تأویل الطلب هو امتثاله» وکان کل تأويل یعود على المخبر بالتعطیل وعلی الطلب بالمخالفة تأویلا باطلا. 35 24 3 والمقصود الفرق بين تأويل الأمر والنهي وتأويل الخبرء فالأول معرفته فرش على كل مكلَّفٍ؛ لأنه لا يمكنه الامتثالٌ لا بعد معرفة تأويله.
قال سفيان بن عيينة: «السّنّةَ هى تأويل الأمر والنهی»(۳.
ولا حلاف بين الأمة أن الراسخين في العلم يعلمون هذا التأویل» وأرسخهم في العلم أعلمُهم به. ولو كان معرفة هذا التأويل ممتنعًا على البشر لا يعلمه إلا الله لكان العمل بنصوصه ممتنعًاء كيف والعمل بها واجبٌ» فلا بد آن يكوت ق الأمنة من يعرف تأويكهناء والا كانت الأمة كلها مضي لما أمرت يه
وقد يكون معنی النّص بنا جليّاء فلا تختلف الأمة في تأويله» وان وقع الخلاف في خکمه لخفائه على من لم يبلغه؛ أو لقيام معارض عنده» أو
)۱( (ح): «الثالث». (۲) کذا نی النسختین بالألف. وهو خبر کان. (۳) لم نقف عليه مسندًا إلى ابن عيينة بهذا اللفظط وقد نسبه له شيخ الاسلام ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل» )7١57/١( و«التدمرية» (ص .)۹٤ ۶:۵
لنسیانه = فهذا ُعدّر فيه المخالف إذا كان قصده اتباع الحق» ويثيبه الله على قصده. وأا من بلغه النّص وذکره ولم يقم عنده ما یعارضه فانه لا یسعه مخالفته» ولا يُعذَّر عند الله بترکه لقول آحد كائنًا من کان.
وقد تکون دلالة اللفظ غير جليةٍ» فيشتبه المرادٌ به بغيره فهنا مُعترك النزاع بين أهل الاجتهاد في تأویله» ولأجل التشابه وقع النزاع فيقهم منها هذا معتّی فيؤولها به» ویفهم منها غيره معّئ آخر فيؤولها به. وقد يكون که مین متخا راد هل ها ره يكرد الراسع يالغ هو الذي أوَّلّها بهذا وهذاء ومّن أثبت أحد المعنیین ونفی الآخر أقل رسوخا. وقد يكون أحد المعنيين هو المراد لا سيما إذا كانا متضادین» والراسخ في العلم هو الذي أصابه. فالتأويل في هذا القسم مأمورٌ به» مأجورٌ عليه صاحبه. إا أجرًا واحدًا وإمّا آجرین(۲.
وقد تنازع الصحابة في تأويل قوله 0 لاو يَعْفُوَ َو آلذی بِيّدِو عَقَّدَةُ کح [البقرة: ۰ هل هو الأب أو الزوج(۲)
وتنازعوا في تأویل قوله: ۳ لْمَسْتُمُ لیسَاء [النساء: 4۳] هل هو الجماع أو اللمس بالید والقبلة ونحوها(؟).
وتنازعوا في تأویل قوله: ولا جنْبّا الا عابری سَبِيلٍ4 [النساء: 4۳] هل (۱) «ب»: «هذا منها». ۲( «ب»: «أجران».
(۳) ينظر: «تفسیر الطبري» /٤( ۳۳۲-۳۱۷) و«الدر المنثور» للسيوطي (۳/ ۳۱-۳۰). (5) ینظر: «تفسير الطبري» (۷/ ۷۵-۲) و«الدر المنثور» (5/ 1۰-40۷ 4).
a
هو المسافر يصلي بالتیمم مع الجناب أو المجتاز بمواضع الصلاة
۳ 0 : 2 و
وتنازعوا في تأويل ذوي القربی المستحقین من الخمس, هل هم قرابة رسول الله اة أو قرابة الامام(۲).
وتنازعوا [ق 7أ] في تأویل قوله تعالی: «واذّا قُرِصّ أَلْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوأ له نیو [الأعراف: ]۲١٤ هل يدخل فيه قراءة الصلاة الواجبة آم ل(۲)۳
وتنازعوا في تأويل قوله: #والذین یف منم وَيَدّرُونَ أَرْواجًا یریصن کو ا ق ص 0 ماع بانفیهق أَرْبَعَةَ اشهر وَعَشْرَا4 [البقرة: ۲۳۲] هل يتناول اللفظ الحامل آم هو للحائل(۶) فةيز(°)؟
وتنازعوا في قوله: «حُرَّمَتٌ لیم ای [المائدة: ]٤ هل يدخل فيه ما
(۱) پنظر: «تفسير الطبري» (۷/ 5-49 5) و«الدر المنثور» /٤( 60۳ -4۵5). (۲) يُنظر: «تفسیر الطبري» (۱۹۲-۱۹۳/۱۱) و«تفسیر ابن أبي حاتم» /٥( ۱۷۰۴-
۷۵ (۳) ینظر: «تفسیر الطبري» (10۷-1۵۸/۱۰) واتفسیر ابن أبي حاتم» (۵/ ۱۹6۵- ۷+
)٤( «ب»: «للحامل».
() يُنظر: «أحكام القرآن» للجصاص (۱۲۰-۱۱۹/۲) و«الاستذكار» لابن عبد البر (۱۷۵/۱۸) وازاد المعاد» للمصنف (۵۲۹-۵۲۸/۵).
() يُنظر: «آحکام القرآن» للجصاص (۱/ ۱۳۲ -۱۳۵) واالتجرید» للقدوري (۱۲/ 1۱۳-۲۲) و«التمهید» لابن عبد الر (۲۳/ ۱۲).
۷
وتنازعوا في تأویل الکلالة(۱). وني تأویل قوله تعالی: #قإن کان لهد + خر ليه آلشده س4 [التساء: ۱۱]. وأمثال ذلك.
N E وإثبات حقائقها. آهم؛ لأنها من تمام تحقیق الشهادتین» وثباتبا من لوازم التوحيد فبيّنها الله ورسوله بيانًا شافی(۳) لا يقع فيه لبس ولا (شکال یوقع الراسخین في العلم في منازعة ولا اشتباه. ومّن شرّح الله لها صدره ونور لها قلبه يعلم أن دلالتها على معانیها أظهرٌ من دلالة کثیر من آیات الأحكام على معانیها. ولهذا آیات الأحكام لا یکاد یفهم معانیها إلا الخاصةٌ من الناس» وأمّا آیات الأسماء والصفات فيشترك
(۱) الكلالة: من قولك: تکللهالنسب. وهو من مات ولم يكن له والد ولا ولكه وروي عن ابن عباس أن الكلالة ما دون الولد» وروي عن غيره أن الكلالة ما خلا الاب. ويُنظر: «تفسیر الطبري» (4۸۰-1۷9/7) واتفسیر ابن أبي حاتم» (۳/ ۸۸۷) و«الدر المنثور» (۵/ ۱۵۲-۱۳).
(۲) اختلف في عدد الاخوة الذين يحجبون ااه إلى السدسء فقيل اثنان» وروي عن ابن عباس یه أن آقلهم ثلائة. ينظر: «تفسیر الطبري» (7/ 16 6- ۷ و«السئن الكبريئ» للبيهقي (۷/ ۲۲۷).وآفرد الحافظ ابن عبد الهادي لهذه المسألة جزءًاء ذكره ابن رجب في «ذيل الطبقات» (۱۲۹/۵).
(۳) «شافيا» ليس في (ب».
1۸
في فهمها الخاص والعام .آعني: قَهُم أصل المعنی لا فهم الكُنْه والكيفية. ولهذا أشكل على بعض الصحابة قوله: يبي لَك فیط الابیض من أَفْیط شود حتی بِيّنَ لهم بقوله: لمِن الْفَجْرِ» [البقرة ۱۸۹ ولم يشكل
عليه ولا علی غیره قوله: وا سَألَكَ عبادی عى تِن قريب اجيب دغوة ألدَاعة دا دَعَاْء4 [البقرة: ۱۸0] وأمثالها من آیات الصّفاتء وأشکل على عمر بن الخطاب آية الكلالة» ولم يشكل عليه أول الحديد وآخر الحشر
وأول سورة طهء ونحوها من آيات الصّفات.
وأيضًا فإن بعض آيات الأحكام مجملة رف بيانها بالستة؛ كقوله تعالی:
#فَفِدَيَةُ مّن صیام أو صَدَقَة مْسك4 [البقرة: و ور والاطعام فته الم بأنه صيام ثلائة أيام» أو إطعام ستة مساکین» أو فیح شاة(۲۳. وکذلك قوله: ی لتق > [الحج: ۲۷] ا مقدار الطواف. فبيّنته السّنّة بأنه سبع(۳ . ونظائره كثيرة» كآية السرقة وآية الزكاة وآية الحج. وليس في آيات الصّفات وأحاديثها مجملٌ يحتاج إلى بیان من خارج» بل بيانها فيهاء وإن جاءت السّنْة بزيادة في البيان والتفصيل فلم تكن آيات الصّفات مجملةً محتملةً لا بعلم المرادُ منها إلا بالسّنْقَ
)١( من قوله: «وأشكل على عمر» إل هنا ليس في «ح»
(۲) «بأنه صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة». في «ب»: لبنسك شاة أو إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام». والحديث أخرجه البخاري )18١5( ومسلم ۱ )عن کعب بن عجرة كته نع
)۳( من قوله: «وكذلك قوله» إلى هنا لیس في «ح»
(5) في (ب»: «مجملة لا يفهم».
۹
بخلاف آیات الأحكام.
فان قيل: هذا يرده ما قد عرف أن آیاتِ الأمر والنهي والحلال والحرام مُحْكَمَةٌ» وآياتٍ الصّفات مُتشاببة» فكيف يكون المُتشابه آوضح من المُخکم؟!
قیل: التشابه والاحکام نوعان: تشابه وإحكام يعم الكتابَ كله وتشابه وإحكام یخص بعضه دون بعض.
فالأول: کقوله تعالی: له یل أَحْسَنَ أییت کتبا مُتََلبِهًا4 [الزمر: ۲ وقوله: کت ا اهر [هود: ۱] وقوله: یس الما کیم [يس: ۱].
والثاني: كقوله: هو الى نو عَلَيْكَ ألکتب مِنْهُ ءَايَتُ نکن هن
صا
م التب وأعر مُتََلبِهاتٌ 4 [آل عمران: ۷].
فإن آردتم بتشابه آيات الصفات النوع الأول فنعّم» هي متشابهة غير متناقضة يشبه بعضها بعصًاء وكذلك آیات الأحكام. وإن آردتم أنه يشتبه المرادُ بها بغير المراد» فهذا وان كان يعرض لبعض الناس فهو آمر نسبي إضافي» فيكون متشابهًا بالنسبة إليه دون غيره. ولا فرق في هذا بين آيات الأحكام وآيات الصّفات. فإن المراد قد یشتبه(۲) فيهما بغيره على بعض الناس دون بعض.
وقد تنارّعَ الناس في المحكم والمتشابه تنازّعًا كثيرّاء ولم يُعرف عن أحد )۱( في الح»: «آن». (۲) في «ح): «تشبه).
من الصحابة قط أن المتشابه آیات الصفات. بل المنقول عنهم يدل على خحلاف ذلك. فکیف تکون آیات الصفات متشابهة(۱) عندهمء وهم لا یتنازعون في شيء منهاء وآیات الأحكام هي المُحكمة» وقد وقع بينهم النزاع في بعضها؟! وإِنَّما هذا قول بعض المتأخرين» وسيأتي إشباع الکلام في هذا في الفصل المعقود له إن شاء الله تعالئ.
د د
)۱( في لاح»: متشابه».
۱
الفصل الخامس(۱) في الفرق بين تأويل التحریف وتأويل التفسیر وأن الأول ممتنع(۲۲ وقوعه في الخبر والطلب والثاني بقع فيهما ذکر الله سبحانه التحريف وذمّه حيث ذکره وذكر التفسير وذكر التأويل. فالتفسیر هو: إبانة المعنی وٍیضاحه قال الله تعالی: «ولا یو بِمَكلٍ إل جفتداق باق وأَحْسَنَ تفییراگه [الفرقان: ۳۳] وهذا غاية الکمال أن یکون المعنی في نفسه حقاء والتعبير عنه أفصح تعبير وأحسنه. وهذا شأن القرآن وكلام الرسول صلوات الله وسلامه عليه. والتحريف: العدول بالكلام عن وجهه وصوابه إلئ غيره. وهو نوعان: تحريفٌ لفظه. وتحریف معناه. والنوعان مأخوذان في الأصل عن البهود فهم الراسخون فیهما( ۳" وهم شیوخ المحرّفين وسلفهم؛ فإنهم حرّفوا كثيرًا من ألفاظ التوراة» وما غلبوا عن تحريف لفظه حرّفوا معناه» ولهذا وُصفوا بالتحريف في القرآن دون غيرهم من الأمم. ودرج علئ آثارهم في ذلك و 5 و ية و ی و الرافضة؛ فهم أشبةٌ بهم من القذة بالقذة0؟» والجهمية؛ فإنهم سلكوا في
(1) «ح»: «الرابع».
)۲( (ب»: ایمتنع».
)۳( (»: «فيها).
(5) القذة: ريشة السهم وقوله: «آشبه بهم من القذة بالقذة» آراد تمام الشبه بينهما؛ لأن كل واحدة من القذتين تقدر على قدر صاحبتها وتقطع. ینظر «النهاية في غريب الحدیث» (58/5).
6
تحریف النصوص الواردة(۱ في الصّفات مسالك إخوانهم من البهود. ولمّا لم یتمکنوا من تحریف نصوص القرآن حرّفوا معانیه وسطوًا علیها؛ وفتحوا باب التأویل لكل ملحي يكيد الدّین» فانه جاء فوجد بابًا مفتوخا وطریقا مسلوكة» ولم يمكنهم أن بخ جوه من باب» أو يردُوه من طريقٍ قد شارکوه فيها. وان كان الملحد قد وسّع بايا هم فتحوه وطريقًا [ق “ب] هم اشتقوه(۲) فهُمَا بمنزلة رجلين ائتمنا على مال فتأوّل أحدهما وأكل منه دیناژا» فتأوّل الآخر» وأكل منه عشرة. فاذا(۳) أنكر عليه صاحبه قال: إن حل اکل الدينار بالتأويل حل ال العشرة به. ولا سيما إذا زعم يِل الدينار أن الذي ائتمنه إنما أراد منه التأويل» وأن المتأو ل أعلم بمراده من الممسك؛ فيقول له صاحبه: أنا أسعدٌ منك وأولئ بأكل هذا المال.
والمقصود أن التأويل يتجاذبه أصلان: التفسير والتحريف. فتأويل التفسير هو الحق» وتأويل التحريف هو الباطل.
فتأويل التحریف من جنس الإلحاد؛ فانه هو المَيّل بالنصوص عمًّا هي عليه ما بالطعن فيهاء أو بإخراجها عن حقائقها مع الإقرار بلفظها. وكذلك الإلحاد في أسماء الله» تارة يكون بجحد معانيها وحقائقهاء وتارةً يكون بإنكار المُسمّئ بهاء وتارة يكون بالتشريك بينه وبين غيره فيها. فالتأويل الباطل هو
)١( «الواردة» ليس في «ب»6. )۲( (ح»: (استبقوه».
)۳( «ح»: «وإذا».
€3 «ح»: «أكل».
:0( «ح»: «أكل».
or
الخاد وتحریف» وان سجاه آصحابه تحقیقا وعرفانًا وتأُویلا.
فون تأویل التحریف والالحاد تأویل الجهمية قوله تعالی: رك أله موی ليما( [النساء: ۱۱۳] أي : جر قلبّه بالحکم والمعارف تجریخا.
ومن تحریف اللفظ تحریف (عراب قوله: و مه من الرفع إلى النصبء وقال: وكلم الل أي: موسی كلم الله ولم يكلمه الله. وهذا من جنس تحريف الیهود» بل أقبح منه» واليهود في هذا الموضع أولئ بالحق منهم. ولمّا حرّفها بعض الجهمية هذا التحریف قال له بعض أهل التوحيد: فكيف تصنع بقوله: رلا جَآءَ موی لمیقلیتا رک رب 4[الأعراف: ۳ إفبهت المحرّف.
ومن هذا أن بعض الفرعونية سأل بعض أئمة العربية: هل يمكن أن يُقرأ «العرش» بالرفع في قوله: «ألبَحْمَنُ عل لش إِسْكو» [طه: ٤]؟ وقصد خرن فا التخریف أن ركو ار ده ال عالق ول تیسر لهذا الفرعوني هذا التحریف في هذا الموضع لم یتیسر له في سائر الآيات!
ومن تأويل التحریف تأویل قوله صلا: تم بالوَخي سَمع أل السَمَاواتِ كَجرٌ السَلِله(۱) عَلَْ الصَّفْوَانِ : عقوت لیکو ول من يُفِيقٌ جِبْریلٌ»". قالوا: تأويله إذا تكلّم مَل الله بالوحيء لا أن الله يتكلم. فجعلوا )۱( كذاء وني «سنن أبي داود» وغيره من مصادر التخريج: «صلصلة كجر السلسلة».
(۲) آخرجه آبو داود (4۷۳۸) وابن خزيمة في «التوحید» (۲۰۷) وابن حبان (۳۷) واللالكائي في «شرح آصول الاعتقاد» (۵4۸) والبيهقي في «الأسماء والصفات»
4
صعقّ الملائكة وخرورهم سّجَّدًا لکلام جبریل الذي قد صعق معهم من کلام نفسه.
ومن تأویل التحریف تأويل القدرية المجوسية نصوص القَدَر بما
عو أخرجها عن حقائقها ومعانيهاء وتأويل الجهمية نصوص الصّفات بما آخرجها عن حقائقهاء وأوجب تعطيل الربٌ جل جلاله عن صفات كماله
(4۳۳) عن ابن مسعود یلع مرفوعا بنحوه.
ورواه البخاري في «خلق أفعال العباد» (۰4۸۲ 4۸4) وابن خزيمة في «التوحيد» 5540 والدلعاي ارم ا (644) والبيهقي في «الأسماء والصفات» (4۳۲) عن ابن مسعود كته موقوفا . وعلقه البخاري في (صحیحه» (/ ۱۶۱).
ورجح الموقوف الدارقطتي في «العلل» (۸۵۲) والخطیب في «تاریخه» (۳۲۸/۱۳). ولم آقف في حدیث ابن مسعود نة على قوله: «فیکون آول من يفيق جبریل». وقد وجدت المصنف رحمه الله تعالی ۔ في «تبذیب السنن» (۳۰۳/۳) عقب ذکره لحدیث ابن مسعود عزا نحو هذا اللفظ للبيهقي من حديث نعیم بن حماد» حدثنا الولید ن ملع عن هید الرحمن يزيد بن جابر» عن ابن بي زكرياء عن رجاء بن حيوة» عن النواس بن سمعان وَوَليَهَعَنهُ. قلت: والحدیث في «الاسماء والصفات» (4۳۵)» وقد روا ابن آبي عاصم في «السنة» (۵۱۵) وابن خزيمة في «التوحید» (۲۰) وغیرهما. لکن قال عنه عبد الرحمن بن إبراهيم دحیم: لا أصل له. نقله عنه أبو زرعة الدمشقي في «تاریخه» (۱۷۸۳).
رم
وروی البخاري في «صحيحه» )۷٤۸١( عن أبي هريرة نع مرفوعا نحو حدیث ابن مسعود للع وفي الباب عن جماعة من الصحابة مه مرفوعا وموقوقاء ينظر: «الدر المنشور» (۲۱۱-۲۰۸/۱۲).
00
كما عطلته القدريةٌ عن كمال قدرته ومشینته.
فنحن لا نتکر التأویل» بل حقيقة العلم هو التأویل والراسخون في العلم هم أهل التأويل» ولکن أي التأویلین؟ فنحن سعد بتأویل التفسیر من غيرناء وغیرنا آشقی بتأويل التحریف مه والله الموفق للصواب.
ود جع
1
الفصل السادس
في تعجيز المتأولین عن تحقیق(۲) الفرق بين ما يسوغ تأویله من آیات(۳) الصّفات وأحاديثها وما لایسوغ
تفت أن توا هوف ان ی ع اشن وس اساسا وأخبر عن نفسه بأفعال. فسمّئ نفسه بالرحمن ن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبرء الیل سائر ما در من أسمائه الحسنئ. ووصف نفسه بما ذكره من الطفات» كسورة الإخلاص وأول الحديد وأول طه وغير ذلك» ووصف نفسه بأنه يحب ويكره» ويمقت ويرضئاء ويغضب ويأسف ویسخط ويجيء ويأتي وينزل إلى سماء الدنياء وأنه استوئ على عرشه. وأن له عِلمّا وحياة وقدرة وإرادة وسمعًا وبصرًا ووجهّاء وان له يدين» وه فوق عباده» وأن الملائكة تعرج إليه وتنزل بالأمر من عنده» وأنه قريب» وأنه مع المحسنین» ومع الصابرين» ومع المتقين» وأن السماوات مطويات بيمينه.
ووصفه رسولهبانه يفرح ويصحك» وان قلرب العباديين اشابعه وفیر افش یه ون یل
فیقال للمتأول: هل تتأول هذا كله علئ خلاف ظاهره وتمنع حملّه على حقیقته أم تَر الجميع على ظاهره وحقيقته؛ أم تفرّق بين بعض
)١( «ح»: «الخامس». زف (ح»: «حقیقة). (۳) «ح): ل«إثبات». )٤( «ح): اتفسر».
لاه
ذلك وبعضه؟
فإن تأوّلت الجميع وحملته على خلاف حقيقته كان ذلك عنادًا ظاهرًا وكفرًا ُراخا وجحدًا للربوبية(١2» وحیتشذ فلا تستقر لك قدمٌ على إثبات ذات الرب تعالی» ولا صفة من صفاته» ولا فعل من آفعاله. فان آعطیت هذا من نفسك ولم تستهجنه التحقت(۲) باخوانك الدهرية الملاحدة الذین لا بتون للعالم خالقًا ولا ری
5 و ¢ 2 2 ۳ ءِ 5
فان قلت: بل آثبت أن للعالّم صانعًا وخالقاء ولكن لا أصفه بصفة تقع على خلقه» وحيث وصف بما يقع على المخلوق أتأوّله.
قیل لك: فهذه الأسماء الحسنئ والصفات التى وصف ما نفسّه هل تدل
- 2 ۰ ۰ ۳ 5 هی ٠
على معانٍ ثابتة هي حق في نفسها أم لا تدل؟ فان نفیت دلالتها على معنی ثابت كان ذلك غاية التعطيل» وان أَثبتّ دلالتها [ق 1۷] على معان هى حقٌّ ثابت» قيل لك: فما الذي سوّغ لك تأويل بعضها دون بعض؟ وما الفرق بين ما أثبتّه ونفيته وسکت عن إثباته ونفيه من جهة السمع أو العقل؟
و ا علرز آن له سمعا وا رعلا وقدرة وإرادة وا وكلامًا کدلالتها على أن له رحمة ومحبة وغضبًا ورضی وفرحًا وضحکا ووجها ويدين» فدلالة النصوص على ذلك سواء فلع نفیت حقيقة رحمته
(۱) «ح»: «لربوبیته». (۲) «ح»: «آلحقت». (۳) (ب»: «وا.
(5) «ح): «النص».
0۸
ومحبته ورضاه وغضبه وفرحه وضحکه وأولتها بنفس الارادة؟
فان قلتَ: ان إثبات الارادة والمشيئة لا یستلزم تشبيهًا وتجسيمًاء واثبات حقائق ق هذه الصّفات يستلزم التشبية والتجسیم» > فإنها لا تعمل الا نی الاجسام» فإن الرحمة رقّة تعتري طبيعة الحيوان» والمحبة ميل الفس لجلب ما ينفعهاء والغضب غلیان دم القلب طلبّا للانتقام والفرح انبساط دم القلب لورود ما يسرّه علیه.
قيل لك(۲): وكذلك الإرادة هي مَل النفس إلى جلب ما ينفعها وفع ما يضرهاء وكذلك جميع ما أثبنّه من الصّفات إنما هي أعراض قائمة بالأجسام في الشاهد» فإن العلم انطباع صورة المعلوم" في نفس العالم أو صفة عرّضية قائمة به» وكذلك السمع والبصر والحياة أعراض قائمة بالموصوف» فكيف لزم التشبية والتجسيم من إثبات تلك الصّفاتء ولم يلزم من إثبات هذه؟
فان قلت: لأني47) أثبتّها علی وجه لا يُمائل صفاتنا ولا يشابهها.
قيل لك: فهلا أثبتّ الجميع على وجه لا يُمائل صفات المخلوقين ولا یشابهها(*) ولِمَ نهمت من إطلاق هذا" التشبية والتجسیم وفهمت
)۱( «ح): «إن4.
(؟) «ح»: «قبل ذلك».
(۴) «ب»: «العلوم».
(5) «ح»: «آنا».
(۵) من قوله: «قیل لك: فهلا أثبت» إلى هنا لیس في اح» )1( (ح): (هذه).
9۹
من إطلاق تلك التنزية والتوحید؟ وهلا قلت: آثبت له رحم۱) ومحبة وغضبًا ورضّئ وضحکا لیس من جنس صفات المخلوقین.
فان قلت: هذا لا يعقل.
قبل لك: فکیف عقلت سمعًا وبصرا وحياةً وارادة ومشيئة ليست من جنس صفات المخلوقین؟!
فان قلت: أنا أفرّق بين ما يُتأوّل ویین(۲) ما لایتأرّل بآن(۳) ما دل العقل عل ثبوته ب يمتنع تأویله» کالعلم والحياة والقدرة والسمع والبصر. وما لایدل عليه العقلّ يجب أو يسوغ تأويله» كالوجه والييد والضحك والفرح والغضب والرضئء فان الفعل40) المحکم دق على قدرة الفاعل وإحكامه دلّ علئ علمهء والتخصيص دلَّ على الإرادة» فيمتنع مخالفة ما دلّ عليه صريح العقل.
قيل لك آولا: وكذلك الإنعام والإحسان وکشف الضر وتفريج الكربات دل على الرحمة كدلالة التخصیص على الإرادة سواء. والتخصیصض بالكرامة والاصطفاء SNE على المحبة كدلالة ما ذکرت على رات ا و والحرمنان دال عل لت وات کدلالة ضده علی الحب والرضی والعقوبة والبطش والانتفام(*) دال علی الغضب کدلالة ضله على الرضین
(۱) «ح): (وچه». (۲) «بين» لیس في (ب». (۳) «ب»: «فان».
)٤( «ب»: «العقل». 0( «ح»: (والإسقام».
ويقال ثانيًا: عت أن لل بل على إثيات بهذ الصتات التي ی یا لس و مر بش بل شاب لبور كد جاب
ويقال لك ثالثًا: إن كان ظاهر النصوص يقتضي تشبيهًا وتجسيمًا فهو يقتضيه في الجميع» فأوّل الجمیع» وان كان لا يقتضي ذلك لم یج تأویل شيء منه. وان زعم آن(۱ بعضها يقتضيه وبعضها لا يقتضيه طُولِيِتَ بالفرق بين الأمرين» وعادت المطالبة جدّعًا.
ولا تفط بعشهم لتعذر الفرق قال: ما دلَّ عليه الإجماعٌ كالصّفات السبعة لا یتأوّل» وما لم يدل عليه إجماعٌ فإنه يُتَأوّل. وهذا كما تراه ین أفسد الفروق» فإن مضمونه أن الإجماع آثبت ما يدل على التجسيم والتشبيه» ولولا ذلك لتأولناه» فقد اعترفوا بانعقاد الإجماع على التشبيه والتجسیم» وهذا قد في الإجماع فإنه لا ينعقد على باطل.
ثم يقال: إن كان الإجماع قد انعقد على إثبات هذه الصفات. وظاهرٌها يقتضي التجسيم والتشبيه("2» بطل نفیکم لذلك وان لم ينعقد عليها بطل التفریق به.
ثم یقال: خصومکم من المعتزلة لم تجمع(۲) معکم على إثبات هذه الصفات.
(۱) «آن» لیس في اب». زفق (ح): «التشبيه والتج لتجسیم».
۱
فان قلتم: انعقد ال جماع قبلهم.
قیل: صدقتم وال والذین آجمعوا قبلهم على هذه الصفات آجمعوا علئ إثبات سائر الصّفات ولم يخصّوها بسبع» بل تخصيصً ها بسبع خلاف قول ال و فول اة وال ل فالا كارا طا اه وجهمیت فحدكت الطائفة الكبعيةه واشتقت قولا بين القولين فلا للسلف اتبعوا؛ ولا مع الجهمية بقوا.
وقالت طائفة آخری: مالم يكن ظاهره جوارح وأبعاض» کالعلم والحياة والقدرة والارادة والکلام لا يُتأوّل. وما كان ظاهره جوارح وأبعاضء کالوجه واليدين والقدم والسّاق والإصبع» فإنه يتعين تأویله؛ لاستلزام إثباته التركيب والتجسيم.
قال المُثبتون: جوابنا لكم ب بعين الجواب(۱) الذي تجيبون به(؟) خصومکم من الجهمية والمعتزلة نفاة الصّفاتء فإنهم قالوا لكم: لوقام به سبحانه صفة وجودية [ق ۷ب] كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة لكان مَحلا للأعراض» ولزم التركيبٌ والتجسيم والانقسام» كما قلتم: لو كان له وج وید وإصبمٌ لزم التركيبٌ والانقسام. فحيتئذٍ فما هو جوابكم لهؤلاء نجيبكم به.
فإن قلتم: نحن ثبت هذه الصّفات على وجو لا تکون أعراضًاء ولا نسمّيها آعراضاء فلا يستلزم ترکیّا ولا تجسيمًا.
)١( «الجواب» من اب». (۲) «به» من اب».
1۲
قيل لکم: ونحن نبت الصّفات التي آثبتها الله لنفسه و نفیتموها آنتم عنه علی وجو لا یستلزم الابعاض والجوارح ولا یُسمّی المتصف بها مرکا ولا جسمّا ولا منقسما.
فان قلتم: هذه لا يُعقل منها إلا الاجزاء والابعاض.
قلنا لکم: وتلك لا يُعقل منها إلا الاعراض.
فإن قلتم: العَرَض لا يبقئ زمانین» وصفاتٌ الربٌ باقية قديمة آبدية
قلنا: وكذلك الأبعاض» هی ما جاز مفارقتها وانفصالها وانفكاكهاء وذلك في حقٌ الربٌ تعالی مُحالٌ» فليست أبعاضًا ولا جوارح» فمفارقة
۰ 5 ۰ 7 ب وأ حم أن تفارقه آعراضه وأبعاضه.
فان قلتم: إن كان الوجه عينَ اليد وعينَ الساق والاصبع فهو مُحالٌ» وان كان غیره لزم التمیز(۲؟ ویلزم الترکیب.
قلنا لکم: وان كان السمع هو عين البصرء وهما نفس العلم وهي نفس الحياة والقدرة» فهو مُحالّ وان تميزت لزم الترکیب. فما هو جوابٌ لکم فالجواب مشترك.
فان قلتم: نحن نعقل صفاتٍ ليست أعراضًا تقوم بغير جسم متحیز !۳ (۱) «ب»: «إذ». (۲) «ح): «التمییز). (۳( لیس في «ح4.
۳
وان لم يكن لها نظيدٌ في الشاهد.
قلنا لكم: فاعقلوا صفاتٍ ليست بأبعاض تقوم بغير جسم» ون لم يكن له" في الشاهد نظیر. ۱
ونحن لا نتکر الفرق بين النوعین في الجملة» ولكنْ فرقٌ غير نافع لکم في التفريق بين النوعين» وأنَّ أحدهما يستلزم التجسيم والتركيب والآخرٌ لا يستلزمه. ولا أخذ هذا الإلزامٌ بحُلُوق17) الجهمية قالوا: الباب كله عندنا واحد» ونحن ننفي الجميع.
فتن" أنه لا بد لكم من واحدٍ من أمور ثلائة: إمَّا هذا النفي العام والتعطيل المحضء وإمًّا أن تصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله» ولا تتجاوزوا القرآن والحديثء وتتّبِحُوا في ذلك سبيل السلف الماضین(* الذين هم علم الأمة بهذا الشأن نفيًا وإثباتاء وأشد تعظيمًا لله وتنزيهًا له عمّا لايليق بجلاله. فإن المعاني المفهومة من الكتاب والستة لا ترد بالشّبهات» فيكون ردٌها من باب تحريف الكَلِم عن مواضعه. ولا يترك تدبرها ومعرفتهاء فيكون ذلك مشابَّهة للذين إذا روا بایات رهم خروا عليها صما وعميانًا.
)١( من قوله: «نظير في الشاهد» إلى هنا ليس في «ح». )۲( (ح»: «بحراق».
)۳( (ح): «فبین».
)£( (»: «هكذا».
)2 «»: «الماضي؟.
11
ولا یقال: هي آلفاظ لا تعقّل معانیها ولا يعرف المرادٌ منهاء فیکون ذلك مشابهة للذین لا یعلمون الکتاب لا آماني. بل هي آياتٌ بيناتٌ دالةٌ على آشرف المعاني وأجلَّهاء قائمة حقائقها في صدور الذین أوتوا العلم والایمان إثباتا بلا تشبيه» وتنزيهًا بلا تعطیل» كما قامت حقائق سائر صفات الکمال في قلويهم كذلك. '
فكان الباب عندهم بابًا واحدًاء قد اطمأنت به قلوبهم» وسكنت إليه نفوسهم. فَآنّسُوا من صفات كماله ونعوت جلاله بما استوحش منه الجاهلون المعطّلون» وسكنت قلوبهم إلى ما نفر منه الجاحدون. وعلموا أن الصَّفات خکمها حکم الذات» فكما أن ذاته سبحانه لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه الصّفات. فما جاءهم من الصّفات عن المعصوم تلقَّوْه بالقبول» وقابلوه بالمعرفة والإيمان والإقرار لعلمهم بأنه صفةٌ من لا شبية(1) لذاته ولا لصفاته.
قال الإمام أحمد: «إنما التشبيه أي آقول(): ید کید أووجة کو جهه(.
ما ثبات ید ليست كالأيدي» ووجه لیس کالوجوه؛ فهو کاثبات ذات ليست کالذوات» وحياةٍ ليست كغيرها من الحیاة» وسمع وبصر لیس كالأسماع والابصار. ۱
)۱( (ح): ایشبه».
(۲) «ب»: «آن تقول».
(۳) آخرجه ابن بطة في «الابانة الکبری» (۳۲۲/۷) من رواية حنبل بن إسحاق عن الامام آحمد ونقله القاضي آبو يعلى في «إبطال التأویلات» (۱/ 8۳).
0
ولیس لا هذا المسلك. أو مسلك التعطیل المحضء أو التناقض الذي لا ینت لصاحبه قدمٌ في النفي ولا في الإثبات» وبالله التوفيق.
وحقيقة الأمر أن كل طائفة تتأوّل ما يخالف نخلتها(۱) ومذهبهاء فالعيارٌ على ما اول وما لایتأوّل هو المذهبٌ الذي ذهبت(۲ إليه والقواعد التي أصَلَئْها0©» فما وافقها أقرّوه ولم يتأوّلوهء وما خالفها فان أمكنهم دفعُه ولا تأوّلوه.
ولهذا لما صَلتِ الرافضة عداوةً الصحابة ردوا كل ما جاء في فضائلهم والثناء عليهم أو تأوّلُوه.
ولا أصّلت الجهمية أن الله لايتكلم ولا یکلم أحدّاء ولايُرئ بالأبصار» ولا هو فوق عرشه مباينٌ لخلقه» ولا له صفة تقوم به. أوّلوا كل ما خالف ما آصلوه.
ولا أصّلتِ القدرية أنَّ الله سبحانه لم يخلق آفعال عباده ولم /قذرها عليهم» أوَّلُوا کل ما خالف آصولهم(؟).
ولمّا أصلت المعتزلة القول بنفوذ الوعید» وأن مَنْ دخل النار لم يخرج منها بدا لوا کل ما خالف صولهم(*).
)۱( (ح): (نحلها». (۲) (ح»: (ذهب». (۳) «ح»: «أصلها». )٤( «ب»: «ذلك». (5) قوله: «ولما أصّلت المعتزلة» إلى هنا ليس في «ح».
11
وا اصلت المرحقة أن الایمان هی مرف ونیا كيد ولة تقض لوا ما خالف آصولهم.
ولا أصّلت الکابٌ أنّ لله سبحانه لا يقوم به ما یتعلق بقدرته ومشینته» وسمّوًا ذلك حلول الحوادث. أوّلوا كل ما خالف هذا الأصل.
ولا اس الجر آن قندرة اس لاا لا ف الل بوخ مه الوجوه. وأن حرکات [ق 1۸] العباد بمنزلة هبوب الرياح وحركات الأشجارء أوّلوا کل ما جاء بخلاف ذلك.
فهذا في" الحقيقة هو عيار التأويل عند الفرق كلّهاء حتئ المقلّدین في الفروع أتباع الأئمة الذين اعتقدوا المذهب ثم طلبوا الدليل عليه ضابطٌ ما اول عندهم وما لا يُتأوّل: ما خالف المذهب أو وافقه. ومن تأمّل مقالات الفرق ومذاهبها رآی ذلك عِيانّاء وبالله التوفيق.
وکل من هولاء يتأول دلیلا سمعیّ وبُّقِرٌ علی ظاهره نظیره أو ما هو آشد(۲) قبولا للتأویل منه؛ لأنه لیس عندهم في نفس الأمر ضابط کُلي(۳) مطرد منعکس يرق به بین ما يُأوّل وما لا یتاوّل» إن هو لا المذهب وقواعده وما قاله الشيوخ. وهؤلاء لا یمکن أحدًا*2 منهم أن یحتج على
)١( في (ب»: لهو». وكتب فوقه: «في». (۲) «ب»: (شواهد».
(۳) «ح»: «جلي؟.
(5) لبه بین» من (ب».
)2 الح»: «أحد).
۷
مبطل بحجة سمعية؛ لأنه يسلك في تأویلها نظیر ما سلکه هو في تأویل ما خالف مذهبّه» كما سيأتي بیانه في موضعه إن شاء الله.
د e EE و
)١( سيأتي في الفصل العشرین. ۸
5 ۱ الفصل السابع(۱) في إلزامهم في المعنی الذي جعلوه تأویلا نظیر ما فروا منه هذا فصل بديعٌ لمن تأمله یعلم به أن المتأوّلين لم یستفیدوا بتأويلهم إلا تعطیل حقائق النصوص والتلاعب بها وانتهاك حرمتهاء وأنهم لم يتخلصوا مما ظنوه محذورًاء بل هو لازمٌ لهم فيما روا إليه كلزومه فيما فرّوا منه. بل قد يقعون(21 فيما هو أعظمٌ محذوزاء كحال الذين تأوّلوا(؟) نصوص العلو والفوقية والاستواء فرارًا من التحيز والحصرء ثم قالوا: هو في كل مكانٍ بذاته. فنزهوه عن استوائه عل عرشه ومباينته لخلقه» وجعلوه في أجواف الییوت والابار والأواني والأمكنة التی(؟) برغب عن ذکرها. فهولاء قفا الجهميةء فلما عَلِم متأخروهم فسا ذلك قالوا: لیس وراء العالّم ولا فوق العرش إلا العدم المحض, ولیس هناك ربٌ ُعبد» ولا إله يُصِلَئ ل(“ ویسجّد. ولا هو أيضًا في العالّم» فجعلوا نسبته إلى العرش کنسبته إلى أخس مكانٍء تعالی الله عن قولهم علوًا كبيرًا. وكذلك فعل الذين نقوا القَدَرَ السابق تنزيهًا لله عن مشيئة القبائح وخلقها؛ ونسبوه إلئ أن يكون في مُلكه ما لا يشاءء ويشاء ما لايكونء ولا دوع أن عدي الا ولا تل ما :ولا يفيت فلت الاي ار
)1( (۲) «2»: (ينفون). وهو تحريف.
«اح٤: «السادس». 0 (۳) (ح»: «قالوا». لاج 0
٤ €3 «الذي». (۵) «2»: «إليه).
1۹
الطاعة ولا المطیع إلى المعصية.
وكذلك الذین نرهوه عن آفعاله وقيامها به» وجعلوه کالجماد الذي لا یقوم به فعل. وكذلك الذین نزَّهوه عن الکلام القائم به بقدرته ومشیتته» وجعلوه کالابکم الذي لا یقیر أن یتکلّم. وکذلك الذین نرّهوه عن صفات کماله وشبّهوه بالناقص الفاقد لها أو بالمعدوم. وهذه حال كل مُبطِل مُعطّل لما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله.
والمقصود أن المتأول يفر من آمر۱1 فیقع في نظیره.
مثاله: إذا تأوّل المحبةً والرحمة والرضی والغضب والمقت بالارادة. قیل له: يلزمك في الارادة ما آزمك في هذه الصّفاتء كما تقدّم تقریره.
وإذا تأوّل الوجة بالذات» قيل له: فیلزمك في الذات ما آزمك في الوجه فإنَّ لفظ الذات یقع على القدیم والمُحْدَتْء كما یقع لفظ الوجه على القدیم والمٌخدّث(؟؟.
وإذا تأوّل لفظّ اليد بالقدرة» فالقدرة ی وف ما الخالق والمخلوق فان فررت من اليد لأنها تکون للمخلوق» ففرٌ من القدرة لأنه یو صف مها.
وإذا تأوّل السمع والبصر بالعلم فِرارًا من التشبیه» لزمه مافرٌ منه في العلم.
وإذا تأوّل الفَوْقية بفوقية القهر آزمه فیها ما فرِّ منه من فوقية الذات» فإن (۱) «ب»: «الأمر». (؟) «کمایقع لفظ الوجه على القدیم والمحدث» لیس في «ح».
۷۰
القاهر من اتصف بالقوة والغلبة» ولا يُعقل هذا ال جسمّاء فان أثبته العقل غير جسم لم یعجز عن [ثبات فوقية الذات لغیر جسم.
وکذلك مَن تأوّل الاصبع بالقدرة فان القدرة ایضاصفءه قائمة بالموصوف وعَرَضٌ من آعراضه فقرّ من صفة إلى صفة.
وکذلك من تأوّل الضحك بالرضی» والرضی بالارادة» إنما فرّ من صفة إلى صفة.
فهلا أقرّ النصوص علی ما هي عليه ولم يتتهك خرمتها؛ [ذ() كان التأويل لا يُخرجه مما فرّ منه» فان المتأول ما أن يذكر معتی ثبوتيّاء أو يتأوّل اللفظ بما هو عدمٌ محضٌء فن تأوّله بمعنئ ثبوتي كائنًا ما كان لزمه فيه نظيرٌ ما فر منه.
فان قال: أنا أثبتٌ ذلك المعنئ على وجه لا يستلزم تشبيهًا.
قيل له: فهلا أثبتّ المعنی الذي تأوّلتَه على وجو لا يستلزم تشبيهًا.
فان قال: ذلك آمر(۳ لا یعقل.
قيل له: فكيف عَقلتّهِ في المعنئ الذي أثبنّه» وأنت وسائرٌ أهل الأرض إنما تفهم المعاني الغائبة بما تفهمها به في الشاهد(* ولولا ذلك لما عقلت أنت ولا حد شيئًا غائبًا البتة فما أبديته في التأويل إن كان له نظيرٌ في الشاهد (۱) «هذا» ليس في (ح». (۲) «ح): «آوا. (۳) «ب»: «أمرًا». )4( (ح»: (المشاهدة».
الا
لزمك التشبیث وان لم يكن له نظيرٌ لم يمكنك تعقله البتة. وان الت النّص ۹ 5 3
بالعدم عطّلته. فأنت في تأويلك بين التعطیل والتشبیه مع جنايتك على النّص
وانتهاکك خرمته» فهل ۳ عظمتٌ قذره» و ¥ حفظت حرمته» وأقررته وأمررته مع
نفي التشبیه والتخلص من التعطیل! وباله التوفیق(۱).
تفش تفا
)١( «من التعطیل وبالله التوفیق» لیس في «ب». ۷۲
الفصل الثامن(۱) في بیان خطنهم ني فهمهم من النصوص المعاني الباطلة التي تأوّلوها لأجلها فجمعوا بين التشبيه والتعطيل
هذا الفصل من عجيب [ق ۸ب] آمر المتأوّلين» فإنهم فهموامن النصوص الباطل الذي لا يجوز إرادته» ثم أخرجوها عن معناها الح المراد منهاء فأساؤوا الظنّ بها وبالمتکلّم بهاء وعطلوها عن حقائقها التي هي عين كمال الموصوف بها. ونقتصر من ذلك على مثال ذكره بعض الجهمية؛ ونذكر ما عليه فيه.
قال الجهمي: ورد في القرآن ذكرٌ الوجه» وذكر الاعین؛ وذكر العين الواحدة» وذكر الجَنْب الواحد» وذكر الساق الواحد(۲)» وذكر الأيدي» وذكر اليدين» وذكر اليد الواحدة(۳). فلو أخذنا بالظاهر لزمنا اثبات شخص له ی وهای ذلك ار ابقر ولس و اسم وفعاي ایک وله ساق واحدٌّء ولا نری(*) في الدنيا شخصٌ) أقبح صورة من هذه الصورة المتخيّلة» ولا نظن أن عاقلا يرئ أن يصف ربه هذه الصفة(۹.
(۱) «ح»: «السابع».
(۲) كذا بالتذکین وسيأتي له نظائرء والساق مونث. وفي مصدر النقل وهو «أساس التقدیس»: «الواحدة» على الأصل.
(۳) «وذکر الیدین وذکر اليد الواحدة» لیس في «ب».
(5) في النسختین: «يرئ». وهو تصحیف
(۵) قاله الرازي في «أساس التقديس» (ص ۱۰۵).
۷۳
قال السّني(١) المعظّم لحرمات کلام الله: قد ادعیت أيها الجهمي أن ظاهر القرآن» الذي هو حُجّة الله على عباده» والذي هو خير الكلام وأصدقه وأحسنه وأفصحه. وهو الذي هدی الله به عباده» وجعله شفاءً لما في الصدور وهدّئ ورحمة للمؤمنين» ولم ينزل كتابٌ من السماء أهدئ منه ولا أحسن ولا أكمل» فانتهکت خرمته وعضهته( ۲" ونسبته إلى أقبح النقص والعيب؛ فادعیت أن ظاهره ومدلوله إثبات شخص له وج وفيه أعينٌ كثيرةٌ» وله جنبٌ واحدٌ وعلیه آید کثیرت وله سباق واحد: اه لاه فنا وحدقة الله جد نفسه في کتابه يدل علئ هذه الصفة الشنيعة المستقبحة فیکون سبحانه قد وصف نفسه بأشنع الصّفات في ظاهر كلامه. فأ طعن في القرآن أعظمٌ ین طعن من یجعل هذا ظاهره ومدلوله؟! وهل هذا الا من جنس فول الذین جعلوا القرآن عضین(۳ فعضهوه(* بالباطل» وقالوا: هو سحر أو شعر أو كذبٌ مُفتری؟ بل هذا آقبح من قولهم من وجه فان آولشك آقروا بعظمة الکلام وشرف قذره وعلوّه وجلالته» حتی قال فيه رأس الکفر: «والله إن لکلامه لحلاوت وان عليه لطلاوة وان أسفله لمُخدق» وان آعلاه لج (0)
)۱( «السني» لیس في «ح»
(۲) «»: «وعظمته». وعضهته: أي رميته بالکذب والبهتان. «الصحاح» (7/ ۲۲۶۱).
(۳) قال الواحدي في «التفسير البسيط» (۱۲/ 577 مره «قال ابن عباس في قوله ین جَعَلُوا مان عِضِينَ4 [الحجر: :]4١ «يريد جرّؤوه أجزاء» فقالوا: سح وقالوا: أساطير الأولين» وقالوا: مفترئ». وهذا قول قتادة» واختيار الزجاج وأبي العباس وأبي عبيدة».
2 في اب»: «فعظهوه» بالظاء. وقي «ح»: «ذ ظموه». وهو تحريف.
(۵) «ب»: المثمر» وعليه علامة نسخة. ثم كتب على الحاشية: الجئّ؛ وصححه. قلت:
۷
وانه لیعلو وما يُعلئء وما يشبه کلام البشر(۱).
ولم يدع أعداءٌ الرسول الذین جاهروه بالمحاربة والعداوة أن ظاهر کلامه آبطل الباطل وأبينُ المحال» وهو وصف الخالق سبحانه بأقبح الهیثات والصور. ولو كان ذلك ظاهر القرآن لكان ذلك من آقرب الطرق لهم إلى الطعن فيه وقالوا: كيف تدعونا إلى عبادة رب له وجه عليه عیون کثيرة وجَنْبٌ واحد» وساق واحد. وأید کثیرة؟ فکیف کانوا یسکتون له علئ ذلك» وهم یُوردُون عليه ما هو أقل من هذا بكثير» كما آوردوا عليه المسیح لما قال(۳: نڪ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دون أللّهِ حَدَ حصب جَهَنّمَ آنثم ها ورِدُونَ» [الأنبياء: ۹۷] فتعلقوا(*) بظاهر ما لم يدل على ما آوردوه وهو دخول المسیح فيما عبد من دون ال اما بعموم(*) لفظ «ما» وإمّا بعموم المعنی» فآوردوا على هذا الظاهر هذا الإيراد.
المشهور في هذا الأثر لفظ «لمثمر». فكأن المثبت رواية بالمعنین.
(۱) قاله الولید بن المغيرة» آخرجه الحاکم في «المستدرك» (۵۰۲/۲) والبيهقي في «شعب الایمان» (۱۳۳) وفي «دلائل النبوة» (۱۹۸/۲) والواحدي في لأسباب التزول» (4۳۱) عن ابن عباس تین عن الولید. ورواه عبد الرزاق في «التفسیر» (۳۲۸/۲) والطبري في «التفسیر» (4۲۹/۲۳) عن عكرمة عن الولید بن المغيرة مرسللا لم يذكر ابن عباس.
(۲( «هو) ليس في «ح).
(۳) «ح»: «قالوا».
)٤( «ب»: «فتعقلوا».
)2 «ب»: (لعموم».
۷۵
وآورد(۱) هل الکتاب على قوله: «يَتأَحْت هنزو ما گان أَبُوكٍ مرا
سَوْءِ4 [مریم: ۲۷] أن بين هارون وعیسی ما بینهما(۳ ولیس ظاهر القرآن أنه هارون بن عمران بوجه. وکانوا یتعنتون فیما یوردونه علی القرآن هذا ودونه(۳» فکیف یجدون ما ظاهره إثبات رب شأنّه وهیئته ما ذگره هذا الجهمي ولا يصيحون به على رژوس الأشهاد. ويُشتعون عليه باثباته في كل حاضر وباد! فالقوم عل شرکهم وشدة عداوتهم لله ورسوله کانوا صح أفهامًا““ من الجهمية الذین نسبوا ظاهر القرآن إلى هذه الصفة القبيحة» ولکٌ الأذهان العُلف والقلوب العُّمْيَ والبصائر الخَْاشية © لا یکثر علیها أن تفهم هذا من ظاهر القرآن.
(۱) (۲)
(1)
قال أنصارٌ الله: ونحن نبيّن أن هذه الصورة الشنيعة ليست ظاهرٌ
«ح»: «وأوردوا».
آخرج مسلم (۲۱۳۵) عن المغيرة بن شعبة یولع قال: «لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرژون 9يَكأَخْت هون » وموسی قبل عیسی بکذا وکذا. فلما قدمث على رسول الله ية سألّه عن ذلك» فقال: إنهم کانوا یُسمّون بأنبيائهم والصالحین قبلهم».
«علی القرآن هذا ودونه» لیس في (ب».
«ح): «أذهانًا».
نسبة للخفاش؛ وذلك لأنه لا يكاد يبصر بالنهار. «المصباح المنیر» (۱/ ۱۷۰). قال المصتف في «مفتاح دار السعادة) (۲/ ۸۵۷): «أصحابٌ البصائر الضعيفة الخفاشية الذين نسبة آبصارهم إلى هذا النور كنسبة آبصار الخفاش إلى جرم الشمس» فهم تبح لابائهم وأسلافهم؛ دينهم دين العادة والمنشا».
بعده في «ح»: (تفهم». والسیاق لا يستقيم بها.
8
القرآن من وجوو:
آحدها: أنَّ الله سبحانه تما قال: مر ی بآغینتا٩ [القمر: ]١5 وقال: وَل 0 خَلَقْنَا لَهُمِ ممّا عَيلَتْ بيك آنعتا6ه آيس: ۰ فدعوین الجهمي أن ظاهر هذا إثبات“ أعين كثيرة وأيدٍ كثيرة فِرْيةٌ ظاهرة» فإنه إن دلّ ظاهره على إثبات أعين كثيرة وآید كثيرة دلّ على خالقينَ کثیرین؛ فان لفظ الأيدي مضاف إلى ضمير الجمع؛ فادّع أيها الجهمي أن ظاهره إثبات آید كثيرة لالهة متعددق والا فدعواك أنَّ ظاهره آید كثيرة لذات واحدة خلاف الظاهر. وکذلك قوله: تج ی بِأَعْيْنَا4 [القمر: ]١5 نما ظاهره مكاعر ES رات نی عل رات وان
الثاني: أن يقال لك: دعواك أن ظاهر القرآن إثبات آید كثيرة في جنب واحدٍ كذبٌ آخر فأين في ظاهر القرآن أن الأيدي في الجنب؟ وكأنك انم أخذت هذا من القياس على بني آدم» فشبَّهِتَ آولا وعطّلتٌ ثانيًا. وكذلك جغلك الأعينَ الكثيرة في" الوجه الواحد ليس في ظاهر القرآن ما يدل على هذاء وإنما أخذته من التشبيه بالآدمي والحيوان. ولهذا قال بعض أهل العلم: «إن كل مُعطّل مشب ولا يستقيم له التعطيل إلا بعد التشبيه».
الثالث: أن يقال: أين في ظاهر القرآن إثبات ساق واحدٍ لله وجنب واحي؟ فإنه سبحانه قال: يوم يُكُمَفْ عَن ا [القلم: 4۲] [ق ]1٩ وقال: «أن تَقُولٌ تفش يَنِحَسْرَقٍ عل ما قرطت فى جثب الله [الزمر: ۲0۳ فعلی
)١( «ثبات» لیس في «ب». ( «في» لیس في اب».
۷۷
تقدیر أن یکون السّاق والجنب من الصّفات. فليس في ظاهر القرآن ما توجب لا یکون له ساق واحد وجنب واحدء فلو دل على ما ذکرت لم ید على نفي ما زاد على ذلك» لا بمنطوقه ولا بمفهومه. حتئ إن القائلین بمفهوم اللقب(۳) لا يدل ذلك عندهم على نفي ما عدا المذکور؛ لأنه مت كان للتخصيص بالذكر سببٌ غير الاختصاص"' بالحكم لم يكن المفهوم مرادًا بالاتفاق. وليس المراد بالآيتين إثبات الصفة حتئ يكون تخصيص أحد الأمرين بالذكر مراداء بل المقصود حُكم آخر؛ وهو بیان تفريط العبد في حقٌّ الله وبيان سجود الخلائق إذا کشف عن ساق» وهذا خکم قد يختص بالمذكور دون غیره» فلا يكون له مفهوم.
الرابع: هب أنه سبحانه آخبر أنه یکشف عن ساق واحدة هي صفة» فمن أين في ظاهر القرآن(4) أنه ليس له إلا تلك الصّفة الواحدة؟ وأنت لو سمعتَ قائلا يقول: کشفت عن عيني» وأبديت عن ركبتي وعن ساقي أو قدمي أو يدي؟ هل یف منه أنه ليس له( الا ذلك الواحدٌ فقط فكم هذا
(۱) «ان» ليس في «ب».
(؟) «ب»: «القلب». ومفهوم اللقب: إذا علق الحكم باسم جنس كتخصيص الرّبوِيات الستة بتحريم التفاضلء أو اسم علم كقولك: زيد عالم. والجمهور على أنه لیس بحجة. پنظر اشرح مختصر الروضة» للطوفي (۲/ ۷۷-۷۷۱).
(۳) «ب»: «سببا لاختصاص؟.
2 «القرآن» لیس في ال: لنسختین» وآثبته من «م٠.
(0) فى (ب»: «آية).
0) في النسختين: «لك». والمثبت من «م٠.
۷۸
التلبیس والتدلیس! فلو قال واحدٌ من الناس هذا لم يكن ظاهر کلامه ذلك؛ فکیف یکون ظاهر أفصح الکلام(۱) وأبينه ذلك؟
الخامس: آن المفرد المضاف یراد به ما هو آکثر من واحد. کقوله: #وإن تَعُدُوأ نِعَمَهَ أللّه لا مضوها [النحل: ۱۸] وقوله: #وَصَدَّكَتْ بکلِعت ربا وكتَابهِ(')4 [التحريم: ۲۱ وقوله: «أحِلّ کم ْلَه الصَيَام الرَقّتُ إلى نانک [البقرة: 187]. فلو كان الجنب والساق صفة لكان بمنزلة قوله: «بیّده مك [الملك: ۱] و لبیدك e [آل عمران: ۲۲] و وضع عل عى [طه: ۳۹].
السادس: أن یقال: من أين في ظاهر القرآن إثبات جنب واحد هو صفة الله ؟ ومن المعلوم آن هذا لا يبه اعد من بني آذ واعظم الناس لبم للصفات هم أهل لسن والحدیث الذين يثبتون لله الصّفات الخبرية
)١( بعده في «2»: «هذا لم يكن».
(۲) قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وخارجة عن نافع رکه جماعة» وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي #وَكِتَابِهِ4 واحدًا. خجة من قال: #إوكتبه» فجمع» أنه موضع جمع. ألا ترئ آنا قد صِدَّقتْ بجميع کتب الله فمعنی الجمع لاثق بالموضع حسن. ومن قال: #كتابه4 آراد الكثرة والشياع» وقد يجيء ذلك في اس اا كما جاء في المفردة التي بالألف واللام» قال: #وإن تَعُدُوأ نِعْمَتَ لته لا تَحَصُوهَا4 [إبراهيم: ١۳]ء فكما أن المراد بنعمة الله الكثرة» كذلك في قوله: #وكتابه©. قاله أبو علي الفارسي في «الحجة للقراء السبعة» 6). 5
(۳) قدمهاني «ب» على قوله: #بیّده الْمُلْك4.
۷۹
ولا یقولون إن لله جنبا واحدًا ولا( ساقًا واحدة.
قال عثمان بن سعيد الدارمي في «نقضه على المريسي»": «وادّعى المُعارض زُورًا على قوم آنهم يقولون في تفسير قول الله: # لسر سق عل ما رت فى جَثب الله [الزمر: 0۳] إنهم یعنون بذلك(۳٩ الجنب الذي هو العضو ولیس ذلك على ما یتوهمونه».
قال الّارمي: «فیقال لهذا المعارض: ما أرخصٌ الکذب عند وأَحمّه علئ لسانك! فإن كنك صادً في دعواك یز بها إلئ أحدٍ من بني آدم اه ولا فلم 5: تشن بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك» وأبصرٌ بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك؟ نما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله واختاروا عليها الکفر والسخرية بأولياء الله فسمّاهم الساخر ين. فهذا تفسير الجَنْب عندهم. فمن أنبأك أنهم قالوا جَنْبٌ من الجنوب؟ فإنه لا يجهل هذا المعنئ كثيرٌ من عوامٌ المسلمين؛ فضلا عن علمائهم. وقد قال أبو بكر الصلیق یولع «الكذب مجانِبٌ للایمان»(*؟. وقال ابن مسعود: «لا يجوز من الكذب جد ولاهزلٌ»0©.
)١( «ل» لیس في اب».
(۲) «نقض عثمان بن سعيد علئ المريسي» (۲/ ۸۰۷).
)۳( «بذلك» ليس قي «ح».
(4) أخرجه الامام آحمد في «المسند» (۱۷) والبيهقي في «السنن الکبری» )۱۹٦/۱۰( والضياء في «المختارة» (۱/ .)١55 وقال البيهقي: هذا موقوف» وهو الصحيح» وقد روي مرفوعا. وينظر «المقاصد الحسنة» للسخاوي (۷۹۱).
(۵) آخرجه الامام آحمد في «المسند» (۳۹۷۳) وسعيد بن منصور في «التفسیر» )٠١٤١(
۸۷۰
وقال الشّعبِي: «من كان کذابا فهو منافقٌ»0©.
وتوجیهذلك اذ اه قل: لتق ل نَفْسٌ يَنحَسْرَقَ عل ما فَرَطتُ فى
جثب الله وان کنث لین ألسَّخِرِينَ © أو كفو ل مه ددني لكُدث من یی © أز ال ی ن ین امین ۵ بل قد جَاءَتك ءاینق فَكَذَّبتَ بها وَاسْتَكُبَرَتَ وَكُنت من ألکفرین؟ [الزمر: ۵1-۳] فهذا إخبارٌ عمّا ڌ ا هذه النفوس لا تعلم أن لله جنبّاه ولا تقر بذلك كما هو الموجود منها في الدنياء فکیف یکون ظاهر القرآن أن الله آخبر عنهم بذلك؟ وقد قال عنهم: ليَِحَسْرَق عل ما فَرَطتُ فى جثب أللّو4. والتفریط فعلٌ أو ترك فعل» ومذا لا یکون فاا بذات ال لافي جنب ولا ق غیره» بل یکون منفصلا عن اه وهذا معلوم بالحس والمشاهدة. وظاهر القرآن يدل على أن قول القائل: 9يَدِحَسْرَقَ عل مَا قرطت فى جثب أله ليس أنه جعل فعله أو ترکه في جنب الي ا ا ل لل لا جنبٌ واحدٌ يعني به الشّق؟
السابع: أن يقال: هب أن القرآن دل ظاهره على إثبات جنپ هو صفة» قمن أن يدل ظاهزه أو باطته علی آنه ج واخ وش واش رماو آن
وابن أبي شيبة في «المصنف» (۲۲۱۱). ورواه الحاکم في «المستدرك» (۱/ ۱۲۷) مرفوعًاء وقال: «إنما تواترت الروایات بتوقیف آکثر هذه الکلمات». (۱) آخرجه ابن آبي شيبة في "مصنفه» (۲۷۱۱۸) وابن بطة في «الابانة الکبری» (1۹۹/۲). وآثر الشعبي آخر النقل عن الامام الدارمي. (۲) «ب»: «من). ۸
إطلاق مثل هذا لا يدل علئ أنهو شق واحذ؟» كما قال النبي يكل لعمران بن حصين: ١صَلَّ تمه ان ن لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدا قان لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جنب جَذْب00".
N لبي رای
فان قيل: المراد على جنب من جنبيك.
قلنا: فقد علم أن ذكر الجنب مفردًا لا ينفي أن يكون معه غیره» ولايدل ظاهر اللفظ على ذلك بوجه.
ونظير هذا اللفظ: «لقَم»» إذا در مفردًا لم يدلّ على أنه ليس لمن یب إلبه إلا تم واحدٌ كما في الحديث الصحيح: «حتّی يَضَعَّ رب الْعِرَّةٍ عَلَيْهَاا» قَدَمه6000. وني الحديث : «أنَا الا نب الَّذِي بد يُحْسَرٌ الاس عَلَىْ دی(
الثامن: [ق ۹ب] أن نقول: من أين في ظاهر القرآن أن لله ساقا؟ ولیس معك 1 قوله تعالی: يوم یف ڪن سَاقٍ »© [القلم: ١٤]ء» والصحابة متنازعون في تفسير الآية: هل المراد" الكشف عن الشدة PE
(۱) قوله: «ومعلوم أن إطلاق» إلى هنا سقط من «ح».
(۲) آخرجه البخاري (۱۱۱۷).
(۳) «بن حصین» لیس في (ب".
(5) «ح»: «علیها رب العزة».
)٥( متفق علیه» وقد تقدم تخریجه.
0( آخرجه البخاري (۳۵۳۷) ومسلم (۲۳۵2) عن جییر بن مطعم وفع بلفظ: «وَنَا الْحَاد شِرُ الّذِي د حشر النّاس عَلَىْ قَدَمِي).
)۷( بعده في (ح): لابه .
AY
أو المراد ہا“ أن الربّ تعالی یکشف عن ساقه(۹۳؟ ولا یُحفظ عن الصحابة والتابعین نزاعٌ فيما يُذْكّر أنه من الصّفات آم لا في غير هذا الموضع؛ وليس في ظاهر القرآن ما يدل على آن(۳) ذلك صفةٌ لله؛ لأنه سبحانه لم فقن الق الیه» ولنما ذکره مجرةا عن الاضافة منکرا. والذین آثبتوا ذلك صفة کالیدین والاصبع لم یأخذوا ذلك من ظاهر القرآن وإنما آثبتوه بحدیث أبي سعید الخدري المتفق على صحته - وهو حدیث الشفاعة الطویل وفيه: «قیکُشف الرّب عَنْ ساقه فَيَخِرٌُونَ لَه شجد»(4).
ومن حمل الآية على ذلك قال: قولّه تعالئ: يوم ي E وَيُدَعَوْنَ إلى ألسّجُود4 [القلم: ۲:] مطابقٌ لقوله ع: «قَيكشِف عَنْ سَا يخر ون لَه سدًا». TT عظيمةٍ جلّت عظمتًها وتعالی شأنّها أن يكون لها نظيرٌ أو مثیل أو شبية.
قالوا: وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه؛ فان لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كشفت الشد:(* لا کشفت) عنها. كما قال الله تعالی: «فْلَما کُشَفتا عَنْهُمُ ألْعَدَابَ4 [الزخرف: 49]» وقال: ولو رَحمْئَهُمْ وکمَفتا ما يهم من ضُرّ» [المؤمنون: 76]. فالعذاب والشدة هو المكشوف لا المكشوف عنه.
)۱( للح»: (به». (۲) ینظر «الدر المنثور» (۱/ 14۸-1۲). ۳( بعده في (): اپعد). (5) آخرجه البخاري )4٩۱۹( ومسلم (۱۸۳). )2 بعده في (ح»: (عن القدم». وبعده في (م۲: (عن القوم». 1( (ب): (کشف؟». ۸۳
وأيضًا فهناك تحدث الشدة وتشتدٌ لا رال إلا(“ بدخول الجنة» وهناله لا یُدعَون إلى السجود. وانما یُدعَون إليه آشد ما كانت الشدة.
التاسع: أنَّ دعوی الجهمي أنَّ ظاهر القرآن يدل على أ أن له سبحانه ید كثيرة على جنب واحده وأعيئًا کثيرة عل وجو واحدء عضة للقرآن وتنقصٌ ا ب لل العا ود لك جا ات مار لوج له عقل. ولو كان ذلك ظاهر القرآن لكان المخبر به مُنَقُرَا للمدعوين عن الإيمان بالله ورسوله ومُطرّقا" لهم إلى" الطعن عليه. واه سبحانه قال: ار ی بآغینتا4 [القمر: 0۲۱6 وقال: وراضتع لْفْلْكَ بأَعَينِتَا4 [هود: ۳۷]» وقال: : (واضير يكم رَبَكَ بَكَ فان ت بآخییتاه [الطور: 47]» وقال: وا ا
ا فا هم ما عیث أنييتا نتا یس ۰ وقال في قصة موسی: وَلِحُصَنَعَ عل عَيّى€ [طه: ۲۳۹ فذکر العين المفردة مضافةً إلى الضمیر اشرق رالاس ری فشان و الم
وذكرٌ العين مفردةٌ لا يدل على أنها عينٌ واحدث لیس إلا كما یقول القائل: آفعل هذا علی عيني وأجيئك عل عيني؛ وأحمله عل عيني. ولا يريد به أن له عيتا واحد فلو فهم أحدٌ هذا من“ ظاهر کلام المخلوق
(۱) «ب»: «نما تزال».
(۲) طرّق له: إذا جعل له طريقاء ویقال: طرّق طریقا: إذا سهّله حتول طرقه الناس بسیرهم. اتاج العروس» (۲/ ۸۰).
)۳( «إلئئ» لیس في «ب».
)٤( «أو لم یروا». في «ح»: «وآية لهم». آدخل
)2 (من». سقط من «(ب).
ص ۾ اسم
م 5 اية في ایة.
:م
لعْة اخرق. وأنًا إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرًا أو مضئرا فالأحسن جمغها مشاكلة للفظ كقوله: «تَجْرِى بِأَعْينِنَاك [القمر: ۱4] وقوله: «واضتع منت بآغییتا» [مود: ۳۷]. وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله: «بیده لش [الملك: ]١ و«بیّیة اي04
[آل عمران: ۰ وان أضیفت(۲) | إلئ ضمير جمع جعت كقوله: اول نو نا فتا هم متا عَمِلت يبت آنعتا6 (یس: ۷۰ وكذلك إضافة اليد 0 إلى اسم الجمع الظاهر» کقوله: «بما کسبث أَيْدِى لاس [الروم: 1۰] وقوله: ال اوا ہہ عل آغان ين لتاس [الأنبياء: 71۱].
وقنن تالف انوا ا انمض اد اه اة مد اة ومجموعة وبلفظ العین مضافة إليه مفردةً ومجموعة. ونطقت لسن باضافتها إليه مثنات كما قال عطاء عن آبي هريرة عن النبي ككِ: «إنَّ لب اد قَاع ی لقاع عیتي رتیه ات فال لب ان مَنْ یت نع کي + ۳
)١( «ب»: «بيده الخیر.
(۲) «ب»: «فان أضفت».
(۳) آخرجه ابن آبي الدنيا في «التهجد» (۵۰۸) والمرزوي في «تعظيم قدر الصلاة» (۱۲۸) والبزار في «المسند» )٩۳۳۲( والعقیلی في «الضعفاء» (۲۳۶/۱) من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي عن عطاء به. وقال الهيثمي في «المجمع» (۲/ ۸۰): «وفیه [براهیم بن يزيد الخوزي وهو ضعیف». وقال البزار: «هذا الحدیث رواه طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة وَدَئَهَعَنَهُ موقوفا». قلنا: قد رواه عبد الرزاق في «لمصنف» (۳۲۷۰) وابن أبي شيبة في «المصنف» (40۷۲) والعقيلي في «الضعفاء» (1765/1) من طريق ابن جریج عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا بنحوه؛ وقال
Ao
وقول الني :رک لیس غور( صریخفيآنه لیس المراد إثبات عين واحدة لیس إلا فإن ذلك عور ظاهش تعالئ الله عن ذلك علوّا کاو توي نر اا «اللهم احرّسْنا بعينك التي لا تنام» أنها عير واحدة- لیس ا ا ذهر" آقلف وق آغلف.
قال خلف بن تمیم(۳: حدثنا عبد الجبار بن کر قال: «قیل لإبراهيم بن أدهم: هذا السبع! فنادی: يا قسورةء إن كنت مرت فينا بشيء وإ .يعني: فاذهب. فضرب بِدَّئبهه وولّى مُديرًا. فنظر إبراهيم إلى أصحابه وقال: قولوا: اللهم احرُسنا بعينك التي لا تنام» واکنقنا بكَتَفِك الذي لايُرام» وارحمنا بقدرتك عليناء ولا نهلك وآنت الرجاء»(٩.
قال عثمان الدارمي217: الأعور ضد البصير بالعینین» وقد قال النبي بلا ٤ الدجٌال: ) 1۳ او وَإِنْ م ریکم یس ب أعوَره(۷).
العقيلي: «هذا أولئ من حديث [براهیم». وقد رُوِيَ في هذا المعنی عدة آحادیث» ينظر: «فتح الباري» لابن رجب (5/ .)٤٤۷-٤٤٥
(۱) آخرجه البخاري (۷۱۳۱) ومسلم (۲۹۳۳) عن أنس بن مالك وَإيَدَعَنَُ.
زفق «إلا» سقط من (ح.
(۳) «ح»: «بهم». وهوتحریف» وخلف بن تميم بن أبي عتاب التميمي الدارمي ترجمته في «تبذيب الکمال» (۲۷۰۱/۸).
(5) «لا» ليس في اب».
(۵) أخرجه ابن آبی الدنيا في «مجابو الدعوة» (۱۰۱) واللالكائي في «كرامات الأولياء» (774) وآبو نیم في «حلية الأولياء» (۸/ 4) والخطيب في «الزهد» )٠١١( وابن عساكر في «تاريخ دمشق» .)07١9/5(
() «النقض على المريسي» /١( ۳۰۵).
۹2 متفق علیه وقد تقدم تخریجه. ۸1
وقد احج السلف على اثبات العینین له سبحانه بقوله: ری بآغییتاک [القمر: ۱4]. وممّن صرح بذلك إثبانًا واستدلالا آبو الحسن الأشعري ٤ كتبه كلها فقال في «المقالات» و«الموجز» ولالابانة» وهذا لفظه فيها: «وجملة قولنا: أن ثقر بالله وملائکته وکتبه وزسله(۱؟...». إلئ أن قال: «وآن الله مستوي على عرشه كما قال: لأُلبَحَْمَنُ عل الْعَرْشٍ اسْتَو» [طه: 4] وأن له وجهاء كما قال: لوَيَبْق وَجْهُ رَبَكَ دو ال وا کرک [الرحمن: 6؟]» وأن له یدین» كما قال: «بلْ يَدَاهُ مَبْسُوطْتَانِ4 [المائدة: 77]» وقال(): لما خلَفث بیَدَی» [ص: 74]؛ وأن له عينين بلا کیفی» كما قال: ری تایه [القمر: ۳(۸]۱4.
فهذا الأشعري والناس قبله وبعده [ق 1۱۰] ومعه لم يفهموا من الأعين آعینا كثيرة علئ وجي» ولم يفهموا من الأيدي أيديًا کثیرة عل شق واحدء حت جاء هذا الجهمي فعضّة القرآن وادعی أن هذا ظاهره وإنما قصد هذا وأمثاله التشنيعَ على مَن بدّعه وضلّله من أهل السّنَّهَ والحديث. وهذا شأن الجهمية في القدیم والحدیث» وهم بهذا الصنیع علی الله ورسوله وکتابه يشنُعون «وثٍُ ِعْمَلُوأ َسَيرَى أله عملستم ورموله وَالْمؤْمِئُونٌ وروت ال علم ألْعَيْبٍ وَالنَّهْدةِ فَيُتََمُكُم بِمَا کنشم تَعْمَلُونَ4 [التوبة: .]1١
فماذنبٌ أهل السَُة والحديث إذا نطقوا بما نطقت به النصوص» اکر اا آمشکت عنس و ما اشيم وت هنشت ووضيقه وراه
)۱( الح»: (ورسوله». (۲) «قال» لیس في «ح. (۳) «الابانة» (ص ۲۱-۲۱) بتصرف.
AV
وردُوا تأویل الجاهلين» وانتحال المبطلین الذین عقدوا آلوية الفتنة» وأطلقوا عة المحنة» وقالوا على الله وني الله بغير علم؛ فردوا باطلهم ويوا زيفهم وکشفوا إفكهم» ونافحوا عن الله ورسوله؛ فلم یقدروا على آخذ الثأر منهم إلا بان سكوهم مشْبّهةٌ مله مجسّمة حشوية.
ولو كان لهؤلاء عقول آعلموا أن التلقيب بهذه الألقاب ليس لهم وإنما هو لمن جاء بهذه النصوص» وتکلّم(۱) بباء ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها*"» ونباهم عن تحریفها وتبدیلها . فدّعوا التشنیع بما تعلمون - آنتم وکل عاقل منصفب أنه كذبٌ ظاهن وافك مفتری» لا يُعلّم به قائل يُناظر عن مقالته. فهل تدفعون عن أنفسكم التعطيلٌ ونفي حقائق با رب العالمين» وأنها مجارٌ لا حقيقة لهاء وأن ظاهرها کفر وته تشبيةٌ وإلحادٌ؟ فلو كان خصومكم كما زعمتم وحاشاهم مشبّهةً ممثلةً مجسمة لكانوا أقلَّ تنقصًا لربٌ العالمين وكتابه وأسمائه وصفاته منكم بكثير كثير» لو كان قولهم يقتضي التنقص(۲۳ » فكيف وهو لا يقتضيه! ولو صرّحوا به فانم يقولون: نحن أثبتنا لله غاية الكمال ونعوت الجلال» ووصفناه بكل صفة كمالء فان زم من هذا مسي آوتشیی" لم یکن هذا نقصّا ولا عیّ ولا دكا بوجو من
3
الوجوه فان لازم الحقّ حق» وما لزم من ثبات كمال الربٌ لیس بنقص. وأمّا آنتم فنفیتم عنه صفات الکمال» ولا ریب أن لازم هذا النفي وصفه
(۱) «ب»: «وتکلموا». )۲( (»: (وبمعرفتها». (۳) «ح»: «التنقيص». )٤( «ب): «تجسيمًا أو تشبيهًا».
۸۸
بآضدادها من العیوب والنقائص. فما سوئ الله ولا رسوله ولا عقلاء عباده بين مَن نفئ كمالّه المقدس حدّرًا من التجسیم. وبين من آثبت کمالّه الاعظم وصفاته العلی بلوازم ذلك كائنة ما کانت.
فلو فرضنا في الأمة من بقول: له سمخ کسمع المخلوق وبر کبصره لكان آدنی إلى الحق ممّن یقول: لا سمح له ولا بصر.
ولو فرضنا في الأمة من یقول: إنه متحِّرٌ على عرشه تحيط به الحدود والجهات. لكان آقرب إلى الصواب من قول مَن يقول: ليس فوق العرش ال ُعبد» ولا رب يُصلئ له" ويُسجّدء ولا رقع إليه الأيدي» ولا ينزل من عنده شيء ولا يصعد إليه شي ولا هو فوق خلقه ولا مُحايثهم ولا مباینهم.
ولو فرضنا في الأمة من يقول: إنه يتكلم كما يتكلم الآدمي» وإن( كلامه بالاتِ وأدوات تشبه آلات الآدميين وأدواتهم» لكان خيرًا ممّن يقول: إنه ما تکلم ولا یتکلم ولا قال ولا يقولء ولا یقوم به کلام البتة. فإن هذا القائل یَشبّهه بالأحجار والجمادات التى لا تعقل» وذلك المشبّه وصفه بصفات الأحياء الناطقین. ۱
ولاف لو ف عاق الامه شو يقل ندند ان كا دين لكان عا مگ يقول: ليس له يدان. فان هذا معطّلٌ مكدب لله راد علی الله ورسوله وذلك المشبّه غالط مخطمٌ في فَهُْمه. فالَشبّه علئ زعمکم(؟ الكاذب لم یشب )١( «من قول» سقط من (ب». (۲) «له» سقط من لب6. (۳) بعد في «ح»: «كان». وهي زاتدة. )٤( «ح»: «زعمهم).
۸۹
تنقیضّا له وجحدا لکماله بل ظا أن إثبات الکمال لایمکن إلا بذاك» فقابلتموه بتعطيل کماله» وذلك غاية اتتقص (۱).
العاشر: آنك آیها الجهمی في فَهُمك عن الله أن ظاهر کلامه إثبات آید متعددة على جنب واحد» ون متعددة في وجه واحد قد ضاهیت النصارئ ل الذين احتجوا على تثليثهم وإثباتٍ آلهة متعدّدة بظاهر قوله: لإ حن خی وثییث» [ق: ۳:] وأمثاله» وني هولاء آنزل له تعالی: اما لین فى قلود بهم ريم فَيَتَعُونَ ما َكَل له َة مه ابتفاء اَلْفِتَئَة وابتفاء ی [آل عمران: ۷ وفي الصحیح عن عانشة أن رسول الله وك قال: «ا عَائشَةُ اد ریم الِّينَ يعون ما تشابه به من كَأُولَيِكَ الّذِينَ مه سی الك قَاحدَروهم»۲۲.
وهذا الفهم الفاسد إنما أت من قبل عجم القلوب والالسن» فَهُمْ الذين آفسدوا الدّين وشوشوا على" الناس» وإلا فلغة العرب متنوعة في افراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب آحوال المضاف إليه. فان آضافوا الواحد المتصل إلى مفرد آفردوه» وان أضافوه إل اسم جمع ظاهر أو مضمّر جمعوه» وان آضافوه إلئ اسم مثنئ فالأفصح من لغتهم جمعه لقوله تعالی: سے ی ور عل «قَقّد صَّعَتْ قُلَوبُكُمَا4 [التحريم: ]٤ وإنما هما قلبان لا غيرٌء وقوله: «#والمّارق وا وَالسَارقَة فطع أ ما [المائدة: .]٤١ وتقول العرب: اضرب أعناقهماء واقطع ا وهذا أفصح استعمالهم. وتارة پفردون المضاف»
)١( «ب»: «النقص».
(۲) آخرجه البخاري )٤٥٤۷( ومسلم (15704). )۳( «علی» ليس في (ح».
)€( «ح٤: (وانجما».
فیقولون: لسانهما وقلبهما وظهرهما. وار رنه کقو له(۱):
والقرآن إنما نزل بلغة العرب. لا بلغة العجم [ق ۱۰ب] والطماطم(۲) والأنباط الذین آفسدوا الدّين» وتلاعبوا بالنصوص, وانتهکوا حرماتهاء وجعلوها عرضة لتأویل الجاهلین وانتحال المبطلین. وإذا كان من لغتهم وضع الجمع موضع التثنية لا یجمعوا في لفظ واحدٍ بين تثنيتين» ولا لبس هناك فلان یوضع الجمع موضح التثنية فيما إذا كان المضاف إليه مجموعًا أولئ بالجواز. يدل عليه أنك لا تكاد تجد في كلامهم: عینیْنا ويدينا ونحو ذلك. ولا يلتبس" على السامع قول المتكلم: نراك بأعينناء ونأخذك بأيدينا ونحو ذلك. ولايفهم منه بشرٌ على وجه الأرض عيونًا كثيرةً علی وجو واحدٍء وأيديًا متعددة على بدنٍ واحدٍء فهل قَدَرٌَ القرآنَ حق قذره من زعم أن
هذا ظاهره؟!
)١( هو خطام المجاشعي» نسبه له سيبويه في «الکتاب» (۲/ 4۸) وابن منظور ني السان العرب» (۲/ ۰۸۹ ونسبه سيبويه في «الکتاب» (۳/ 1۲۲) لهميان بن قحافة قال البغدادي في «خزانة الأدب» (۷/ 54 0): «والصحيح أن هذين البيتين من رجز لخطام المجاشعي» وهو شاعر إسلامي» لا لهميان بن قحافة». وقد جمع فيه بين اللغتين تثنية المضاف إلى المثنئ وجمعه فإنه أتئ بتثنية المضاف في «ظهراهما)» وبجمعه في «ظهور الترسين».
(؟) رجل طمطم وطمطمي بکسرهما وطّمطماني -بالضم -أي: في لسانه عجمة لا يُفصح. «تاج العروس» (77/ 17).
زفر4 الح4: «يلبس؟.
4١
الوجه الحادي عشر: لفظ اليد جاء في القرآن(۱) على ثلاثة آنواع: مفردًا ومثتین ومجموعا. فالمفرد کقوله: «بیّده لك [الملك: ۱]» والمثنئ کتوله: «حََفْ بِيدَىّ) (ص: 1۷4 والمجموع کقوله: (عَیلّث أيْديتا) [يس: ۷۰]. فحیث ذکر اليد مثناءٌ أضاف الفعل إلى نفسه بضمیر الافراده وعدَّئ الفعل(۳ بالباء إليهماء فقال: «حَلَقْتُ بیَدی» (ص: :۷]. وحیث ذکرها مجموعة آضاف العمل إليهاء ولم يُعدٌ الفعل بالباء فهذه ثلائة(۳) فروق. فلا یحتمل #خَلَقَتُ 4 [ص: 4 ۷] من المجاز ما یحتمله #عَمِلَتٌ أَيْدِيئآ4 [يس: ۷۰ فإن کل أحدٍ يفهم من قوله عَیلث أَيْدِينَ41 لیس: 1۷۰ ما يفهمه من قوله: عَملنا وخلقناء كما يفهم ذلك من قوله: لقَيِمَا کسَبّث ریسم 04) [الشوری: ۲۸]. وأمّا فوله: «خَلَقُتُ یی [ص: ]۷٤ فلو كان المراد منه مجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل إلى الفاعل معنى» فكيف وقد دخلت عليها البا فكيف إذا ُثیت؟!
وسِرٌ الفرق أن الفعل قد يُضاف إلى يد ذي اليدء والمراد الإضافة إليه كقوله: «بما قَدّمَتْ يّدَاكَ4 [الحج: ۸1۱۰ «قبما سب أَيْدِيكُمْ4 [الشوری: ۸ وأمًا إذا أضيف إليه الفعل» ثم عُدّي بالباء إلى يده مفردةً أو مثنائ فهو ما باشرته يدُه. ولهذا قال عبد الله بن عمرو: «إن الله لم يخلق بيده إلا ثلانًا:
)١( «ب»: 7... عشر أن القرآن جاء في الیده.
(۲) «الفعل» ليس في اب».
(۳) في النسختين: «ثلاث». والمثبت من «م4.
(5) کتبت الآية في النسختين في هذا الموضع والذي يليه بغير فاء. ۹۲
خلقٌ آدع بيده» وغرس جنة الفردوس بیده...6۱24 وذکر الثالغة". فلو كانت اليد هي القدرةً لم يكن لها اختصاصٌ بذلك ولا كانت لادم فضيلة بذلك على شيء مما خلق بالقدرة.
وقد أخبر النبي يك: «أنَّ َمل الْمَوْقِف يَأنُونَهُيَوْ وم لیامت فَيَقُولُونَ: یا كم كنت أو تس َلك ليمي اځ د فيك من زوحه سح لک لای وَعَلْمَكَ أَسْمَاءَ کل e فَاشْمَعْ ۳ إلى رلك . فذكروا أربعة أشياء كلّها خصائص.
وكذلك قال آدم لموسی في محاجّته له: «اصِطْفَاكَ الله بکلامه وَحَط لَك الألوَاح ب اح بِيَدِوا(4). وني لفظ آخر: «كَتَبَ لَك التَوْرَاة وه (*). وهو من صح الأحاديث.
)۱( لم تف عليه من قول أبن عمرو رنه وسيأتي عن عبد الله بن الحارث مرفوعاء وقد رُوي بنحوه موقوفّا على جماعة من الصحابة» منهم عبد الله بن عمر کته قال: «خلق الله آربعة آشیاء بیده: العرش وجنات عدن والقلم وآدم» وقال لساثر خلقه: كن فکان». رواه الدارمي في «النقض» (۲۲۱۱/۱) والطبري في «التفسیر؟ (۱۶۵/۲۰) والحاکم في «المستدرك» (۳۱۹/۲) والآجرّي في «الشریعة» (۷۰7) وأبو الشیخ في «العظمة» (۲۱۳) وابن بطة في «الابانة» (۳۱۷) وقال الحاکم: احديث صحیح الاسناد ولم یخرجاه). وجود إسناده الذهبي في «العلو» (۱۸۵) وابن ناصر الدین في «جامع الأثار» (۲/ ۱۲۰).
(۲) «وذکر الثالثة» لیس في (ح»
(۳) آخرجه البخاري (۷۵۱۲) ومسلم (۱۹۳) عن آنس یله
(4) آخرجه البخاري (11۱) ومسلم (۲۵۲) عن أبي هريرة نع
(0) آخرجه مسلم (۲۲۵۲).
۹۳
وكذلك الحدیث ال خر المشهور: «إِنْ الْمَلاگة قالوا: با رت نت
بتي آكم ون یرون زینیخون وز كبُونَ» اج هم ادا ولا اجره قال الله تالین: لا أَجْعَلُ صالح در 2 من ات يكو ا وحي كَمَنْ قُلْثٌ لَه كُنْ فَكَانَ 9
وهذا التخصیص إنما فم من قوله: «خَلَقْتُ یدق اص: ۷۶ فلو كانت مثل قوله: ًا عَملث أَيدِيئَا» [يس: ۷۰ ۳
سواء. فلما قَهم المسلمون أن قوله: ما مَتَعَكَ أن نج لِمَا حَلَقْتُ بِيَدَمٌَّ4
(ص: ۷] یُوجب(۲) له تخصيصًا وتفضیلاه بکونه 00 بالیدین» علیل و
من أمر أن يسجد له وفهم ذلك أهلٌ الموقف حت جعلوه من خصائصه»
)١( أخرجه الطبراني في «المعجم الکبیر» (1۵۸/۱۳) و«المعجم الأوسط» (1۱۷۳) عن عبد الله بن عمرو وََزَيَتَعَنا. وقال الهيثمي في«المجمع؟ (۲۵): افيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي» وهو كذاب متروك وفي سند «الأوسط» طلحة بن زید» وهو كذاب أيضًا». ونقله الزيلعي في «تخريج الكشاف» (717/7/7) وفيه ابن عمر بدل «ابن عمرو). وأخرجه الدارمي في «النقض» (۱/ ۲۵۷) عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوقاء وقال الذهبي في «العلو» (۱۸۳): «إسناده صالح». وأخرجه الدارمي في «النقض» (۲۵۱/۱) وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (4۸/۱) عن ابن عمر مرفوعًاء وصح الدارقطني في «العلل» (۲۸۶۳) وقفه. وفي الباب عن جماعة من الصحابة والتابعين مرفوعا ومرسلاء ينظر: «تخریج الكشاف» للزيلعي (۲/ ۱ ۲۷۸-۲۷) و«الدر المنثور» للسيوطي (9/ .)507-5٠٠
(١ «ب»: (موجبًا». وفي (ح): (فوجب». والمثبت من (م).
(۳) «بكونه مخلوقا». سقط من اب».
)€( ا(لح): لاحين».
4
و
ا خَلَقَنَا هم ممّا عَم
كانت التسویة(۱) بینه وبين قوله: وا یروآ تمه [يس: ۷۰] حطاً محضّا(۲).
e بای ی تام
وقوله: ١يَمِينُ الله مین لا بَفیضها تَمَقَة م2 ام الیل وَالنَّمَانَ رم ۳ فق مذ حَلَقّ الكل كان بجح یه رک الوط
FE ض وَيَرقعٌ0).
وقال تعالئ: «وثالتٍ و يَدُ آله وغل بل RR مَيسُوطْتَانِ # [المائدة: 17 ].
وف الحدیث الذي رواه مسلمٌ في (صحیحه»(۳؟ في أعلئ أهل الجنة منزلة: «أُولَيِكَ الّذِينَ عَرَسْتُ كَرَامَهُمْ هم بيڌي وَحَتَمْتٌ عَلَيْهَاا.
وقال أنس بن مالك: قال رسول لله كله «خَلَقَ له جَنة عَذْنِ ورس أَشْجَارَهَا بیو فَقَالَ لَه َهَا: تَكَلّمِي. َقَالَث: قَذ لح الْمُؤْونُونَ»(2.
)١( «ب»: «کان تسویة). (۲) في النسختين: «خطأ محض». والمثبت من «م». (۳) آخرجه آبو داود )٤۷۳۲( بنحوه» وأصل الحديث في البخاري (4۸۱۲) ومسلم
(۲۷۸۷). )€( ی و بای رت نی مت (o) (صحیح مسلم» ( عن المغيرة بن شعرة شعبة يكن
(7) أخرجه ابن عدي في «الكامل» /٦( وابن بطة في "الابانة» (۷/ ۳۰۲) والحاكم في «المستدرك» (۲/ ۳۹۲) والبيهقي في «الأسماء والصفات» )1٩۱( من طريق علي بن
۹6
د رس سے صرص 9
وقال عبد الله بن الحارث: قال النبي كَل «إن الله َلق ثلاثة شياءَ بيَدو: مس مر رم بوصم ر ھت َي “<o 9 کل آدع ِو وَكَتَبَ وراه يدو وَغَرَس الْفِرْدَوْسَ د بیده. د ل: وَعزتي لا و س ۰ 9 2 4 يَسْكنْهًا مُدْمِنُ حمر ولا ديو ث»().
و «الصحيح17) عنه ی «تکون الازض وم الْقِيَامَةِ خُْبْرَةٌ وَاحة
کی 1
وا ار ید كمَا یکاح حدکم خُبْرَتَهُ في اسف نژلا لول الْحَن». وکان رسول الله َة يقول في استفتاح الصلاة: الب وَسَعْدَيِكَ وَالْكَيْرٌ 0 کله في يَدَيك00©.
۰ چ سا 4 DE A م وني «الصحیح»*) أيضًا عنه كَلِِ: «إِنَ الله يَبْسُط يده بالل ليوب ميسيء
عاصم عن حمید به. وقال الحاکم: (حدیث صحيح ال سناد» ولم یخرجاه». فتعقبه الذهبي بقوله: «بل ضعیف». وقال الذهبي في «المیزان» (۳/ ۱۳۷): «وهذا باطل».
ورواه الدارمي في «النقض» (۱/ ۲) والاجري في «الشریعة» (۷۰۵۹) عن آنس عن كفب الأخبار فر ۱ ورواه الطبراني في «المعجم الکییر» (۱۱/ 0185 ۱۲/ ۱۶۷) و«المعجم الاوسط» (۵0۱۸۰۷۳۸) عن ابن عباس تلع بنحوه. وجوّد المنذري في «الترغیب» (۳۹6۲) والهيثمي في «المجمع» (۱۸۱۳۹) أحد إسنادّي «الأوسط».
(۱) آخرجه ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (۳۹) والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (4۳۱) وأبو الشيخ في «العظمة» (۱۰۱۷) والدارقطني في «الصفات» (۲۸) والبيهقي في «الأسماء والصفات» )1٩۲( وقال: هذا مرسل. وقال ابن القيم في «حادي الأرواح» )5١5 /١( المحفوظ أنه موقوف.
(۲) البخاري (5070) ومسلم (۲۷۹۲) عن أبي سعيد الخدري فلع
(۳) آخرجه مسلم (۷۷۱) عن علي بن أبي طالب تلع
)٤( صحيح مسلم )7١0094( عن أبي موسوا الأشعري تلع
45
الها وَيَْسُط ه٠ بالنَهَارِ لشوب مُسِيءٌ الیل عد خی تَطْلّعَ الشمس من مغربها.
وعد اي در قال رسول الله ل: «الأبدي لد ید اللو ای وی الْمُمْطِي التي ليها وَيَدُ السّائِلٍ الشّفلَى00©.
وني «الصحیح» " عنه وإ : 'الْمُفِْطُونَِنْدَ لزع الْقيامة لى عبر
تعد
[ق ١ ] من نو عَنْ مین الرَّحْمَنٍ ولا یدنه يَمِينٌ الَّذِيْنَ يَعْدِلُونَ في
حکیهم هلیه وَمَا وَلُوا».
)۱( (یبسط یده» لیس في (ب». وفي «ح»: (یبسط یداه». والمثبت من «م». وکذا هو في (صحیح مسلم».
(۲) آخرجه الامام آحمد في «مسنده» (4۳4۹) وابن خزيمة في (صحيحه) (۲۳۵) والحاکم في «المستدرك» (۱/ 4۰۸) والبيهقي في «السنن الکبری» (۱۹۸/4). وقال البيهقي: (رواه إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود مرفوعا وموقوقا». ورواه الطيالسي في (مسنده» ( ۰ من طريق شعبة عن إبرأهيم يم الهجري به موقوقاء وقال: غير شعبة يرفعه. وأخرجه الامام أحمد في (مسنده» (۱۷۵۰۵۰۱۲۱۳۶) وآبو داود في «السنن» (۱) وابن خزيمة في (صحیحه» (۲6۶۰) وابن حبان في (صحیحه» (۳۳۲) والحاکم في «المستدرك» (40۸/۱) والبيهقي في «السنن الکبری» (۱۹۸/۶) عن آبي الأحوص عن آبیه مالك بن نضلة يدنك وقال الحاکم: «حدیث صحیح الا سناد» ولم یخرجاه». وقال ابن حجر في «الإصابة» (4۸۹/۹): اوسنده صحیح».
(۳) آخرجه مسلم (۱۸۲۷) عن عبد الله بن عمرو ملع
)٤( «ب»: «وأهاليهم».
۹۷
وني #المسند» وغيره'!) من حديث أبي هريرة عن النبي كك «لَمَّا خَلَقَ الله آدم ون ف م فیه(۲) الرّوِحَ سء ۰ قَقَالَ: لد قَحَوِدَ الله بإِذْنٍ الى فَقَالَ
کے کے ا
له رب به: رمك رَبك ا آكم. وَكَالَ لَهُ: اذْهَبُ ی یت الْملايكة الملا متهم جُلوس فَقَلٍ: السََّامُ َك . قَدَعَب قَقَالُوا: وَعَلَيْكُمُ السلا وَرَحْمَةُ
واه جح رن ره کل َر E له
يَدَيْ رب یمین مار ک. نم بط 3 يها 7 ید » وذکرالحدیث.
وقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله ي يقول: «خََلَّقٌ ال اي نم
۳ ۵ م م 5و و وه ۷۳۹
مسح ره ین فانتخرج من درك قَمَال: خلت مَولاء لحَن وبعمل
چ سر بے
ص ص ا
ف ۳ لحن يمون شم مسح ظَهْرَهُ قاستخرج مه در فَقَالَ: لت هو ۶ للا وَبعَمَ ل آهل ار یعون ۳.
)١( أخرجه الترمذي (۳۳۲۸) والنسائي في «السنن الكبرئ» (۹۹۷۵) وابن خزيمة في التوحید» (۸۹) وابن حبان 51770) والحاكم في «المستدرك» (۱/ ۰14 )۲٩۳/4 وای جلیت جس ر ۷" يخرجاه . وأعلّه النسائي» وصح وقفه علی عبد الله بن سلام نة
(۲) بعده في (ح»: «من).
(۳) آخرجه مالك في «الموطأ» (۲/ ۸۹۸) وأحمد (۳۱۸) وأبو داود (۳۱۸) والترمذي (۲۰۷) وابن حبان (1157) والحاکم (۲۷/۱) عن مسلم بن يسار عن عمر ضوع به. وقال الترمذي: «حدیث حسن». وقال الحاکم: «الحدیث صحیح على شرط مسلمء ولم یخرجاه». وقال ابن عبد البر في «التمهيد) (5/ 1-۳): «هذا الحديث منقطع الإسناد؛ لأن مسلم بن يسار هذا لم یلق عمر بن الخطاب وبينهما في هذا الحديث نعيم بن ربيعة» وهو أيضًا مع هذا الإسناد لا تقوم به حجةء
۹۸
وقال هشام بن حکیم عن رسول الله يَكلِ: «إنَّ لله أَدَ دربي آدَمَ من و e مره م عه 0 ١ 5 0 5201 0 0 وم 7 مر و ظهورهم. وَأشْهَدَهُمْ علی آنشسهن نم آقاض بهم في كفيو فقال: مُولاء 0 7 للحنة وَمَولاء ار »(۱).
ص م* ٠
وقال عبد الله بن عمرو: : الا خَلَقَ الله اد مضه تفص يزوو فَخَرَجَ مِنْهُمِئْلُ الذّر فَقَبَص قَبْصَئَيْنِ فَقَالَ لِمَا في امین : فِي الْجَنَةِ. وَلِمَافِى الأخرئ: في الا ه۳۱).
وقال آبو موسی الأشعري عن النبي يَلِ: «إنَ الله َلّق آدع من قَنْضَةٍ
ومسلم بن يسار هذا مجهول وقیل إنه مدني ولیس بمسلم بن يسار البصري». وقال: «وجملة القول في هذا الحدیث أنه حدیث لیس [سناده بالقائم؛ لأن مسلم بن يسار ونعیم بن ربيعة جميعا غير معروفین بحمل العلم» ولکن معنی هذا الحدیث قد صح عن النبي و من وجوه كثيرة ثابتة يطول ذكرهاء من حدیث عمر بن الخطاب وغیره جماعة». وینظر: «الدر المتثور» للسيوطي (1۵1/1-*11).
)١( رواه ابن أبي عاصم في «السنة) (۱۲۸) والفريابي في «القدر» (۲۲) والطبراني في «مسند الشامیین» (5 ۰۱۸۰ ۱۸۵۵) والآجري في «الشریعة» (۳۳۰) والبيهقي في «الأسماء والصفات» (۷۱۲) من طریق راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة» واختلف عليه» فقيل عن هشام بن حکیم وقيل عن أبيه عن هشام بن حكيم؛ وقیل عن أبيه وهشام وقيل عن عبد الرحمن بن قتادة عن رسول الله ال وأعله ابن عبد البر في «الاستيعاب» (۸۵۱/۲) وابن السكن _كمافي «الاصابة» لابن حجر (۵06/7) بالاضطرابء وقال البوصيري في «إتحاف الخيرة» (۱/ ۱۷۰): «مذا
اسناد ضعيف غريب». (۲) آخرجه ابن وهب في «القدر» (۱۵) والطبري في «التفسير» (4۷۱/۲۰) والبيهقي في «الأسماء والصفات» (۷۱۳).
۹۹
4
بضْهَا من جویع ع الأزضی باه سر ادم على قزر از قمنهم الأخمَرٌ الى وال 0 وت ذلك والكهل والعرن واد وَالحَیتُ»(۲).
وقال سلمان النارسي (١ «إنَ الله #تعالن مر طی نع آزتین ليله أو آزتین یا e صَرَبَ بِيدِهِ فيه فَخَرَحَ كل طب طب يميد و رح كل كييك O
د مخ E وَكا قبل | لا اليب إلا أَحَدَهَا الو حكن يبن مین ون كانت مر ربو في کف الرّحْمَنِ حتی تَكُونَ َفظع مِنَ ابل . متفقٌ عل صححته(8).
وقال أنس: قال رسول الله يك: (إنَّ اله وَعَدَنِي أن بل ال ال ا ة آلف. فقال آبو بکر: زدنا یا رسول الله. قال: وَعَكَذَّاء وجمَع ی قال: زدنا یا رسول اھ قال: ودا قال: زدنا یا رسول اللّه. قال(۹) ع
بیو الأخرئ. ُ
(۱) قوله: «فجاء بنو آدم علی قدر الأرض» ليس في (ب».
(۲) آخرجه أحمد (۲۰۱۷۰) وآبو داود )4714٩۳( والترمذي (۲۹۵۵) وابن خزيمة في «التوحید» (۱۰۲۰۱۰۱) وابن حبان (1۱۲۰) والحاکم (۲/ ۲۱۱). وقال الترمذي: «حدیث حسن صحیح». وقال الحاکم: (صحیح الإسناد» ولم یخرجاه».
(۳) آخرجه الدارمي في «النقض» /۱( ۲۷) والفريابي في «القدر» (۱۳-۱۰) والاجري في «الشریعة» (۱ ۰4۳ 4۳۲) وأبو الشیخ في «العظمة» (۱۰۰) وابن بطة في «الابانة» (۱۲۵۰) والبيهقي في «الأسماء والصفات» (۱۷ ۱۷-۷ ۷) وقال البيهفي: «وژوي ذلك من وجه آخر ضعیف عن التيمي مرفوعاء ولیس بشيء». وصحح الموقوف الدارقطني في «العلل» .)٩۳۱(
43 آخرجه البخاري (۱۶۱۰) ومسلم (۱۰۱6).
(۵ (ب؟»: «فقال».
۱۰۰
حسبك. فقال آبو بکر: دعني يا عم وما عليك أن یُدخلنا الله الجنة کلنا. قال" عمر: إن شاء الله أدخل خلقّه الجنة بکف واحدة. فقال النبي يَكِك: صَدَقَّ غ702
وقال نافع بن عمر: «سألت ابن أبي مليكة عن يد الله: أواحدة أم اثنتان؟ فقال: لاء بل ائنتان»(۳.
وقال ابن عباس: «ما السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهما في يد لله إا كخردلة في بد آحدکم»(*).
)١( «ب»: «فقال).
(۲) أخرجه أحمد (۱۳۰۳۲) والطيراني في «المعجم الأوسط» (0٠1؟) و«المعجم الصغير» (۳۲) والضياء في «المختارة» (۷/ ۲۵۶). وقال ابن حجر في «الفتح» (4۱۱/۱۱): ااسنده جيدء لكن اختلف على قتادة في سنده اختلافًا كثيرًا». وقال الدارقطني في العلل» (7747): «رواه معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس» وخالفه أبو هلال الراسبي» فرواه عن قتادة عن نس وخالفهما هشام الدستوائي» فرواه عن قتادة عن أبي بكر بن آنس» عن أبي بكر بن عمير الأنصاري عن أبيه عن النبي وء والقول ما قال هشام؛ لأن آبا هلال ضعیف» ومعمر سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش». وصحح ابن عبد البر في «الاستيعاب» (۳/ ۱۲۱۸) إسناد الحديث من طريق هشام الدستوائي.
(۳) آخرجه الدارمي في «النقض» )787/١( وصححه الذهبي في «الأربعين في صفات رب العالمين» (۷۹).
(5) (ح»: لامن».
(۵) آخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (۱۰۹۰) وابن جرير في «التفسیر» (۲۰/ 717).
(0) أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (۱۰) والفريابي في «القدر» (4۱7) والآجري في
٠6١
وابن عباس(۱): «أولُ شيء خلقّه الله القلم فأخذه بيمينه وکلتا يديه یمین - فکتب "۲۲ الدنیا وما فیها من عمل معمول في بر وبحر ورطب ويابس» فأحصاه عنده».
وقال ابن عباس في قوله تعالی: لوَالسَّمواتُ موی بییینه-4 [الزمر: ٤ «یقبض الله ل عليها فما يُرئ طرفاها في يده 0©.
وقال ابن عمر: «رآیث رسول الله ية قائمًا على المنير» فقال: إِنَّ الله تع عن 5 گا بوم الها جع اشماواب والازض في دوب ثم ال مكلا
3
وعد يده و 14 یقول: آنا الب آنا ال حَمَنْ...»(*۲ وذكر الحديث.
«الشريعة» (۳۳۹) وابن بطة في «الإبانة» (17506) عن ابن عمر مرفوعًاء وينظر (السلسلة الصحيحة» للألباني .071١75(
)١( آخرجه البيهقي في «القدر» (۲۶۲) من طريق جويبر» عن رجل» عن مجاهد» عن ابن عباس موقوفا بنحوه. ورواه الدارمي في «الرد على الجهمية» (۲۵۳) وعبد الله بن أحمد في «السنة» (۸۵6) وأبو يعلى في «المسند» (۲۳۲۹) والبيهقي في «الأسماء والصفات» (۸۰۳) مرفوعا بنحوه دون ذکر الید.
(۲) «ح»: «فکانت».
(۳) لم نقف علیه وأقرب لفظ وقفنا عليه ما ذکره شيخ الاسلام ابن تيمية في «بیان تلبیس الجهمیة» (۱/ ۳۱۸) قال: اروی آبو الشیخ وغیره عن ابن عباس قال: «ما السماوات السبع والأرضون السبم؛ وما فیهن وما بينهن» في يد الرحمن لا كخردلة في يد آحدکم» وني لفظ: «إنها آتغیب في يده حتی لا ری طرفاها». اه ولم أقف عليه مسنذا.
)٤( آخرجه النساتي في «السنن الکبری» (۷۲۲) وابن حبان (۷۲۳۶) وأصله في البخاري (۷۶۱۷) ومسلم (۲۷۸۸).
۱۰
وتاك ابن رهبا عن أسامة» عن نافع» عن ابن عمر «آن النبي 5 قرأ عل المنبر ورال رض 0 جمِيعًا قَبَضَكُهُر یوم 1 9 لقِيلمَة 2 اند وی تیم
[الزمر: ٤ ] قال: نی ۶ كمه يري ها كَمَا يي نفک باکر(
وقال عبید الله بن یقتم: : انظرث إلى عبد الله بن عمر كيف صنع حيث aE أذ ناوات رضيو ۲ پییو یو آنا الله.
ر ور az
ویقبض آصابعة وَيَبْسُطَهَا ویقول: لُ: آنا لخم آنا الْمَلِك. تن تَظَرْتُ إِلَى 11 مِنْ آنقل یا “ منك حتی اي آفول: سَاقط هُوَ پرشول الل ۱۳۰
وقال زيد بن أسلم: «لمّا كتب الله التوراةً بيده قال: باسم الله» هذا کتاب( الله بيده لعبده موس يسبّحني ويقدّسني» ولا یحلف باسمي آیْمّا؛ فإ لا أركى قن حلفت باسمي ي آنما02©.
(۱) أخرجه الطبري في «التفسير» (۲۰/ 57 7) وابن منده في «الرد على الجهمية» (۱۳) وله شواهد» وژوي بألفاظ يصدق بعضها بعضًاء وينظر «مجموع الفتاوئ» (071/7) وافتح الباري» (۳۹۱/۱۳).
(۲) «ب»: «وأرضه».
(۳) بعده في «2»: «أنا الرحمن».
)6( «شيء) لیس في (ح»
)2( آخرجه مسلم في (صحیحه» .(YVAN)
( بعده في (2»: «من». وليس هذا اللفظ في (م» ولا في مصدري التخريج.
(۷) أخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (01/7) والنجاد في «الرد على من يقول القرآن مخلوق» (۱۰۱).
١
وإنما ذكرنا هذه التصوص التي هي عَيْض من فيض؛ لیعلم الواقفٌ عليها نما لا یفهم اح من عقلاء نيآدم منها شيخصا له( شق زاح معا آید كثيرة» وله سا واحدّء وله وجه واحذ وفيه عبون كثيرةٌ. فهذه نصوص القرآن والسَنَة كما ترئ» هل یفهم منها [عاقل](۱) ما ذکره هذا الجهمي أو آحد ممّن له آدنی قَهُمِ؟!
ون هذا در النصوص عنده فهو حقيقٌ بالا قبل منها شیاه ولا ينال منها هدّئء ولا يظفر منها بعلم. وهي ني حقّه كما قال الله تعالى: ونل من لمران مَا هُو شِفَاءٌ وَرَحْمَهُ حه لَلْمُؤْمِنينَ ولا يَزيدٌ ألكَللِيينَ الا حَسَارَا4 [الإسراء: ۸۲ وقوله تعالی: ولا ما نرت و هم من ول یسم وَادَنَهُ هلذوة إيستا فا لين ع اموا انم يمنا وم يسْكَبَشِرُونَ © وآما دين فى قُلُويهم مر قَرَادَتهُمَ رَجْسًا إل جیهم [التوبة: ۱۲۲-۱۲۵] [ق ۱۱ب]» وقوله: ول هُوَللَّدِينَ ءامثُواً هُدَى وَشِقَاءٌ وین لا ون ٿ عاذنهم وف وفو لبم عى ی يُتَادَونَ ین مان ب ید6 [فصلت: ۰۲4۳ وقوله: يُضِلٌ بدء يرا وه هی بهه کا ا ۵ .[Yo:
والله یعلم أن هذا من أعظم العضّهٍ لها والتتقیص والطعن على مَن تكلّم ہا وجاء ها(*؟. أو يقال له: هذا ظاهر کلامك وحقيقته.
فانظر إلى أقبح التشبیه والتمثیل الذي ادّعوا أنه ظاهر النصوصء والی
)۱( ليس في النسختين» وزدته ليستقيم الكلام.
(۲) من قوله: «وهي في حقه». إلئ هنا لیس في «ب». (۳) «ب»: «والتنقص بها ولَمْز من تكلم بها».
3 «ح»: «وأجابها».
۱۰
التعطیل الذي سطا به عليها وسمَوّه تأویلا! فصح أنهم جمعوا بين فَهُم التشبيه منهاء واعتقاد التعطیل» ونسبة قائلها إلى قصد ما يضاد البيان والارشاد» والله المستعان.
FR EER جد
الفصل التاسع(۱)
في الوظائف الواجبة على المتأوّل التي" لا يُقبل منه تأویله لا بها
لمّاكان الأصل في الکلام هو الحقيقة والظاهرٌ كان العدول به عن حقيقته وظاهره مُخرجًا له عن" الأصلء فاحتاج مُدَّعِي ذلك إلى دليل يُسوّغ له إخراجه عن أصله. فعلیه أربعة آمور لا يتم له دعواه الا بها: ۲
الأمر الأول: بیان احتمال اللفظ للمعنی الذي تأوّله في ذلك التركيب الذي وقع فيه» وال كان كاذبًا على اللغة مُنشِنًا وضعًا مِن عنده» فان اللفظ قد لايحتمل ذلك المعنئ لغة» وان احتمله فقد لا يحتمله في ذلك التركيب الخاص.
وكثيرٌ من المتأوّلين لا يبالي إذا تیا له“ حمل اللفظ على ذلك المعنئ باي طریق آمکنه أن يدعي حملّه علیه. إذ مقصو د(“ دفع الصائل» فبأي طريقٍ اندفع عنه دفعّه» والنصوص قد صالت علی قواعده الباطلة» فبأي طریق تبيأ له دَفْعُها دَقَعَها"ء لیس مقصوذه أخد الهدی والعلم والارشاد منهاء فإنه قد أصّلٌ آنها أدلة لفظية لا يُستفاد منها يقير" ولا علم ولا معرفة
)١( «ح»: «الثامن».
۲( «ح»: «الذي».
)۳( (ب»: «من).
2 «له» ليس في «ح». )2 (ح»: لامقصود).
() «دفعها» ليس في (ح». )۷( ایقین». سقط من «ح».
بالحق» وانما المُعوّل على آراء الرجال وما تقتضیه عقولها.
وأنت إذا تأملت تأويلاتهم رأيت كثيرًا منها لا بحتمله اللفظ في اللغة التي وقع بها التخاطبٌء وان احتمله لم يحتمله في ذلك التركيب الذي تأوّلّه. وليس لأحدٍ أن يحمل كلام الله ورسوله على كل ما ساغ في اللغة أو الاصطلاح لبعض الشّعراء أو الخُطباء أو الاب أو العامةء إلا إذا كان ذلك غير مخالفي لِمَا عُلِمَ من وصف الرب تعالئ وشأنه» وما تضافرت به صفاته لنفسه وصفات رسوله له» وكانت إرادة ذلك المعنی بذلك اللفظ مما يجوز ويصلح نسبتها إلئ الله ورسوله» لا سيما والمتأوّل یخبر(۲) عن مراد الله ورسوله؛ فإن تأويل كلام" المتكلم بما يوافق ظاهره أو یخالفه(*) نما هو بیان لمراده. فإذا علم أن المتكلم لم یرد هذا المعنی» وأنه يمتنع أن يريده» وأن في صفات كماله وئعوت جلاله ما يمنع من إرادته» وأنه یستحیل عليه من وجوو كثيرة أن يريده = استحال الحكم عليه بإرادته.
فهذا أصلٌ عظيمٌ يجب معرفته» ومَن(۱) أحاط به معرفة تي له أن كثيرًا مک(۷)
)۱( من قوله: «ذلك غير مخالف» إلى هنا سقط من «ح».
(۲) (ب»: «(مخبر).
SE (۳
)4( من هنا وقع في «ب» سقط كبير حتی أثناء الفصل الحادي عشرء وسننبّه على انتهائه في محله باذن الله تعالی .
)٥( «ح»: «لهذا». والمثبت من «م».
1( (»: (وممن). والمثبت من (م».
)¥( (»: (ما». والمثبت من (م.
يدّعِيه المحرّفون من التأويلات ممًا ملا لعل كا أن الكل لا يال ی بذلك الکلام وان كان ذلك مما ي یسوّغ لبعض الشعر اء وکتاب الإنشاء واللغة من القاصدین التعمية لغرض من الأغراض. فلا بد أن یکون المعنی الذي تأوله المتأوّل ممّا(١» یسوغ استعمال اللفظ فيه في تلك اللغة التي وقع بها التخاطب» وأن يكون ذلك المعنین مما يجوز نسبته إلى الله وألا يعود على شيءٍ من صفات كماله بالإبطال والتعطيل» وأن يكون معه قران تحتفف به« بين(" أنه مراد باللفظء وال كانت دعوئ إرادته كذبًا على المتكلم. ونحن نذكر لذلك آمعلة(۳):
المثال الأول: تأويل قوله تعالی: «خَلَقَ أُلسَّموتٍ وَالْأَرْضَ فى سِلَة باه تم اسو ی عل اَلْعَرْشٍ؟ [الأعراف: 0۳] بأنه أقبل على حََلّقه 0 ء منهم لوضع لفظ «استوی» علی: أقبل على خلقه. وهذا لم يقله أحدّ من آهل اللغة» فإنهم ذكروا معان «استوئ»» ولم يذكر أحدٌ منهم أصلًا في معانيه الإقبال على الخلق. فهذه كتب اللغة طَبّقٌّ الأرض 247 هل تجدون أحدًا منهم يحكي ذلك عن اللغة؟ وأيضًا فن استواء الشيء والاستواء إليه وعليه يستلزم وجوده» ووجود ما نسبت إليه الاستواء ب «إلى» أو ب «علئ»» فلا یقال: استوی إلى آمر معدوم ولا استوی عليه. فهذا التأويل إنشاءٌ
)۱( (ح): «ما». والمثبت من «م). ۲( «ح٤: (بین). والمثبت من (م4. (۳( لم پذکر هنا غير مثال واحد فقط. )€3 يعني: کثرتها وانتشارها.
6( «ح: «علی». والمثبت من «م).
محص لا إخبارٌ صادق عن استعمال أهل اللغة.
وكذلك تأويلهم الاستواء بالاستیلاء؛ فإن هذا لا تعرفه العرب من لغاتهاء ولم یقله أحدٌ من أئمة اللغة. وقد صرّح أئمة اللغة کابن الاعرابي وغيره بأنه لا یعرف في اللغة. ولو احتمل ذلك لم يحتمله هذا الترکیب؛ فان استيلاءه سبحانه وغلبته للعرش لم يتأخر عن خلق السماوات والأرض» الصادق المصدوق فیما صح عنه(١2. وبطلان هذا التأويل من أربعين وجهّاء سنذكرها في موضعها في هذا الکتاب(۲۳ إن شاء الله.
والمقصود ذکر الوظائف التى على المتأول» فعليه أن بين احتمال اللفظ للمعنئ الذي ذکره آولا.
وین تعيين ذلك المعنی ثائيّا؛ فإنه إذا أخرج عن حقيقته قد یکون له معان فتعيين ذلك المعنی يحتاج إلى دليل.
الثالث: إقامة الدليل الصارف للفظ عن حقيقته وظاهره [ق ۱۲ فان دليل المُدَّعِي للحقيقة والظاهر قائمٌ» فلا يجوز العدول عنه إلا بدليل صارفٍ يكون أقوئ منه.
الرابع: الجواب عن المعارض, فإن مُدَّعي الحقيقة قد آقام الدليل العقلى والسمعى علی إرادة الحقيقة:
)۱( رواه مسلم وتقدم تخريجه (ص ۳۶). (۲) للأسف هو في الجزء المفقود من الکتاب ينظر «مختصر الصواعق» للموصلي .)٩4۶6-۸۸۸/۳(
۱۳۹
ما السمعي فلا يمكنك المکابرة أنه معه.
وأمًا العقلي فمن وجهین: عام وخاص. فالعام: الدلیل الدال على كمال علم المتکلم وکمال بیانه وکمال نُصحه. والدلیل العقلي على ذلك أقوئ من الشبه الخيالية التي يستدل بها النفاةٌ بكثير. فان جاز مخالفة هذا الدلیل القاطع فمخالفة تلك الشبّه الخيالية آولی بالجواز. وان لم تَجُرُ مخالفة تلك الب فامتناع مخالفة الدليل القاطع أولئ.
ما الخاص فان کل صفة وصف الله يها نفسّه ووصفه بها رسوله فهي صفة كمال قطعًا؛ فلا يجوز تعطیل صفات کماله وتأویلها بما يُبطِل حقائقها.
فالدلیل العقلي الذي دل على ثبوت الحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر دل نظیزه على ثبوت الحکمة والرحمة والرضی والغضب والفرح والضحك. والذي دل علی أنه فال بمشيثته واختياره دل على قيام أفعاله به» وذلك عين الكمال المقدس. وك ضيف ول غلا اران را فهي صفة کمال» والعقل جازمٌ بإثبات صفات الكمال للرب سبحانه» ويمتنع أن يصف نفسه أو يصفه رسوله بصفةٍ توهم نقصًا. وهذا الدليل أيضًا أقوئ من كل شبهة للنفاة. يوضحه أن أدلة این ينَةِ الربٌ لخَلْقِهِ وعلوّه على جميع مخلوقاته أدلة عقلیة(۱) فطرية توجب العلم الضروري بمدلولها
وأمًا السمعية فتقارب ألف دلیل فعلی المتأوّل أن يُجيب عن ذلك کله وهیهات له بجواب ی خلكك! قنن لطاب بجواب صسیم عن دلیل واحیٍه وهو أن رب تعالی ما أن يكون له وجودٌ خارجي عن
)۱( من قوله «الرب» إلى هنا سقط من «ح» وأثبته من (م». ١٠
الذهن ثابت في الأعيان أو لاه فان لم يكن له وسو حارجي کان يال قائما بالذهن لا حقيقة له. وهذا حقيقة ة قول التحطلة وان سترؤا بز حرف من القول. وان كان وجوده خارج لذهن فهو مباین له» إذ هو منفصل عنه إذ لو كان قائمّا به لكان عَرَضًا من آعراضه وحیتتذ فاما أن یکون هو هذا العالَم أو غيره» فان كان هذا العالّم فهو تصریح بقول أصحاب وحدة الوجود وأنه ليس لهذا العالّم رب مان له مفصل عنه. وهذا أكفرٌ آقوال أهل الارض. وان كان غيره فامّا أن یکون قائمًا بنفسه أو قائمًا بالعالم فإن كان قائمًا بالعاگم فهو جزءٌ من أجزائه» أو صفة من صفاته» وليس هذا بقیّوم السماوات والأرض. وان كان قائمًا بنفسه وقد علم أن العالم قائم بنفسه -فذاتان قائمتان بأنفسهما ليست إحداهما داخلة في الأخرئ» ولا خارجة عنهاء ولا متصلة بهاء ولا منفصلة عنهاء ولا مُحايئة ولا مُباينة» ولا فوقها ولا تحتهاء ولا خلفها ولا أمامهاء ولا عن يمينها ولاعن شمالها = كلامٌ له خب لا یخفی على عاقل منصفيء البدیهة(۱) الضرورية حاكمة بامتناع هذا واستحالة اي ا
2 ا ا كد عي ام لما آجابوا عنه بغير المكابرة والتشنيع على أهل الإثبات بالتجسيم والسب(۲) وهذه وظيفة كل مبطل قامت عليه حجة الله. فدعول(۳) الشناعة
)١( في (م: «والبديهة».
۲ (ح): «والتفسير والسبب». والمثبت من «م).
(۳) «ح»: «قد عوام». ولعل المثبت هو الصواب. ١1١
بلفزية والکذب والاختلاق(۱ هل یمکنکم الخروج من داثرة المعطّلين الذين قالوا: لو كان للعالّم صانع اا لكان |مّا داخللا فيه أو خارجًا
كذ اوهو ف O 2 له شيء من ذلك استحالٌ أن يكون مُعْايرًا للعالّم قائمًا بنفسه.
قالوا: وهذه العقول والفطر حاضرة إذا عرض عليها ذلك وجدته من باب الجمع ب بين النقیضین. فدعونا من إخراج نصوص الوحي عن ,۳( حقائقها؛ ودعوی آما مجازات لا حقائق لها لا تفيد یقیتا» ولا یستفاد منها علمٌ بما يجب لله ویمتنع عليه البتة؛ إذ هي أدلة لفظية» وظواهر غير مفيدة لليقين)» وأجیبوا() هؤلاء المعطّلة وأولئك المجسّمة بزعمكم وال يتخي من مراجمة) الناس بالأحجار مَن سقف بیته من الزجاج.
خن جع و
)۱( (»: (والاختلاف».
(۲) «ح»: «صانعا قائمًا».
)۳( «ح): «من».
(4) «ح»: اللتعيين». والمثبت هو الصواب وقد مر على الصواب مرارًا. 6 «ح»: «أحيسوا». والمثبت هو الصواب.
(5) «ح): «مزاحمة» بالزاي والحاء وهو تصحيف ما أثبت.
11۲
الفصل العاشر (۱) في أن التأویل شر من التعطیل فانه !۲ یتضمن التشبیه والتعطیل والتلاعب بالنصوص وإساءة الظن بها فإن المُعطّل والمووّل قد اشترکا في نفی حقائق الأسماء وال فات» وامتاز المُؤوٌّل بتلاعبه بالنتصوص وانتهاکه لخرمتها وإساءة الظن بهاء ونسبة قائلها إلى التکلم بما ظاهزه الضلال والاضلال» فجمعوا بين آربعة محاذیر: اعتقادهم أن( ظاهر کلام الله ورسوله المُحال الباطل» ففهموا التشبیه
۳
آولا.
ثم انتقلوا عنه إلى المحذور الثاني: وهو التعطیل فعطلوا حقائقها بناء منهم علئ ذلك الفهم الذي يليق بهم» ولا يليق بالرّبٌ جل جلاله.
المحذور الثالث: نسبة المتکلّم» الكامل العلم» الکامل البيانء التامٌ النصح إلى ضد البيان والهدئ والإرشاد اق ۱۲ب]. وان المتحيّرين(4) المتهوّكين أجادوا العبارة في هذا الباب» وعبّرُوا بعبارة لا تُوهِم من الباطل ما آوهمته عبارة المتكلم بتلك النتصوصء ولا ریب عند كل عاقل أن ذلك یتضمن آنهم کانوا أعلمَ منه أو آفصح أو أنصحٌ للناس. ۲
() «2): «التاسع». والمثبت من الفهرس المتقدم في مقدمة الکتاب. )۲( «فإنه) لیس في (ح0» ومثبت من (م2. (۳) «ح»: «ٍلی». والمثبت من «م). )€( «ح٤: (المبحرین». والمثبت من (م۹. 11۳
المحذور الرابع: تلاعبهم بالنصو ص وانتهاك حرماتها» فلو رأيتها(١) وهم يلوكونها بآفواههم. وقد حلّت بها لمعلا وتلاعَبَ بها آمواج(۲) التأویلات. وتقاذفت7" بها رياح الاراء» واحتوشتها رماخ الأهواء» ونادی عليها آهل التأويل في سوق من يزيد فبدَّلٌ كل واحدٍ في ثمنها من التأويلات ما يريد. فلو شاهدتها بينهم وقد تخطّفها أيدي الاحتمالات» ثم فُيِّدَت بعدما كانت مطلقة بأنواع الاشکالات وعزلت عن سلطنة اليقين» وجُعِلَت تحت خکم تأويل الجاهلين!
هذا وطالما تُصِبّت لها حبائل الالحاد(* وبقيت عرضة للمطاعه (0) والإفسادء وقعد فا على صراطها المستقيم بالدفع في صدورها والأعجازء وقالوا: لا طريق لك عليناء وإن كان لا بد فعلئ سبيل المجاز! فنحن أهل المعقولات وأصحاب البراهين» وأنت أدلة لفظية وظواهر سمعية لا تفيد العلم ولا البقين. فسندله() آحادٌ وهو عرضة للطعن في الناقلين» وان صح وتواتر فم ۲ مراد المتكلم منه موقوف على انتفاء عشر ة أشياء 240
(۱) «ح»: «رأينا». والمثبت من «م». (۲) «ح»: «الأمواج». والمثبت من (م». (۳) «ح»: اوتعاد فیه. (5) «ح): «الاتحاد». ولعل المثبت هو الصواب. (o) (ح): «وعرضة ولمطاعن». (5) «ح»: افستذکر). والمثبت من «م). )۷( (»: (فهم». والمثبت من (م2. (۸) «آشياء» سقط منح». وأثبته من (م». وسيأتي بيان المصنف - رحمه الله تعالی لهذه الأمور العشرة مفْصّلةٌ وردها بأحسن بيان. 11٤
لا سبیل إلئ العلم بانتفائها عند الناظرین والباحثين.
فلا إله إلا الله والله أكبر» کم هدمت بهذه المعاول من معاقل الایمان» وثلمت بها حصونُ حقاتق السُّنّة والقرآن! وکم أطلقت في نصوص الوحي من لسان کل جاهل آخرق ومنافق آرعن» وطرّقت لاعداء الدين الطریق» وفتحت الباب لکل مبتدع وزندیق!
ومّن نظرٌ في التأويلات المخالفة لحقائق النصوص رأی من ذلك ما يُضجك عجبّاه ويبكِي حزئاه ويثير حَدِيةَ للنصوص وغضبًاء قد أعاد عَذْبَ الف وخرجت الناس من الهدئ والعلم أفواجّاء فتحيّرت كل طائفة إلى طاغوتهاء وتصادمت تصادْع النصاری في شأن ناسوتها ولاهوتها. ثم تمالاً الكل على غزو جند الرحمن»ء ومعاداة حزب السنة والقرآن» فتداعَوًا إلى حربهم تداعي الأكلة إلى قصعتهاء وقالوا: نحن وان كنا مختلفين" فإنا على محاربة هذا الجند متفقون» فویلُوا بنا عليهم ميلةً واحدة» حتئ تعود دعوتهم باطلة وكلمتهم خامدة. وغرٌ المخدوعين كثرتهم التي ما زادتهم عند الله ورسوله وحزبه إلا قله وقواعدهم التي ما زادتهم إلا ضلالًا بدا عن الملة. وظنوا أنهم بجموعهم المعلولة يملؤون قلوب أهل اسن إرهابًا منهم وتعظيمًاء ورلا 3 لومون کاب قَالُوأْ عدّا ما وَعَدَنَا الله رل وَصَدَقٌ له وَرَسُولَهُم ما راهم إلا یمتا رسیم [الأحزاب: ۲۲].
وأنت |ذا تأملت تأويلات القرامطة والملاحدة والفلاسفة والرافضة )١( «2): «فكل». والمثبت هو الصواب.
(؟) «ح): (محلقین». والمثبت هو الصواب. ۱۱۵
والقدرية والجهمیة ومّن سلك سبیل هؤلاء من المقلّدين لهم في الحُكم والدلیل» تری ال خبار بمضمونبها عن الله ورسوله لا یقصر عن الا خبار عنه بالأحادیث الموضوعة المصنوعة التي هي مما عملته آيدي الوضاعین» وصاغته ألينة الکذابین. فهؤلاء اختلقوا عليه آلفاظًا وضعوها؛ وهؤلاء اختلقوا في كلامه معاني ابتدعوها.
فيا محنة الكتاب والسنة بين الفريقين! ويا نازلة نزلت بالإسلام من الطائفتين؟ فهما عَدوانٍ للإسلام كائدانٍ» وعن الصراط المستقيم ناكبان» وعن قصد السبيل جائران.
فلو ریت ما يصرف إليه المحرّفون أحسن الكلام وأبينه وأفصحه وأحقه بكل هدّئ وبيانٍ وعلم من المعاني الباطلة والتأويلات الفاسدة كدت تقضي من ذلك عجبّاء وتتخذ في بطن الارض سَرَبًا! فتارة تعجب» وتارة تغضب وتارةً تبكي» وتارة تضحك» وتارة تتوجع لما نزل بالاسلام» وحل بساحة الوحي ممّن هم ضل من الأنعام.
فکشف عورات هولاء وبِيانُ فضاتحهم وفساد قواعدهم من آفضل الجهاد في سبيل الله. وقد قال النبي و لحسان بن ثابت: (إِنَّ رُوِحَ ادس مَعَكَ ما دماح عَنْ رشوله»۱). وقال: «اهْجُهُمْ أو مَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَك»(۳. وقال: ی یه بروح القدس مادام تافح عَنْ رَسُولِكَ00".
)۱( أخرجه مسلم (۲۹۰) عن أم الممنین عائشة که (۲) آخرجه البخاري (۳۲۱۳) ومسلم (۲۸۲) عن البراء بن عازب ووِدَيدْعنْهُ. (۳) آخرجه الطبراني في «المعجم الکبیر» (۳۷/4) عن آم المومنین عائشة فلع وأصل الحدیث رواه البخاري (4۵۳) ومسلم (۲۸۵) عن آبي هريرة تن ۱۹۹
وقال عن هجائه لهم: «والَّذِي تَفْسِي بيو له آشد يهم مِنَ البٍْ۱(6).
وكيف لا يكون بیان ذلك من الجهاد في سبيل الله» وأكثرٌ هذه التأويلات المخالفة للسلف الصالح من الصحابة والتابعين وأهل الحديث قاطبة وأئمة الإسلام الذين لهم في الأمة لسان صدق -یتضمن من عبت المتكلم بالتصوص وسوء الظن بها" من جنس ما تضمنه طعنٌ الذين يلمزون الرسول ودينه وأهل النفاق والإلحاد؛ لِمَا فيه من دعوئ أن ظاهر كلامه إفكٌ ومحال» وكفرٌ وضلال» وتشبية وتمثیل أو تخییل. ثم صرفها إلئ معانٍ عم أن إرادتها بتلك الألفاظ من نوع [ق ۱۳] الأحاجي والألغازء لا يصدر ممّن قصده نص وبيان. فالمدافعة عن كلام الله ورسوله والذبٌ عنه من أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله وأنفعها للعبد.
ومّن رزقه الله بصيرة نافذة عم سخافة عقول هؤلاء المحرّفين» وأنهم من أهل الضلال المبين» وأنهم إخوان الذين ذمّهم الله بأنهم يحرّفون الكلم عن مواضعه الذين لا يفقهون ولا یتدبرون القول» وشبّههم بالحمّر المستنفرة9)
)١( آخرجه النسائي (۲۸۹۳) وابن خزيمة (۲۷۱۸۰) عن أنس بن مالك ةكت وفیه أن النبي بي قال ذلك لعبد الله بن رواحة» وأصل الحدیث رواه مسلم (۲۹۰) عن آم المؤمنين عائشة كته أنه بل قال: «اهجُوا قریشاء فانه شد علیها ین رَضْقٍ بالتّل». فأرسل إلى ابن رواحة فقال: «اهجهُمْ». فهجاهم فلم يَرْص» فأرسل إلى كنب وما ارما إل اة بن ثابت... الحديث.
(۲) «ح»: «به». والمثبت هو الصواب.
(۳) يعني: قوله تعالی: قَمَا لَهُمْ عن أَلتَذْكِرَةٍ مُعْرِضِينَ © ؟ َرَت مِن قَسْوَرَوَ4 [المدثر: .]۵۱-4٩
۱۱۷
تار وبالحمار الذي يحمل أَسفار!(۱؟.
ومَنْ بل التأويلاتٍ المُفتراة على الله ورسوله التي" هي تحريفٌ لكلام الله ورسوله عن مواضعه؛ فهو من جنس الذين قبلوا قرآن مسيلمة المختلّق المفتری وقد زعم أنه شريكٌ لرسول الله تا
رئيا" وكبيرًا مطاعًا يجعله شريكا له في التصديق والطاعة والقبول إن لم يقدّمه عليه لا سيما الغالية من الجهمية والباطنية والرافضة والاتحادية» فإن عندهم من كلام ساداتهم وكبرائهم ما يضاهون به کلام الله ورسوله. وكثيرًا ما يقدّمونه عليه عِلمًا وعملاء ويَدّعون فيه من التحقيق والتدقيق والعلم والعرفان ما لا يثبتون مثلّه للستة والقرآن.
ومن تلبّس منهم بالإسلام يقول: کلامنا يُوصِل إلى الله» والقرآن وكلام الرسول يوصل إلى الجنة. وكلامنا للخواصء والقرآن للعوام.
وكثيرٌ منهم يقول: كلامنا برهانٌ» وطريق القرآن خطابة.
ومنهم من يقول: القرآن والسَنّة طريق السلامة» وكلامنا طريق العلم والتحقيق.
وكثيرٌ منهم يقول: لم يكن الصحابة مَعنیین بهذا الشأنء بل كانوا قومًا كي فتحوااللاد وآقاموا الوق باسیف» وسلموا الا التصسوص نتصوف
۳ ع e
( يعني: قوله تعالئ: «متل آلڍِينَ لوا ار كُمَ م بخیلوها كَمَكلٍ اليبار یل سم سار [الجمعة: 0 (۲) «ح»: «الذي». وهو خطأ واضح (۳) سقط قبله شيء من «ح». نحو: «وکذا كل مَن اتخذ مع رسول الله 5ي . ۱۱۸
فیها ونستنبط منهاء فلهم علینا مَزية مي الجهاد والزهد والورع ولنا علیهم(۱) مزية العلم بالحقائق والتأويل . وان لم یعلموا هذا من قلوبهم -والله يشهد به علیهم ويعلمه کامتا في صدورهم يبدو علی فلتاتِ لسان من لم يصرّح به منهم.
وین محققي هؤلاء من يدعي أن الرّسل یستفیدون العلمَ بالله من طریقهم» ويتلقّؤنه من مشْكَاتهم» ولكن يخاطبون الناس على قدر عقولهم» فلم يصرحوا لهم بالحق ولم ینصحوا لهم به.
وکا بو فو لام ی هروا و رسمه ا لاعلا وهر عند التحاگم إليه. فكلامه عنده محکم لا يسوغ تأويله ولا يخالّفٌ ظاهره؛ وكلام الله ورسوله إذا لم يوافقه فهو مجمل متشابة يجب تأويله أو يسوغ. فضابط التأويل عندهم ما خالف تلك الطواغيت.
ومن تدبّر هذا الموضع تفع به غاب فع» وتخلص به ین اده الضلال. فان الذين یقزون برسالة النبي یل وفیهم نوع إيمانٍ به منهم من یجعل له شریگا في الطاعة» كما كان المنافقون بطیعون عبد الله بن یم رأس المنافقين وکبیرهم(۳ وكان كثيرٌ ممّن في قلبه نوع مرض ون لم يكن منافقا خالصًا يطيعه في كثير من الأمور ويقبّل منه» كما قال تعالی: 9وَفِيكُمْ ملع ونم [التوبة: ۷ والمعنئ على أصح القولين: وفيكم مستجيبون لهم قابلون منهم(۳. كما قال الله تعالی: سَمَعُونَ لِلْكَذْبٍ4 [المائدة: 6۳] آي:
)۱( «ح): الهم؟.
(۲) «ح»: «(وکیدهم؟.
)۳( وهو قول قتادة وابن إسحاق» رواه عنهما الطبري في «تفسيره» (4۸1/۱۱) والثعلبي في «الکشف والبیان» (۱۳/ ۳۹۷). والقول الآخر هو قول مجاهد وابن زید. رواه عنهما الطبري في «تفسیره» (4۸1/۱۱) والثعلبي في «الکشف والبیان» (۳۹۱/۱۳).
۱۹
قابلون له. ومّن حمل الاية على العیون والجواسیس فقوله ضعيفٌ لوجوه كثيرة» لیس هذا موضعها
وکما كان أصحاب مسیلمة یقولون: إنه شریکه في الطاعة» وانه يقل منه كما قبل من النبي ككللة.
وكان عبد الله بن أب يقدم سياسته ورأيه علئ ما جاء به أحياناه ويغضب إذا لم يسمع من ويغضب له قومه.
وكذلك رئيس الخوارج السّجّاد العَبّاد الذي بين عينيه أثر السجود. قدّم عقله وزايَدَ علئ ما جاء به في قسمة المال» وزعم أنه لم يعدل فيها(").
وكذلك غُلاة الرافضة قدّموا عقولهم وآراءهم على ما جاء به» وزعموا أنه لم يعدل حيث مر ر آبا بكر أنيصلي بالناس*۳* واب عه حاضرء ولم بعدل حیث الو علیآبيبکر وعمر وعظمهما » فأوجبَ7؟) أن الأمة بعده وَلُوهما دون ابن عمّه
وكذلك الجهمية قدّموا عقولهم وآراءهم على ما جاء به» وزعموا أنه لم یعدل في العبارف حيث عدل عن العبارة التي عبّروا هم بها عن الله سبحانه» وعبّر بما أوقع الأمة في اعتقاد التشبيه والتجسيم» وحمّلّهم كلفة التأويل وجْمهم مشقتّه» وأوقع الخلاف بين الأمة بتلك العبارات التي عباراتهم
() «ح»: «حلئ». ولعل المثبت هو الصواب.
(۲) آخرجه البخاري (۳۱۵۰) ومسلم (۱۰۲۲) عن عبد الله بن مسعود ون (۳) آخرجه البخاري (575) ومسلم (4۱۸) عن أم المؤمنين عائشة وَعَإيَدعَتها. )€( «ح»: «أوجب».
1۰
بزعمهم أعظم تنزیها لله وأقل إيهامًا للمحال منها.
فهؤلاء وآمثالهم هم السّلف لكل خلفب يدعي أن لغير الله ورسوله معه حکمّا نی مضمون الرسالة» ما في العلمیات وإمًّا في العمليات. وإمًّا في الارادات والأحوال وا في السیاسات وأحكام الاموال. فيطاع هذا الغیر كما يُطاع الرسولء بل الله یعلم أن كثيرًا منهم أو آکترهم قد قدموا طاعته على طاعة الرسول.
فكل هؤلاء فيهم شبة من أتباع مُسيليمة وابن أي وذي الخويصِرة» فلكل خلف سلف ولكل تابع متبوعٌ» ولكل مرؤوس رئيسٌء فمّن قرن بالرسالة رئاسة مطاعة أو سياسة حاكمةء بحيث يجعل طاعتها كطاعة الرسالة ففيهم شبة من أتباع عبد الله : بن أَبّي» ون اعترض على الكتاب والشتهة بنوع تأويل من قياس أو وتي أو عقل أو حال ففيه شبة من الخوارج أتباع ذي الخويصرة» ومن نصب طاغوتا دون الله ورسوله [ق ۱۳ب] يدعو ويحاكم إليه ففيه شب من أتباع مسيلمة. وقد يكون في هؤلاء مَن هوشر من آولنك كما كان فيهم من هو خيرٌ منهم أو مثلهم. وهؤلاء كلهم قد أعقبهم هذا الصنيعٌ نفانًا في قلوبهم إلى يوم یقن ربهم وإنما تبینْ لهم حقيقته إذا بُليت السرائر ومُدّت الضمائرء ویر ما لي القبوره وخصل ما في الصدور ولا بستقر للعبد قدم في الإسلوم yT ام مع الرسول ی وجودًا وعَدَمّاء وأنه لا مطاع]'١) سواه ولا متبوع غیره» اف تدر مر لاه وا ان هل ی ان عن الل قوش لهة و ان الب ددا سا ولا يُعرّض کلامه -
)۱( سقط من «ح»؛ وأثبته من (م٩. ۱۳۱
صلوات الله وسلامه عليه -علی آراء القيّاسينء ولا عقول الفلاسفة والمتکلمین ولا على سياسة الولاة الحاکمین والسلاطينء ولا أذواق المتزمّدين والمتعبّدین؛ بل تعرض هذه كلها على ما جاء به عرص الدراهم المجهول حاملّها على آخبر الناقدین» فما کم بصحته منها فهو المقبول» وما حکم بردّه فهو المردود» والله الموفق للصواب.
E f e
۱۲۲
الفصل الحادي عشر(۱)
في أن قد المتکلم من المخاطب حمل کلامه على خلاف ظاهره وحقيقته
ينافي قصد البيان والارشاد والهدی» وأن القصدین بتنافیان ۲۳1 وان تركه
بدون ذلك الخطاب خيرٌ له وآقرب إلى الهدی
لما كان المقصود بالخطاب دلالة السَامع وافهامه مراد المتکلم بکلامه وتبيينه له ما في نفسه من المعاني ودلالته علیها بأقرب الطرق» كان ذلك موقوفا!۳) علی أمرين: بيان المتكلم» وتمکن السامع من الفهم.
فان لم یحصل البيانُ من المتکلم» أو حصل ولم یتمکن السامع من الفهم لم یحصل مراد المتکلم. فإذا بِيّنَ المتکلم مراده بالألفاظ الدالة على مراده» ولم یعلم السامع معا تلك الالفاظ لم یحصل له الببان. فلا بد من تمکن السامع من الفهم» وحصول الافهام من المتکلم.
فحینئذ لو آراد الله ورسوله من کلامه خلافٌ حقيقته وظاهره الذي يفهمه المخاطب لكان قد كلَّفه أن يفهم مراده بما لا يدل علیه» بل بما يدل عل نقیض مراد ی و و تا الاثبات» وفَهُمَ الشيء بما يدل على ضده وآراد منه أن يفهم أنه ليس فوق العرش ال ی یبد ولا إله يُصَلَّْ له ويسجّدء وأنه لا داخل العالّم ولا خا رجه ولا فوقه
69 في ۷ح»: «العاشر؟. والمثبت من الفهرس المتقدم في مقدمة الکتاب. (۲) «ح»: «ینافیان». والمثبت من (م».
(۳) «ح»: «مرفوعا». والمثبت من «م).
(6) «ح»: «لیه».
۱۳۳
ولا تحته ولا خلفه + ولا آمامه بقوله: كَل هُوَ أَللَهُ أَحَدّ» [لاحلاص: ۲۱ وقوله: «لَيْس گیقله. شَىَةٌ» [الشوری: 4]. وأراد البي إفهام أمته هذا المعنی بقوله: تا اس بن مَتی(۱).
وأراد افهاع كونه لق آدم بقدرته ومشیئته بقوله: ما مَّتَعَكَ أن نفد لِمَا خَلَقّتُ ب ید [ص: : [V€
وأراد إفهام تخريب السماوات والأرض وإعادتها إلئ العدم بقوله: «یقیض الله سَمَاوَاتهِ و ايء وَالأَرْضَ بالید الأخرّئ. ثم یهن ثم َقُول: أن العل»(0.
وأراد إفهام معنی : من رئك؟ ومن تعبد؟ بقوله: «أَبِنَ اش 2 واشار بإصبعه إلى السماء مستشهدًا بربه(؟2» وليس هناك ربٌّ ولا لت وإنما أراد إفهام السامعين أن الله قد سمع قولّه وقولهم فأراد بالإشارة بإصبعه بیان گونه قد سمع قولهم.
)١( آخرج البخاري (۳۲۱۵) ومسلم (۲۳۷۲) عن أبي هريرة يكن مرفوعا: «لا ينبي لعبٍ أن يقول: آنا خيرٌ ین ینس بن مَتَىْ». ولم نقف عليه باللفظ الذي ذكره المصبّف له ال في «از* لشفاء» للقاضي عياض (۱/ 176) دون سند» وتبعه غير واحد» وقال السيوطي في «مناهل الصفا» (ص ©276): «لم أقف عليه بهذا اللفظ». وقال السخاوي في «الأجوبة المرضية» (4۲۹/۲) نحوه.
)۲( تقدم تخريجه.
)۳( آخرجه مسلم (۵۳۷) عن معاوية بن الحكم السلمي للع
)٤( آخرجه مسلم (۱۲۱۸) عن جابر بن عبد الله یهت في حديث حجة الوداع الطويل.
۱۳
وأمثال ذلك من التأويلات الباطلة: ۲ ۰ ۱ ۲۳ 1 اش لات 1 0
کقول بعضهم في معنی قوله: «عامّل رسول الله کار آهل خیبر على شطر ما یخرج منها ین ثمر وزرع»۱۳): إن معناه ضرّب عليهم الجزية. وهذا كذبٌ على اللفظ وكذبٌ على الرسول؛ فإنه لیس ذلك معنی اللفظ وأهل خیبر لم یضرب علیهم الجزية؛ لأنه صالحهم وفتخها قبل نزول فرض الجزية.
وكتأويل بعضهم قولّه ا «لا نُحَرُمُ الْمَصَّهُ وَالْمَصَّتَان00 أن المراد به لیام القدي من غير ارتضاع اللبن ودخوله إلى جوفه.
إلى أضعاني آضعاف ذلك من التأويلات الباطلة التي يعلم السامع قطعًا أنها لم ترد بالخطاب بقصد المتكلم لها بتلك الألفاظ الدالة على نقيضها من كل وجه لا یجامع(" قصد البيان والدلالة1*).
قال شيخ الإسلام: «إن كان الحق فيما يقوله هؤلاء الثّماة الذين لا يُوجد ما یقولونه في الكتاب وال وكلام القرون الثلائة المعظّمة على
ثر القرون» ولا ني كلام أحدٍ من أئمة الاسلام المقتدّئ بهم؛ بل مافي الکتاب والسٌّئَّةَ وكلام السلف والأئمة يوجد دالا على خلاف الحق عندهم» ما نّا ولا ظاهراه بل دالا عندهم على الكفر والضلال = لَزِمَ من
)١( أخرجه البخاري (۲۳۲۸) ومسلم (۱۵۵۱) عن عبد الله بن عمر یلع (۲) آخرجه مسلم )١50٠0( عن أم المؤمنين عائشة ووَيدُعَنها.
(۳) كذا في اح»» والسياق غير بین» فلعله قد سقط شيء.
2 «ح»: «والدالة».
(۵) لم آقف على هذا الكلام الرائع لشيخ الإسلام في كتبه التي تحت يدي. (5) «ح): «وإلا».
۱۳6۵
ذلك لوازمٌ باطلة:
| منها: أن یکون الله سبحانه قد أنزل في کتابه وسّنة نبیه من هذه الألفاظ ما بهم ظاهرٌه ویوقعهم في التشبيه والتمثيل.
ومنها: أن يكون قد ترك بیان الحق والصواب لهم» ولم يفصح به» بل رمرٌ إليه رمرًا وألغزه إلغارّاء لا يفهم منه ذلك إلا بعد الجهد الجهید.
ومنها: أن يكون قد کلف عباده آلا يفهموا من تلك الألفاظ حقائقها وظواهرهاء وكلّفهم أن يفهموا منها ما لا تدل علیه؛ ولم يجعل معها قرينة تلهم ذلك.
ومنها: أن یکون دائمًا متكلمًا في هذا الباب بما ظاهره خلاف الحق بأنواع متنوعة من الخطاب» تارة بأنه استوئ على عرشه وتارة بأنه فوق عباده» وتارة بأنه الع الاعلی» وتارة بأن الملائكة تعرج الیه» وتارة بأن الأعمال الصالحة ترفع إليه» وتا بأن الملائكة في نزولها من العلو إلى آسفل تنزل ین عنده» وتارةً بانه رفیع الدرجات. وتارة بأنه في السماء وتارة بأنه الظاهر الذي ليس فوقه شي وتارة بأنه فوق [ق 5١أ] سماواته علی عرشه» وتارة بأن الکتاب نزل من وی یرل کل ليله ی سا دیور یریبد رمیات بر المؤمنون فوق رؤوسهم» إلى غير ذلك ين تنوع الدلالات على ذلك ولا يتكلم فيه بكلمة واحدة ثُوافق ما يقوله النفاة ولايقول في مقام واحدٍ قط ما هو الصواب فيه لا نضا ولا ظاهرّاء ولا ييينه0).
)١( «ح»: انزل». والمثبت من «م؟. (۲) «ح): (يبينوه». والمثبت من «م). ۱۳۹
ومنها: أن یکون أفضلٌ الأمة وخير القرون قد أمسكوا ین آولهم إلى آخرهم عن قول الحق في هذا النبأ(١ العظیم الذي هو من آهم أصول الایمان وذلك ما جهل يناني العلم» وإمًا کتمان ينافي البيانَ» ولقد آساء الظن بخیار الأْمة من نسبهم الی ذلك.
ومعلوم أنه إذا ازدوج التکلم بالباطل والسکوت عن بیان الحق تولّدَ من بینهما جهل الحق واضلال الخلق. ولهذا لما اعتقد التفاة التعطیل صاروا يأتون من العبارات بما يدل على التعطیل والتفي نصّا وظاهراء ولا یتکلمون بمایدل على حقيقة الاثبات لا نصا ولا ظاهرًاء وإذا ورد علیهم من النصوص ما هو صريحٌ أو ظاهر في الاثبات حرّفوه آنواع التحریفات. وطلبوا له مُستکره التأويلات.
ومنها: أنهم التزموا لذلك تجهیل السّلفء وأنهم كانوا مین قبلین على الزهد والعبادة والورع والتسبیح وقیام اللیل» ولم تكن الحقائق من شأنهم.
ومنها: أنَّ ترك الناس من إنزال هذه التصوص كان آنفع لهم وأقربٌ إلى الصواب. فإنهم ما استفادوا بنزولها غير التعرّض للضلالء ولم يستفيدوا منها يقيئًا ولا علمًا بما يجب لله ويمتنع عليه إذ ذاك إنما يُستفاد من عقول الرجال وآرائها.
فان قيل: استفدنا منها الثواب على تلاوتها وانعقاد الصلاة بها.
قيل: هذا تابع للمقصود بها بالقصد الاول» وهو الهدئ والإرشاد والدلالة على إثبات حقائقها ومعانيها والإيمان بها؛ فان القرآن لم ينزل
(۱) «ح»: «الثنا». والمثبت من «م». ۱۳۷
لمجرد التلاوة وانعقاد الصلاة علیه» بل أنزل لحد وسیل ویهتدی(۱) به علمًا وعملاء وییضُر من العمی» ویرشد من الغي» ویْعلّم من الجهل ويشفي من الع" ء ويهدي إلى صراط مستقیم. وهذا القصد ينافي قصدّ تحریفه وتأويله بالتأويلات الباطلة المستکرهة التي هي من جنس الالغاز والأحاجي» فلا يجتمع قصدٌ الهدئ والبيان وقصدٌ ما يضاده أبدًاء وبالله التوفیق»۳۱.
وما يُبيّنُ ذلك أن الله تعالین وصف کتابه بأوضح البیان وأحسن التفسی فقال تعالی: ورتا عَلَيْكَ ألْکتَبِ یت 3 شیک [النحل: ۰۸۹ وقال: وما نلک عَلَيْكَ ألکتب إلا لب هم الى اِختلفوا فيه وَهْتَى وَرَحْمَةَ ِقَوْمِ يُؤِْئُونَ4 [النحل: 14]. فأين بيان المختلّف فيه والهدی والرحمة في ألفاظٍ ظاهرها باطل» والمراد منها يُطلب بأنواع التأويلات المستنگرة المستكرّهة لهاء التي لا تفهم منها بل" يُفَهّم منها ضدها.
وقال تعالی: وََنَْلْتَآ یل لو کر لب للا ما رل هم [النحل: 6 فاین بر" الرسولٌ ما يقوله الفاة والمتأوٌلون؟
)١( «ح»: (یهدی». والمثبت من (م». (۲) «ح»: «الخي». والمثبت من «م». (۳) آخر کلام شيخ الاسلام ابن تيمية فيما يبدو. )٤( «ح»: «وما». والمثبت من ١م». )٥( «ح»: «الذي». والمثبت من (م». 0( (تفهم منها بل» سقط من «ح». وأثبته من «م٠. ۷( (ح: (یبین». والمثبت من (م. ۱۳۸
وقد قال تعالی: #وَالنّهُ يَقُولُ ی وهو يَهْدِى أَلسَّبِيلَ4 [الأحزاب: 4]» تخي أنه تقول الحن .وييذى الل تقرلف ومين اة ا0 حسات الهداية بأبكار آفکارهم ونتائج آرائهم وعقولهم.
وقال تعالی: بای حَدِيثٍ بَعْدهُد يُؤنُونَ4 [الأعراف: ۰]۱۸۰ وقال:
باي خییث بَعْدَ له وعایلته- يُؤّمِنُونَ # [الجائیة: 0]. وعند الا المخرجين لنصوص الوحي عن إفادة اليقين اّما حصل(۳) الإيمان بالحديث الذي ای الفلاسفة والجهمية والمعتزلة ونحوهم فبه آمنوا وبه اهتدوا» وبه عرفوا الحق من الباطل» وبه صحّت عقولهم ومعارفهم. وقال تعالی(۳: اقلا يَتَدَيّرونَ ألْقُرَءَانَ ولز كن من ند غَيْرٍ أله ۳ فيه إِخْتِلّفًا كَبِيرًا» [النساء: ۸۱]. وأنت لا تجد الاختلاف في شيء
هه سر
م 0 ۳ 330 قواطع عقلية وبراهین يقينية» وهي عند التحقیق خیالات وهمية وقوادح فكريةء نبذوا ما القرآن والسئة وراء ظهورمم كام لا علمونه واتبعوا ما ay يك ما علو قشم وَمَا يَفتَرُونَ © ولعضتی إِلَيْهِ فد آلذین لا يُؤْمِنُونَ 1 وَلِيَرْضَوْه ولیفترفو
)۱( «ح»: «إذا. والمثبت من «م». )۲( بعده في (ح»: «له». ولیست في (م۲. (۳) عند قوله تعالی وَأ انتهی السقط الطويل الواقع في «ب»» الذي بدأ في آثناء الفصل التاسع. (8) «ح»: «رذالة آومامهم». )2 (ب»: (عین!. ۱۳۹
0 مُفْترفُون © أَكَمَْرَ أللّه نى ا نو لَڪ الک ا ا کک E رب ان قلا
تَكُوئَنَ من آلمنترین © وَتَمّت گعث رَيَكَ صِدَقًا و عثلا لا مدل کله
ا ان طخ أا ڪر م ده تین
ي تن( أن إن خن 1 شین © إن بك هُوَ أَعْلَمُ من یل عن سَبیله وَهْوَ هو اغلم ِالْمُهْكَدِينَ 4 [الأنعام: e
وج دج
الفصل الثاني عشر ۲ في بیان أنه مع كمال علم المتکلم وفصاحته وبیانه ونصحه یمتنع عليه أن يريد بکلامه خلاف ظاهره وحقيقته وعدمٌ البیان في آهم الأمور وما تشتد الحاجة إلى بیانه
نكتفي من هذا الفصل بذکُر مناظرة جرّث بين جهمغ معطل وس م وه سین ترا بت مان بطق یه ریت الجهمية مجلس" فقال الشيخ: قد تطابقت نصوص الكتاب والسّنَّ والآثار على إثبات الصفات [ق 5١ب] لله» وتنوعت دلالتها عليها أنواعا توب العلم الضروري بثبوتهاء وإرادة المتكلم اعتقاد ما دلت عليه. والقرآن مملوءٌ من ذكر الصّفاتء والسّنّةَ ناطقةٌ بمثل(" ما نطق به القرآن مقرّرةٌ له
مصدّقةٌ له» مشتولة على زيادة في الإثبات. فتارةً بذكر الاسم المشتول على الصفةء » كالسميع البصير العليم القدير العزيز الحكيم» وتارةٌ بذكر المصدرء وهو الوصف الذي اشّْت منه تلك الصفة کقوله: ول بعِلْمِهِء4 [النساء: ۰ وقوله: #إِنَّ لته هُوَ أَلدَدَاقٌ دو أُلْقُئَةِ أَتَینْک [الذاریات: ۰۲0۸ وقوله: لإ ضعقیثا عل ألّاس بسكت زیکلبی4 [الأعراف: ۱66]» وقوله: ال برك َأُعْوِيئَهْ أَجْمعِينَ4 [ص: ۸۱
وقوله ية في الحديث الصحيح: «ححابه النوژ لَوْ كَسَفَهُ لأَخْرَكَثْ
)١( «ح؛: «الحادي». (۲) في النسختين: «مجلسًا». وكذا في (م». )۳( «ح»: اعلئ».
۱۳۱
سات ت وَجْهه ما انتهی له بَصَره ین م عَلقه»(۱).
وقوله في دعاء الاستخارة: «اللَّهُحَ إِنّي 3 تخر ۳ له 0 راید 9 0۳ بَدُرتكک»(۲۲.
وقوله: «ساَلتَ بیليك الت وَقَدْرَتِكَ عَلَىْ الَلْق»(۲.
وقول عائشة: «الحمد لله الذي وسح سمعه الاصوات»(*.
ونحوه.
وقارة نی 50 خکم تلك الصفةء کقوله: قد سیم نت6 [المجادلة: ۱] ونی مَعَكْمَآ أَسْمَعُ وَأَرِى4 [طه: 40]» وقوله: 7 َقَدَرْنَا قیغم أْقَددِرُونَ»
[المرسلات: ۰]۲۳ وقوله: #عَلِمَ اله تفه تم کنثم شتا ون نکن [البقرة: ۲ ونظائر ذلك.
ويُصرّح في الفوقية بلفظها الخاصء وبلفظ العلو والاستواء وا نهفي
(۱) أخرجه مسلم (۱۷۹) عن أبي موسی الأشعري ووَإَِدعَنُْ.
(۲) آخرجه البخاري (7787) عن جابر بن عبد الله عتا
)۳( ها ا OE (۵۲6/۱) عن عمار بن ياسر لاه وقال الحاكم: «(حديث صحیح الاسناد» ولم پخرجاه».
(5) «الذي» لیس في اب».
(۵) علقه البخاري في (صحیحه) (۹/ ۱۱۷) ووصله الامام آحمد (۲۸۳۲) والنسائي (۳۶۲۰) وابن ماجه (۱۸۸) وصححه ابن حجر في «تغلیق التعلیق» (۳۳۹/۵).
(1) «یذکر) سقط من «ح).
۱۳۲
السماءء وأنه ذو المعارج» وأنه رفيع الدرجات» وأنه تعرّج | م إليه الملائكة وتنزل من عنده» وأنه ينزل إلى سماء الدنياء وأن المؤمنين يرونه بأبصارهم عيانًا من فوقهم. إلى أضعاف آضعاف(۱) ذلك» ممّا لو ججمعت النصوصض والآثار فيه لم تنقص عن نصوص الأحكام وآثارها.
ومن أي المحال وأوضح الضلال حمل ذلك كله على خلاف حقيقته وظاهره» ودعوی المجاز فيه والاستعارةء وآن الحق فى آقوال اللفاة المعطّلين» وأن تأويلاتهم هي المرادة من هذه النصوص؛ إذ یلزم من" ذلك آحد محاذيرٌ ثلاثةء لا بد منها أو من بعضهاء وهي: القدح في علم المتکلم بهاء أو في بيانه» أو في نصحه.
وتقرير ذلك أنه يقال: | EN N ن الحق في تأويلات الثفاة المعطَّلِين أو لا یعلم ذلك. فان لم يعلم ذلك والحق فیها۲۳۱- كان ذلك قدحًا(؟2 في علمه. ون كان عالمًا أن الحق فيها فلا يخلو؛ إا أن يكون قادرًا على التعبير بعباراتهم التي هي تنزية لله بزعمهم عن التشبيه والتمثيل والتجسیم وأنه لا يعرف الله مَن لم ینژهه بها آو(*) لا يكون قادرًا على تلك العبارات. فإن لم يكن قادرًا على التعبير بذلك لزم القدح في فصاحته. وكان ورثة الصابئة وأفراخ الفلاسفة وأوقاح المعتزلة
وه 4
(۱) «أضعاف» ليس في (ب». (۲) «من» سقط من النسختین؛ وأثبته من 2م6. (۳( «ب»: «فيهما». €3 في (ح): «قد جاء». )6( «ح): «إذا. ۱۳۳
والجهمية وتلامذة الملاحدة أفصحَ منه وأحسنّ بيانًا وتعبيرًا عن الحق. وهذا مما یعلم بطلائه بالضرورة آولیاژه وآعداژه» موافقوه ومخالفوه» فان مخالفیه لم يشكوا في أنه أفصح الخلق وأقدرهم على خسن التعبير بما يُطابق المع یاه انلس فا لكان
E E E كلاق را E كان ذلك قدحًا في تصحه. وقد وصف الله رسله بكمال النصح والبيان» فقال [إبراهيم: 4۲۵ وآخبر EE ال ا رما ين رو زا بان عن رسله بأ: نم أنصح ناس لأممهم. ف فمع التصح والبيان والمعرفة التامة كيف يكون مذهب التّماة المعطّلة أصحاب التحريف هو الصواب» وقول أهل الاثات آتباع القرآن والستة باطلا؟! هذا مضمون المناظرة.
فقال له الجهمی: انزل بنا إلى الوطاءة(۱).
قلت له: ما آراد بذلك؟
قال: آراد أنك خاطبتني من فوق وتجوفت(۲) علي بجاو لا يمكنني مقاومته» فانزل بنا إلى مباحث الفضلاء وقواعد النظار» أو نحو هذا من الكلام.
فليتدبر الناصحٌ لنفسه الموقِن بأن الله" لا بد سائله عا أجاب به
(۱) لعله من الوطأة التي هي موضع القدم» أراد: لا تتعاظم عليّ وانزِل إليّ. ینظر «تاج العروس» /١( 546-595).
(۲) أراد: تعاظمت. ينظر «تاج العروس» (۳۷۱/۳۲).
(۳ «ح»: «بالله».
۱۳۴٤
رسوله -هذا المقای وليتحيّر بعدٌ إلى أين شاء» فلم يكن الله لیجمعٌ بين 0 3 الئفاة المعطلين المحرّفين وبين أنصاره وأنصار رسوله وکتابه۲۲۱ إلا جمع امتحانٍ وابتلاء» كما جمع بين اسل وأعدائهم في هذه الدار.
قلت: وقريبٌ من هذه المناظرة ما جرئ لي مع بعض علماء أهل الکتاب(۳؟ فإنه جمعني وإياه مجلس خلوةء أفضئ بنا(* الكلام إلى أن جرئ ذكر مسيّة النصارئ لربٌ العالمين مسبةً ما سبّه إِيّاها أحدٌ من البشره فقلت له: وأنتم بإنكاركم نبوةً محمد و قد سببتم الربٌ تعالئ أعظمَ مسبة.
قال: وكيف ذلك؟
قلت: لأنكم تزعمون أن محمدًا مك ظالمٌ ليس برسول صادقء وأنه خرج يستعرض الناس بسيفه» فيستبيح أموالهم ونساءهم وذراريّهم, ولا يقتصر على ذلك حتئ یِکذب على الله ویقول: الله أمرني بهذا وأباحه لي. ولم
۳ ١ ع
يأمره الله ولا آباح له ذلك. ویقول: آوحي الی. ولم یوخ إليه شيء. وينسخ شرائع الأنبياء من عنده» وییطل منها ما يشاء» ویقی منها مایشاء ویتشب ذلك كله إلى الله» ویقتل أولياءه وأتباع رسله ویسترق نساءهم وذرياتهم. فإمًا أن یکون الله سبحانه راتا لذلك كله عالمّا به مطلعا عليه أو لا.
فان قلتم: إن ذلك بغير علمه واطلاعه [ق ۱۰[] نسبتموه إلى الجهل
)۱ «ح»: «أجدال».
)۲( «ح»: «وکأنه».
(۳) ذکر المصنف مه هذه المناظرة أيضًا في «التبيان في آیمان القرآن» (ص ۲۷۰- 5 وني «هداية الحیاری» (ص 3860-785) وبين أنه كانت مع أكبر علماء اليهود.
)€( الب (ح: اپیننا». والمثبت من «م4.
۱۳۵
والغباوق وذلك من آقبح السب. وان كان عالمّا به رائيًا له مشاهدا لما یفعله فإمًا أن یَقدر على الأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا
فإن قلتم: إنه غير قادرٍ على منعه والأخذ على يده" نسبتموه إلى العجز رال
وان قلتم: بل هو قادر على منعه ولم يفعل نسبتموه إلئ السفه والظلم والجور.
هذاء وهو من حين ظهر إلى أن توفاه ربّه يُجيب دعوایه ويقضي حاجاته» ولا يسأله حاجة إلا قضاها له» ولا يدعوه بدعوة إلا أجابها له» ولا يقوم له عدو لا ظفر به» ولا تقوم له راية إلا نصرهاء ولا لواء إلا رفعهء ولا من يناوئه ويعاديه لا بتره ووضعه. فكان آمزه من حين ظهر إلى أن توفي يزداد علئ الأيام والليالي ظهورا وعلوًا ورفعت وأمرٌ مخالفيه لا يزداد إلا سُفولًا واضمحلالا. ومحبته في قلوب الخلق تزيد على ممر الأوقات» وربه تعالئ يؤيده بأنواع التآیید» ويرفع ذكره غاية الرفع. هذاء وهو عندكم من أعظم أعدائه وأشدهم ضرا على الناس» فأي(۳) قدح في رب العالمین» وأي مسبة له» وأيّ طعن فيه أعظمٌ من ذلك!
فاخذ الكلام منه مأخخدًا ظهر عليه» وقال: حاش لله أن نقول فيه هذه 2 المقالة» بل هو نیع صادقٌء کل من اتبعه فهو سعیك وکل منصف ما یل
بذلك ویقول: آتباعه شعداء في الدارین.
)۱( «والأخذ على یده». في (»: «ولم يفعل». (۲) «ح»: «وأي».
۱۳۹
قلت له: فما يمنعك من الظفر بهذه السعادة(۱)؟
فقال: وأتباع كل نبئ من الانبیاء کذلك. فأتباع موسی أيضًا شعداء.
قلت له: فإذا آفررت أنه نبي صادقٌ فقد(۲ کر من لم یتبعه» واستباح دمه وماله» وحکم له بالنار. فان صدّفتّه في هذا وجب عليك اتباغه؛ وان کذبته فيه لم يكن نبيّاء فكيف یکون آتباعه سعداء؟!
فلم يُحِرْ جوابّ!۳) وقال: حدّئنال» في غير هذا.
فانظر هذه الموازنة والمشابهة بين ما لزم الجهمية الثّماة من القدح والطعن في المتكلم بنصوص الصفات. وما لزم منكري نبوة محمد و من الطعن والقدح في الربٌ تعالئ.
وإذا ضممتَ هذا إلى ما يلزمهم من الطعن في كلامه ولمزه1*) واشتماله علئ ما ظاهژه كفرٌ وضلالٌ وباطلٌ ومحالٌ علمتٌ حقيقة الحال» وتبيّن لك الهدئ من الضلالء والله المستعان.
E برع
)١( «السعادة» لیس في (ب». (۲) («ب»: افهو). (۳) آی: . «النهاية فى غر يب الحدیث والأثر » (1۵0۸/۱). ي: لم يرجع ولم يرد لنهاية في غريب الحدیث والاثر )٤( «ب»: «خذ بنا». :0( «ح): «أمره). ۱۳۷
الفصل الثالث(۱) عشر في بیان أن تيسير القرآن للذ کر يُنافي حملّه على التأویل المخالف لحقيقته وظاهره
آنزل الله سبحانه الکتاب شفاءً لما في الصدور وهدّئ ورحمة للمومنین» ولذلك(۳) كانت معانیه آشرف المعاني, وألفاظه أفصح الألفاظ وأبينها وأعظمها مطابقة لمعانیها المرادة منهاء كما وصف سبحانه به كتابه في قوله: و وت بقل إلا جتدك باق ات خسن تَفْسِيرًا4 [الفرقان: ۳۳] فالحق هو المعنی والمدلول الذي تضمنه الکتاب. والتفسیر الأحسن هو الألفاظ الدالة على ذلك الحق فهي تفسیره وبیانه.
والتفسیر أصله من(" الظهور والبيان» ويلاقيه في الاشتقاق الاکبر الاسفان ومنه أسفر الفجرٌ: إذا أضاء ووضحًء ومنه السفر لبروز المسافر من البيوت وظهوره ومنه لسر الذي يتضمن إظهار ما فيه من العلم وبيانه. حون لس SS المعنی منه أوضحَ وأبِينَ كان التفسير أكملّ وأحسن". ولهذا لا تجد كلامًا
)١( «ح»: «الثاني». (۲) «ب»: «فلذلك». )۳( «ح»: «فی. )€( «ح»: «وباقیه». وقي (ب»: (تلاقيه». والمثبت من م2. (٥) «السفرا لیس في (ح». 1( «من» ليس في «ح» (۷) «ب»: «أحسن وأکمل». ۱۳۸
آحسن تفسيرًا ولا نم بیائا من کلام الله سبحانه ولهذا سمّاه سبحانه بيانّاء وان ان ره للك سره الک تین واا ف نی
آحدها(۱): تیسیر آلفاظه للحفظ.
الثاني: تيسير معانیه للفهم.
الثالث: تیسیر آوامره ونواهیه للامتثال(۲؟.
ومعلوم أنه لو كان بألفاظ لا یفهمها المخاطب لم يكن مسرا له بل كان مُعسّرًا علیه. فهکذا إذا رید ین المخاطب أن یفهم من آلفاظه ما لا يدل عليه من المعاني» أو يدل على خلافه. فهذا من أشد التعسیر(۳ وهو مناف للتیسیر؛ فإنه لا شيء أعسرٌ على الأمة من أن يُراد منهم أن يفهموا كونه سبحانه لا داخل العالّم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا مایت له ولا مُحایئاء ولا ری بالأبصار عيانّاء ولا له وجه ولا ید من قوله: «فْل هُوَ لَه أَحَد4 [الإخلاص: ]١ ومن قول رسوله: «لا ُفَصْلُونِي علخ پوس بن مَنّ»(24» ومن قوله: لألَدِينَ يلون عرش وَمَنْ حول مُمْبَحُونَ يِحَنْدِ رهم وَيُؤْمِنُونَ به-» [غافر: 7]» وأن يجهدوا أنفسهم ويكابدوا أعظم المشقة في تملا )٥( أنواع الاستعارات» وضروب المجازات» ووحشی اللغات؛
)١( «ح»: «إحداها».
)۲( «ح): «للامثال».
(۳) «ح): «التفسیر». وهو تحریف. (5) تقدم تخریجه (ص 6 ۱۲). (۵ (ح): (طلب».
۱۳۹
لیحملوا عليه آیات الصّفات وأخبارهاء فیصرفوا قلوبهم وأفهامهم عمّا تدل علیه» ویفهموا منها ما لا تدل عليه؛ بل تدل على خلافه.
ویقول: اعلموا يا عبادي آني آردت منکم أن تعلموا أني لست فوق العالّم ولا تحته» ولا فوق عرشي ولا ترفع الأيدي إلي» ولا يعرّجٌ الق شيء ولا ينزل من عندي شيء من قولي: البَحْمنُ عل عرش ٍسْتوی [طه: »]٤ ومن قولي: ليَحَافُونَ رَيَّهُم مّن فَوْقِهمْ4 [النحل: 0۰ ومن قولي: لاتَعْرُجٌ الْمَلَِكَةُ والر وح إِلَيّه4 [المعارج: 4]» ومن قولي: بل رَفَعَهُ له( [النساء: ۱0۷]» ومن قولي: رَفِيعُ ألدَرَجَتِ ذو اْعَرْش4 [غانر: 14] ومن قولي: «وَهْوَ الع لْعَظِيمُ4 [البقرة: ”70]» ومن قولي: ظسَبّح سم رَيْكَ الْأَغْلَ4 [الأعلئ: ۱]؛ ومن قولي: وجوه يَوْمَيِذٍ نَّاضِرَةٌ © إل رَيَهَا نَاظِرَةُ4 [القيامة: ۲۲-۲۱ ومن قولي: ««ءایش من فى ألسّمَآءٍ أن یف بكم رش [الملك: ۱۷]» ومن قولي: اتنزِيلٌ ین حَکيي ید [فصلت: 014١ ومن قولي: طقل ره ژوخ دس ین رب باق [النحل: ۲۱۰۲. وأن تفهموا أنه ليس لي يدان من قولي: لما خَلَقْتُ بِيَدَقٌ4 [ص: 174]» ومن قولي: «بْل يَنَاهُ مَبُسُوطْتَانِ4 [المائدة: 55]» ولا عين من قولي: 9وَلِعْضصْئَعَ عل عَيّى) [طه: ۰۲۳۹ فانکم إذا فهمتم من هذه [ق ۱۰ب] الألفاظ حقائقها وظواهرها فهمتم خلاف مرادي منهاء بل مرادي منكم أن تفهموا منها ما يدل علئ خلاف حقائقها وظواهرها.
فأي تيسير يكون هناك! وأي تعقيدٍ وتعسير لم يحصل بذلك! ومعلوم أن خطاب الرجل بما لا يفهمه إلا بترجمة أيسرٌ عليه من خطابه بما كُلّف أن
)١( «ومن قوله وبل رَفَعَهُ له اه ¢ ليس في اب». ۱۶۰
يفهم منه خلاف موضوعه' ۱ وحقيقته بكثير. ة فتیسیر(۲) القرآن مناف لطريقة الثفاة المحرّفين أعظع منافاةً. ولهذا لكا عسر عليهم أن يفهموا منه النفي»
وعرّ" عليهم ذلك عوّلوا فيه على الب الخيالية©) التي لتي سمِّؤها قواطع عقلية وقواعد يقيئية(5) وإذا تاملها کن نور ال قله وكخّل عينَ بصيرته
بوزّد الایمان» رآها لحم جمل غت علئ رأس جبل وعرء لا سهل فیرتقی» 7 سمین فینتقّل»۱9 وهي من جنس خیالات الممرورین(۷) واصحاب الهوس» وقد سودوا بها القلوب والأوراق.
فطريقتهم ضدٌ طريقة القرآن من كل وجهء إذ طريقة القرآن حقٌّ بأحسن NG E الفهم. 0 تون تنفد قواه» فإذا هو قد اطلع على سراب بِقِيعَةٍ قِيعةٍ: یکر يب السَمَان ماء حي ادا جاعهُ لَمْ یذ مب رح نله نه فَوَكَلهُ EY اه تریغ اتب و کل
)١( «ح»: (موضعه).
(۲) «ح»: «تفسیر».
(۳) (ح»: (وعسر».
(5) «ح»: «الخالیة». وهو تحریف.
6 (ح»: «وقواطع تفنید». وهو تحریف.
0( مقتبس من حدیث أم زرع الذي رواه البخاري (۵۱۸۹) ومسلم )۲٤٤۸( عن آم المؤمنين عائشة رنه
(۷) أي: المجانین» قال الثعالبي في «فقه اللغة وسر العربیة» (ص ۱۰۸): «إذا كان الرجل يعتريه أدنئ جنون وآهونه فهو موسوس» فإذا زاد ما به قیل: به رئي من الجن. فإذا زاد على ذلك فهو ممرور.
(۸) «ب»: «المضمار».
۱:۱
را
دا أَخْرَجَ یدهء لَمْ يَكَدَ پرلها وَمَن لم يَجْعَلٍ الله ی که [النور: ۰۲۳۹-۳۸ والله 1 9 ۳ تقل ذلك تقلیدا لغيرنا(2» بل إخبارًا عمًا شاهدناه ورآیناه.
وإذا أحببتَ أن تعلم ذ ك حقيقة فتأمّل عامة مطالبهم وأدلتهم علیها؛
كيف تجدها مطالب بعد التعب الشديد والجهد الجّهيد لا يحصل منها عا نالك مج فإنهم بعد الکد والجهد لم بث 2 يثبتوا للعالم ربا مباينًا عنه منفصلا منهء بل بعد الجهد الشديد في إثبات موجوو لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا متفصلا عنه» هم شاكُون في وجوده: هل هو نفس ماهيته أو زائد علیها؟ فون ذاهب إلى أنه زائدٌ» ومن ذاهب إلى أنه لیس 5 بزائد» ومن متوقف في وجوده شاك فيه» هل هو نفس ماهيته أو زائد عليها؟ ثم هم شاكون في أن صفاته هل" هي وجودية أو عدمية؛ أو 0 و هي ا علی الموصرق او انيت ا لکت نیت 2 علی وجه لا یُوجب كران الذات ولا مغايرة بينهه فبعضهم یجعلها آمووا عدمية» وبعضهم أحوالا نسبیة! ")» وبعضهم یتوقف فیها. ومنهم من یجعل ومنهم من یجعل علمه واحذا لا یتعدد(؟) ولا ینقسم فیجعل علمه بوجود
(۲ «هل» لیس في (ب). (۲) «ح): لاسنية». )٤( «ح): «یتعدی».
۱:۳
الشيء هو عین(۱) علمه بعدمه» وعلمه بکونه يُطاع هو نفس علمه بكونه یُْعصّی. هذا إذا آثبت علمه بالمُعيّتات والجزئیات ومن لم يُثبته منهم قال لا يعلم من الموجودات المعينة7؟2 شيئًا البتة.
وكذلك اضطربوا في كلامه: فمنهم من لم يُثبت له كلامًا البتةء فلا قال عنده ولا یقول» ولا مر ولا جی» ولا کلم ولا تكلّم. ومن يقرب منهم إلى الإسلام قال: كل ذلك مخلوق خلقه في الهواء أو في اللوح المحفوظ.
ومنهم من قال: كلامه معت واحد» فالمعنی(۳) ليس له بعض ولا کل» ولیس بحروف ولا أصوات. وذلك المعنی الواحد الذي لا ینقسم هو معاني كتبه كلهاء فالقرآن هو نفس التوراة» وهما نفس الانجیل والزبور اختلفت أسماؤها باختلاف التعبیر عن ذلك المعنی الواحد. ثم ذلك المعنی لیس من جنس العلوم(*؟ ولا الإرادات» بل( حقيقته مغايرة لحقيقتها("2. ثم ذلك المعنی المشار إليه يجوز تعلق الحواس الخمس به؛ فيسمّع ویری ویْلعس ویّشم ویذاق. وكذلك سائر الاعراض يجوز تعلق الادراکات كلها با
و و
و ۶ و فیجوز أن تشم الأصوات وتری وتذاق وتلمس» ویجوز أن تسمع الروائح
)۱( (عین) لیس في «ح). (۲) «بالمعینات والجزئیات ومن لم يثبته منهم قال لا یعلم من الموجودات المعینة». في (2): «بالمغیبات». (۳) «ب»: «واحدا بالعین؟. (5) «ح»: «المعلوم». ره بعده في (ح»: (هي». وهو لفظ زائد. () (ح»: «لحقیقتهما». 1١57
وتری(۱) وتلمس. قالوا: وهذا حکم(۲) سائر الصّفات.
فجعلوا الارادة واحدة بالعین !۳ وارادة إيجاد الشيء هي عين إرادة إعدامه» وإرادة تحریکه هي عين إرادة تسکینه» وارادة إبقائه(؟) هي عين إرادة إفنائه*» وإنما المختلف تعلقاتها فقطء وكذلك قالوا في القدرة.
وأمّا إذا حفروا(21 على مطلب الجوهر الفرد ومطلب العرض هل يبقئ زمانین أم لا؟ ومطلب الاجسام هل هي متمائلة أو متباینة؟ ومطلب الأحوال هل هي ابتة آم لا؟ وهل هي وجودية أو عدمية أو لا ذا ولا ذا؟ ومطلب الزمان والمکان ما حقیقتهما؟ وهل هما وجودیان أو عدمیان؟ ومطلب [ق 5] الكسب هل له حقيقة حقيقة أم لا؟ وما حقيقته؟ ومطلب الفعل هل هو قائم بالفاعل آم لا؟ فان قام به فهل هو مقارِنٌ له أم لا؟ فإن تأر عنه فما الموجب( لتأخر ه؟ وإِنْ قارنه فهل(۲ كان قديمًا بقدّمه؟ وان لم يقم به فكيف يكون فاعلًا بلا(١١2 فعل يقوم به؟ كما لا يكون سميعًا بصيرًا مريدًا
)۱( «وتری» ليس في (ح».
(۲) «ب»: «وهکذا هم في».
)۳( (ح): «بالمعنی».
)٤( «ح): «إنعامه). وهو تحريف. )٥( «ح»: «إثباته». وهو تحریف. (5) «ح»: «حضروا؟.
(۷) «ب»: «فالموجب».
(۸) «فهل» ليس قي اب».
(9) «لم» سقط من ب».
۰ 0۱ح»: «بل».
١
قادرًا پلا سمع ولا بصر ولا رادة تقوم به.
إلى عامة(۲۱ مطالبهم التي إذا انتهین حفرهم(۲) ولا إلى ما یحیله(۳) العقل والسمع» فتری آحدهم يبني» حتئ إذا ظن أنه قد ارتفع بناژه جاء الآخر بمَعاول من التشبیه1*) والتشکيك. فهَدَم عليه جميعَ ما بناه» وبنئ مکانه بناءً آخرء حتی إذا ظن أن بناءه قد كمل عاد الباني الأول بنظیر تلك المعاول فهدم بناءه» فلا یزالون كذلك» كما قال شاعرهم(*)
وَنظِيرِي في الولم يلي آغتی فراتافي جنس تَتَضَادمْ
فهذه القواعد الفاسدة هي التي حملتهم على تلك التأويلات الباطلة؛ لام رآوها لا تلائم نصوص الوحيء بل بینها وبينها الحربُ الوا فأجهدوا آنفسهم وکدُوا خواطرهم في الصّلح» وزعموا أن ذلك إحسان وتوفیق! وکأن الله سبحانه أنزل هذه الایات في شا هم: للم گر ال ليك دمن ت نهم او با نز إا لَيِكَ وَمَآ نز من قَبْلِكَ يُرِيدُونَ آن اموا ال ألعلفُوت وََد دزن مزر ری لبن أن بل ی بَعيدًا 3 9 ما نول أله وا رو رت لْمُتَفِقِينَ يَصْدُونَ
عبت 1 f 1 ةمج 31 و هه نو 4
مس U" مس ۵ N ۱ ان ها ت E: ۳۹ ۱
€3 7 (الشبه». )٥( البیت لابي العلاء المعري في «دیوان اللزومیات» (۳۳/۲) وروايته: وبصير الأقوام مثلی آعمی فهلموا في حندس نتصادم ١
ن ماللّهِ إِنْ
اوه
"0ه > جره ۰
عرض عنهم و
نآ إلا لخستا وَتَوْفِيقًا
2
ر رل چم
e E
نيك ی يَعلَمْ أللّهُ مَا
5 1 بَلِيعًا4 [النساء: ۵٩ 9
الفصل الرابع(۱) عشر في أن التأويل يعود على المقصود من" وضع اللغات بالابطال
لما جعل الله سبحانه نوع الانسان یحتاج بعضّه إلى بعض» فلا یمکن الانسان(۳) أن يعيش وحده» بل لا بد له من مشاركٌ ومعاونٍ من بني جنسه كما قیل: الانسان مدني بالطبع» وکان لا یعرف کل منهم ما يريد صاحبه من الأفعال والتروك إلا بعلامة تدل على ذلك وتلك العلامة إمّا تحريك جسم من الاجسام المتفصلة عنه» آو تحريك بعض اعا فیجعل ك حركة خاصة» ومعلوم أن في الأول من العسر والمشقة وعدم الإحاطة بالتعريف ما يمنع وضعه» فكان تحريك الأعضاء أسهل وأدل وعم وكانت حركة الاعضاء نوعين» نوعٌ للبصر ونوعٌ للأذن» والذي للأذن أعمء والإنسان إليه أحوج. وكان أولئ هذه الأعضاء بأن يجعل حركاتها!؟ دالة مُعَرّفَةَ هو اللسان(*)؛ لأن حركته أخف وأسهلء وتنوعها أعظم وأكثر من تنوع حركة غيره» وترجمته عمّا(21 في القلب أظهرٌ من ترجمة غيره» ويتمكن المعرّف بحركاته" من حركات مفردة ومؤلفة» يحصل بها من الفرق والتمييز ما
)۱( «»: «الثالث».
)۲( (ح»: اف .
(۳) «الانسان» ليس في (ب».
€3 (ح): «حرکته».
)€ (): (وهو الانسان؟. وهو تحريف.
(1) «ح): «کما). وهو تحریف.
)¥( «ح»: (وتمکن المعروف لحرکاته؟. وهو تحریف. ۱:۷
لا بحصل بغیره(۱) = كان" أقربٌ الطرق إلى هذا المقصد(۳ هو الکلام الذي جعله الله سبحانه في اللسان» وجعله دلیلا على ما نی الجَنان» وجعل ذلك من دلائل ربوبیته ووحدانیته وکمال علمه وحکمته.
قال الله“ تعالی : لَاليَحْمِنُ َل رن © حَلَقَ آلانسله صو عله لیا 4 [الرحمن: ۲-۱] وقال تعالی: أل َل 5 عَيئَيْنِ © ولساتا وَمَفَتَيْنِ ©
KZ
وَعَدَيئهُ أ لتَجَدَيّن4 [البلد: ۱۰-۸]. ey > هر مس ر ويم ر و و او ر وور وک إن البیّان من الفوّاد وَإِنَمَا جعل اللسّان على الفوّاد دلیلا هکذا قال الشاعر هذا البيت» وهکذا هو في «دیوانه»» قال آبو الببان(۷: آنا رأيته في «دیوانه»(۲ کذلك. فحرّفه عليه بعض الثفاة وقالوا:
(۱) «ح»: «لغیره».
(۲) جواب «لما» الواردة في آول الفصل.
)۳( «ح»: «القصد».
)٤( «ب»: «فقال».
(5) تسب هذا البيت إلى الأخطلء نسبه إليه ابن عصفور في «شرح الجمل» (ص ۸۵) أبن هقام ي اش الشذور» (ص ۳۵). والبيت ليس في «ديوان الأخطل». إنما آلحقه ا د
(VO «هو لیس في «ح»
۹2 هو الشيخ نبأ بن محمد بن محفوظ الشافعي (ت ٠١١ ه) شيخ الطريقة البيانية» ترجمته في (معجم الأدباء) لیاقوت (۰/ ۲ ۲۷) و«سير آعلام النبلاء» للذهبي (۳۲۲/۲۰).
(۸) كان آبو البیان ينشد هذا البیت لابن صمصام الرقاش بلفظ:
۱:۸
إِنَّ اكلام لَفِي الْقُوَادِ ما جيل اللّسَانُ َل لام ليلا
والمقصود أن العبد لا یعلم ما في د ضمیر(۲۱ صاحبه إلا بالألفاظ الدالة على ذلك» فإذا حمل السامع كلام المتکلم على خلاف ما وضع له وخلاف ما يُفهم منه عند التخاطب(۲) عاد على مقصود اللغات بالابطال ولم يحصل مقصود المتکلم ولا مصلحة(۳؟ المخاطب» وکان ذلك أقبحَ من تعطيل(؟) اللسان عن کلامه فان غاية ذلك أن تفوت مصلحة البيان» وإذا حمل على ضد مقصوده فوت مصلحة البيان» وأوقع في ضد المقصود. ولهذا قال بعض العقلاء: اللسان الكذوب شد من اللسان20) ال خرس لأن اللسان“ الاخرس قد تعطلت منفعته» ولم يحدث منه فسات ولسان الكذوب قد تعطلت منفعته» وزاد بمفسدة الکذب. فالمتکلم بما ظاهره وحقیقته ووضعه
إن الکلام آنی الفوّادوائما چم الاد لا یقول زشول
في تسعة أبيات» وینکر نسبته إلى الأخطل أصلاء ویقول: «من زعم أن هذا الشعر للأخطل التغلبي فقد أخطأ». نقله عنه اليونيني في «ذیل مرآة الزمان» (۱۸۹/۳). وقال ابن قدامة في «البرهان» (ص ۱5۵۲): «سمعت شیخنا آبا محمد بن الخشاب دنه وکان إمام عصره في العربية -یقول: قد فتشت دواوین الأخطل العتيقة فلم آجد هذا البیت فيها».
(۱) (ح»: (ضمیرها.
(۲) «ح»: «المخاطب».
(۳( «ح»: (مصالحة».
)€( (»: «تعلیل».
(۵) («ب»: «لسان».
(7) «ب»: «لسان؟.
۱:۹
باطل وضلالٌ وهو يريد به أن يفهم منه خلاف وضعه وحقيقته -أضرٌ على المخاطب؛ ولسان الأخرس أقل مفسدة منه. فترك وضع اللغات أنفع للناس(۲۲ من تعریضها للتأويل المخالف لمفهومها وحقائقها. وهکذا کل عضو خلق لمنفعة إذا لم یحصل منه إلا ضد تلك المتفعة كان عدمه خيرًا من وجوده.
یوضح(۲) ذلك أن المتكلم بكلام له حقيقةٌ وظاهرٌ [ق ١1١ ب] لا يُفهم منه غیره - موي بکلامه حقیقته وما یدل علیه ی ريد فإذا اذّعئ أني آردت بكلامي خلاف ظاهره وما يُّفهم منه كان كاذبًا؛ إمَّا في دعوی إرادة ذلك» أو في دعوئ ارادة(4) البيان والإفهام؛ فحملٌ كلامه على التأويل الباطل تكذيبٌ له في أحد الأمرين ولا بد.
ولهذا كان التأويل الباطل فتحًا لباب الزندقة والالحاد وتطريقًا لأعداء الدّين على نقضه» وبيانه بذكر(*):
د د د و
الفصل الخامس(۱) عشر في جنایات التأویل على آدیان الٍسل وأن خراب العالم وفساد الدنیا والدّين بسبب فتح باب التأویل
إذا تأمل المتأمّل فساد العالّم» وما وفع فيه من التفرق(۲ والاختلاف» وماذفع إليه أهل الاسلام وجده ناشتا من جهة التأویلات المختلفة المستعملة في آیات القرآن وآخبار الرسول صلوات الله وسلامه عليه التي تعلق بها المختلفون على اختلاف آصنافهم في أصول الذین وفروعه فإها آوجبت ما آوجبت من التباین والتحارب. وتفوّق الكلمة وتشتّت(۳) الأهواء وتصدّع الشملء وانقطاع الحبّل» وفساد ذات البَيْن» حتی صار يُكمّر ویلعن بعضهم بعضاء وتری طوائف منهم تسفِكٌ دماء ال خرین» وتستحل منهم 403) أنفسهم ورمهم وآموالهم ما هو اعظم میا یرصدهم به آهل دار الحرب من المنابذین لهم.
فالافات التى جنها وتجنیها(*) کل وقت أصحابها على الملة والأمة فق اننا زياف القاسته اك من أن نف اریاقها وس رام ارایحط بها ذکر ذاكر» ولکنها في جملة القول أصل کل فسا وفتنة وأساس كل
)١( «ح: «الرابع». (۲) «ح»: «التفريق». (۳) «ح»: «وتشتیت». (5) «في» لیس في (ب». (6) «ب»: (ویجنیها».
ضلال وبدعة والمولّدة لكل اختلاف وفرقة والناتجة أسباب کل تباين وعداوة وبخضة. ۲
ومن عظیم آفاتها ومصيبة الأمة بها أن الأهواء المضلة وال راء المهلكة التي تتولد من قبلها لا تزال تنمو وتتزاید على ممر الأيام وتعاقب الأزمنة. ولیست الحال في الضلالات التي حدثت من قبل أصول الأديان الفاسدة كذلك؛ فإن فساد تلك معلومٌ عند الأمة» وأصحايها لا يطمعون في إدخالها في دين الإسلام» فلا يطمع أهل الملة اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية ولا الثانوية ونحوهم أن ُدخلوا أصول مللهم"۲۲ في الإسلام؛ ولا یدعوا مسلمًا إليه» ولا يدخلوه إليهم من بابه أبدّاء بخلاف فرقة التأويل» فإنهم يدعون المسلم من باب القرآن والسّنّة وتعظيمهماء وأن لنصوصهما تأويلا لا يُوجد إلا عند خواص أهل العلم والتحقيق» وأن العامة في عمّی عنه؛ فضرر هذه الفرقة على الإسلام وأهله أعظم من ضرر أعدائه المنابذين له. ومثلهم ومثل أولئك كمثل قوم في حصن حاربهم عدو لهم فلم يطمعوا(" في فتح حصنهم والدخول عليهم؛ فعمَدَ جماعةٌ من آهل الحصن ففتحوه له وسلطوه علئ الدخول إليه» فکان مُصاب آهل الحصن من قبلهم.
وبالجملة» فالأهواء المتولّدة من قبل التأویلات الباطلة فغير محصورة ولا متناهية» بل هي متزايدة نامية بحسب سوانح المتآولین وخواطرهم وما تخرجهم إليه ظنونهم وأوهامهم. ولذلك لا يزال المستقصي عند نفسه في البحث عن المقالات وتتبوها يهجم على أقوال من مذاهب أهل التأويل لم دق (ح): «ملتهم». ۲2( (): «يطيعوا».
۱۲
تكن تخطر له علی بال» ولا تدور له في خيال» ویری آمواجًا من رَبّد الصدور تتلاطم» ليس لها ضابط لا سوانحُ وخواطر وهوس تقذف به التفوس التي لم يؤيّدها الله بروح الحق» ولا آشرقت علیها شمس الهداية ولا باشرت حقيقة الایمان» فخواطرها وهوشها لا غاية له يقف عندها. فان آردت الاشراف على ذلك فتأمّل کتب المقالات وال راء والدّیانات تجذٌ کل ما یخطر ببالك قد ذهب إليه ذاهبون» وصار إليه صائرون» ووراء ذلك مالم يخطر لك على بال. وكلّ هذه الفرق تتأول نصوص الوحي علی قولها؛ وتحمله على تأویلها؛ ومع ذلك فتجد أُولِي العقول الضعيفة إلى الاستجابة لهم مسارعين» وفي القبول منهم راغبین. فهم مبادرون إلى َخذ ما یوردونه علیهم وقبولهم ِيّاه عنهم» وعلی الدعوة إليه هم آشد حرصًا منهم على الدعوة إلى الحق الذي جاءت به الرّسل. ولم يُوجد الأمر في قبول دعوة الرسل كذلك؛ بل قد علم ما لَمَي المرسلون في الدعوة إلى الله من الجَهٌّد والمشقة والمكابدة» ولقوا آشد العناء والمکروه» وقاسوا آبلغ الآذی» حتی استجاب لهم من استجاب إلى الحق الذي هو مُوجب الفطر وشقیق الارواح» وحياة القلوب. وقرة العيون» ونجاة التفوس» حتی إذا آَطلَع شیطان التأويل رأسّه وآبدی لهم عن ناجذیه ورفع لهم عَلَمَا [ق 1۱۷] من التأویل» طاروا إليه ّرَافاتِ ووحدانًا. فهم إخوان السَفلة الطَّمَام آشباه الأنعام» بل أضل من الأنعام» طَبلّ يجمعهم» وعصًا تفر رة فهم! فانظر ما لَقِيّهِ نوح وابراهیم وصالح وهود وشعیب وموسی وعیسی ومحمد - صلوات الله وسلامه علیهم -في
(۱ «لا» لیس في (ح» ۱۰۳
الدعوة إلى الله» من الرد علیهم» والتکذیب لهم» وقصدهم بأنواع الآذی» حت ظهرت دعوة من ظهرت دعوته منهم» وأقاموا دين الله.
وانظر سرعة المستجیبین لدعاة الرافضة والقرامطة الباطنية والجهمية والمعتزلة» واکرامهم لذعاتهم» وبذل أموالهم» وطاعتهم لهم من غير برهانٍ آتوهم به أو آية آروهم إيّاهاء غير أنهم دعوهم إلى تأویل تستغربه النفوس وتستطرفه(۳) العقول» وأوهموهم أنه من وظيفة الخاصة الذین ارتفعوا به عن طبقة العامة» فالصائر إليه معدودٌ في الخواصء مفارق للعوام.
تر شيئًا من المذاهب الباطلة والآراء الفاسدة المستخرجة بالتأويل قوبل الداعي إليه الاتي به آولا بالتكذيب له والرد عليه» بل ترئ المخدوعين المغرورين يُجفِلون إليه إجفالاء ويأتون إليه أرسالاء تؤزُّهم إليه شياطينهم ونفوسهم"' راء وتزعجهم إليه إزعاجًاء فيدخلون فيه أفواجاء يتهافتون فيه تهافت الفراش في النار» ویئوبون إليه مثابة الطير إلى الأوكار.
1 38 2 eT ۰ 5
ثم من عظيم آفاته سهولة الأمر على المتأوّلین في نقل المدعوين عن مذاهبهم وقبيح اعتقادهم الیه» وتشخ الهدئ من صدورهم. فإنهم ربما اختاروا للدعوة إليه رجلا مشهورًا بالديانة والصيانة» معروفا بالأمانة» حسنّ الأخلاق» جمیل الهيئة» فصي اللسان» صبورًا على التقشف والتزهد» مرتاضًا لمخاطبة الناس علئ اختلاف طبقاتهم. ويتهيأ لهم مع ذلك من عيب أهل الحق» والطعن علیهم» والازراء بهم ما يظفر به المفتّش عن العيوب.
)۱( «لهم» ليس في (ب». (۲) «ب؟»: «وتستظرفه». (۳) «ح): «وتغویهم [لیه». ١6
فیقولون للمغرور المخدوع: وازن بين هؤلاء وهولاء وحکم عقلك. وانظرٌ إلى نتيجة الحق والباطل. فیتهیاً لهم بهذا الخداع ما لا يتهياً بالجیوش» وما لا يطمع في الوصول إليه بدون تلك" الجهة.
ثم من أعظم جنايات التأويل على الذین وأهله وأبلغها نكاية فيه أن المتأول يجد بابًا مفتوحًا لما يقصده من تشتيت كلمة أهل الدّين وتبديد نظامهم. وسبیلا سهلة إلى ذلك. فانه یحتجر(۳) من المسلمين بإقراره معهم بأصل التنزيل» ويدخل نفسه في زُمرة أهل التأویل» ثم بعد ذلك يقول ما شاء ويدعى ما أحب. ولا یُقدّر(۳) على منعه من ذلك لادعائه أن أصل التنزيل مشترك بينك وبینه» وأن عامة الطوائف المُقِرّة به قد تأولت كل طائفة لنفسها تأویلا ذهبت ۹ إليه» فهو يبي نظیر تأويلاتهم ويقول: ليس لك أن تبدي في التأويل مذهبًا إلا ومثله سائغ لي» فما الذي أباحه لك وحظرّه علی» وأنا وأنت قد أقررنا بأصل التنزيل» واتفقنا على تسويغ "' التأويل؟ فلم كان تأويلك مع مخالفته لظاهر التنزيل سائعّاء وتأويلي أنا مُحرَّمًا؟ فتعلقه بهذا آبلغ مكيدة يستعملهاء وأنكئ سلاح يحارب به. فهذه الآفات وأضعافها إنما لقيها أهل الأديان من المتأولین(۲ فالتأويل هو الذي فرّق اليهود إحدئ
)۱( من قوله: «بمذا الخداع» إلى هنا سقط من «ح».
(۲) «ب): «یحتجز.
۳( کذا ضبط في «ب» وقد یکون تصحیف: «ولا تقدر» لقوله فیما بعد: «بينك وبینه». )€3 (ح): (المعروفة؟ تحريف. 0
)0( «ح٤: «وادعت». ولعل صوابه (ودعت».
)1( (»: «تنویع).
(۷) «ح»: «التأويل وإلا».
١6
وشبعين فرقه والنضصازئ ي وصبعین رة وهاه الامه لاا ۱
فأما اليهود فإنهم بسبب التأویلات التي استخرجوها بآرائهم ین کتبهم صاروا فرقا مختلفة» بعد اتفاقهم على أصل الدّین والایمان بما في التوراة والزبور وکتب أنبيائهم التي یدرسونها ويؤمنون بها.
وبسبب التأويلات الباطلة مُیسخُوا قردةٌ وخنازير» وجرئ عليهم من الفتن والمحن ما قصّه الله. وبالتأويل الباطل عبدوا العجلّ حتئ آل آمژهم إلى ما آل. وبالتأويل الباطل فارقوا کم التوراة» واستحلوا المحارم» وارتكبوا المائم. لو لاجر يواسي لوا وسكي اراتك مادم يز
وااو اميشحلوا مارم بادنن ۵ الجيّل. وبالتأويل قتلوا الأنبياء» فإنهم قتلوهم وهم مصدّقون بالتوراة وبموسئ. وبالتأويل والتحريف حلّتْ بهم المَثّلات» وتتابعت عليهم العقوبات» وُِحُوا في الأرض ماه وضربت عليهم له والمسكنة وباژوا بغضب من الله.
وبالتأويل دفعوا نبوة عيسا ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما -وقد
)١( «ح»: «اثنين».
(۲) «فرقة» ليس في (ب».
(۳) «فرقة» ليس في (ب».
)€( (ح): (وهم».
(5) من قوله «والناس» إلى هنا سقط من «ح». )1 (»: «بأقل».
۱55
اسئهلّت(۱) التوراة وكتبُ الأنبياء بالبشارة بهما وظهورهماء ولا سیما البشارات بمحمدٍ بف فإنها متظاهرة في کتبهم بصفة رسول الله اه ومخرجه ومّبعثه ودعوته وكتابه وصفة أمته وسيرتهم وأحوالهم» بحيث كان علماژهم لا رآژه وشاهدوه عرفوه معرفتهم آنبیاءهم(۲۳. ومع هذا فجحدوا مره 4ل [ق ۱۷ب]» ودفعوه على قومه(۳٩ وظهوره بالتأويلات التي استخرجوها من تلك الالفاظ التی تضمتها(+) البشارات» حتى التبس الأمز بذلك على أتباعهم ومّن لایعلم الكتاب إلا أماني وخیّل إليهم بتلك التأویلات التي هي من جنس تأويلات الجهمية والرافضة والقرامطة أنه ليس هو فسطوًا على تلك البشارات بكتمان ما وجدوا السبيل إلى کتمانه» وما غلبوا عن كتمانه حرّفوا لفظه عم هو عليه» وما عجزوا عن تحريف لفظه حرّفوا معناه بالتأويل.
وورتهم آشباههم من المنتسبین إلى الملة في هذه الأمور الثلائةه وکان عصبة الوارئین لهم في ذلك ثلاث طوائفف: الرافضة والجهمية والقرامطة؛ فإنهم اعتمدوا في النتصوص المخالفة لضلالهم هذه الأمور الثلائة» والله سبحانه ذمّهم على التحریف والکتمان. والتحریف نوعان: تحریف اللفظ وهو تبدیله. وتحریف المعنی» وهو صرف اللفظ عنه إلى
(۱) «ب»: (اشتملت». E 4۷ )۲( تت ب 3 و والأوجه 2 تا في
۱16 (۳( «قومه» کذا في النسختين» ولعله تحریف. €3 الح»: (تضمنها؟.
)€3 (اب): «وا.
۱۷
غيره مع بقاء صورة اللفظ.
وأمّا فسادُ دين النصاری من جهة التأویل فأول ذلك ما عَرّض في التوحيد الذي هو عمود الدين» فإن سلف المُثلّئة قالوا في الربوبية بالتثليث وحديث الأقانيم والأب والابن وروح القدس» ثم اختلف من بعدّهم في تأويل كلامهم اختلاقًا تباینو((۱) به غاية التبايّن» وإنما عرض لهم هذا الاختلاف من جهة التأويلات الباطلة. وكانت حالهم فيما جتَت عليهم التأويلات الباطلة أفسدّ حالا من الیهود فإنهم لم يصِلُوا بتأويلهم إلى ما وصل إليه عبّاد الصليب من نسبة الربٌ تعالی إلى ما لا يليق به» ثم دفعوا بالتأويل إلى إبطال شرائع التوراة» فأبطلوا الختان» واستحلوا السبت» واستباحوا الخنزير» وعطلوا الل من الجنابة.
وكان الذي فتح عليهم أبواب هذه التأويلات بُولس» فاستخف جماعة من ضعفاء العقول. فََبِلُوا منه تلك التأویلات, ثم آورشت(۲) الخلاف بينهم حتئ آل أمرهم إلى ما آل إليه من انسلاخهم عن شريعة المسيح في التوحيد والعمليات. ثم تأولت اليعقويبة أتباع يعقوب البراذعي تأويلاء فتأولت النسطورية أتباع نسطورس( - A
(۱) «ح»: «باينوا».
(۲) «ح»: «أورث». وله وجه بعود الضمير إلى بولس.
(۳) «ب»: انسطور بن». وقي (ح»: انسطورین». ولعل المثبت هو الصواب؛ فنسطورس بطق القسطنطينيةء هو رأس الطائفة النسطورية» ویقال له: نسطوریوس ونسطورء كان قبل الاسلام ذکره ابن الأثیر في «الکامل في التاریخ» (۳۰۱/۱) وقال: «ومن العجائب أن الشهرستاني مصّف کتاب «نباية الاقدام» في الاصول» ومصئف کتاب «الملل والتحل» في ذکر المذاهب والاراء القديمة والجديدة ذكر فيه أن نسطور كان
10۸
غیره(۱» فتأولت المَلكية وهم الذین على دين المَلِك -غیره» فاضمحل الدين» وخرجوا منه خروج الشعرة من العجین. فلو تأملت تأويلاتهم كرأيتها واش من جنس تأويلات الجهمية والرافضة والمعتزلة» ورآیت الجمیع من مشكاةٍ واحدقء ولولا خوف التطویل ذکرنا لك" تلك التأويلات؛ للم آنها وتأویلات المحرفین من هذه الا
راان دى ا فاع سم تاج َو لائر HE:
ولو رآیت تأويلاتهم لنصوص التوراة في الأخبار والأمر والنهي لَقلتَ: إن أهل التأويل الباطل من هذه الأمة إنما تفقوا تأويلاتهم عنهم» وعجبت من تشابه قلوبهم؛ ووقوع الحافر على الحافر» والخاطر على الخاطر. «ولم يزل أمرٌ بني إسرائيل مستقيمًا حتی فشا فیهم المولَّدُون هلأسم( فا شتقوا لهم الراي وسَلّطُوا لتأویل على نصوص التوراة» فضَلُوا وأَصَلُواه("».
أيام المآمون» وهذا تفرد به» ولا أعلم له في ذلك موافقّا». قلتٌ: وتابَعَ الشهرستاني غيرٌ واحد من المتأخرين.
,۱( (ب»: (عيرةة.
)۲( «لك» لیس في «ح»
)۳( لت للأعشئ في #ديوانه؛ (ص ۲۲۰). والرواية: «رضيعي لبان»» وقد تصرف فيها المصنف لتناسب السیاق كما فعل في (مسألة السماع» (ص ۰۱۷۷ ۱ ون «البدائع» (ص ۵ 40) و«الداء والدواء؛ (ص :)۲۲٤ (رضيعي» على الأصل» وسيأتي البیت مرةً آخری في کتابنا هذاء قوله «رضيعي لبان» يريد آنهما آخوان و«بأسحم داج» یعنی: اللیل» أي: تحالفا باللیل. وقیل غير ذلك.
)€( «الأمم؛ لیس في «ح»
(0) قد روي نحو هذا اللفظ مرفوعاء أخرجه ابن ماجه (۵7) والبزار (/ ٠” 5) والطبراني في «الکبیر» (۱۳/ 16۲) عن عبد الله بن عمرو وه وضعفه البوصيري في
10۹
وهؤلاء النصاری لم يزل آمرهم بعد المسیح على منهاج الاستقامة حتئ ظهر فیهم المتأوّلون» فأخذت(١2 عری دینهم تنتقض. والمتأوّلون یجتمعون مَجمعًا بعد مجمع» وفي کل مجمع یخرج لهم تأويلات تناقض الذین الصحیح فیلعنهم(۲) أصحابٌ المجمع الآخرء ولايوافقونهم عليهاء حت e ۱ ركا" و اف( فتأولوا(*) لهم هذه الأمانة التي بأيديهم اليوم» وأبطلوا من دين المسيح ما شاؤواء وزادوا فيه ونقصواء ووضعوا من الشرائع ما شاؤواء وكل ذلك بالتأويل» وقد ذكروا الظواهر التي تأولوها.
وبالتأويل جعلوا الله ثالث ثلاثة» وجعلوا المسيح ابنه» وجعلوه هو الله فقالوا: هذا وهذا وهذا("2. تعالئ الله عن قولهم. وبالتأويل تركوا الختان؛
(مصباح الزجاجة» (۲۱) وابن حجر في «إتحاف المهرة» (9/ /08) وقد زوي عن جماعة من الصحابة والتابعين مرفوغا وموقوفا. ينظر: «ذم الكلام» للهروي (۱/ ۷۵-۷۲) وابيان الوهم والإيهام» لابن القطان (۲/ ۷ ۳4۸-۳) وامعرفة السنن والآثار» للبيهقي /١( ۱۸۷).
)۱( (ح»: «فأخذوا».
(۲) «ح»: «فتلقنهم». وفي (ب»: «فتلقیهم». والمثبت آقرب إلى المعنی الصحیح والرسم. (۳) البترك ویقال البطرك: مقلّم النصاری. «لسان العرب» (4۰۱/۱۰). ویظهر من کلام المصئف في «مفتاح دار السعادة» (۳/ ۱۲۳۷) أنه فوق المطران وتحت الاسقف.
(5) الأسقف: رئيس النصاری في الدّينء أعجمي تكلمت به العرب. «لسان العرب»
(9/١ه١). (۵) «ح»: «فتلوا». 1( «وهذا» ليس في «ح».
وأباحوا الخنزیر وهم یعلم ون أن المسیح اختتن وحم الخنزیر. وبالتآویل نقلوا الصوم من مَجلّه إلى الفصل الربيعي» وزادوه حتی صار خمسین یومّا. وبالتآویل عبدوا الصلیب والصور. وبالتآویل فارقوا خکم التوراة والانجیل. فصل
ومن أعظم آفات التأویل وجنایاته أنه إذا لط على أصول الایمان والاسلام اجتئها وقلعها» فإن أصول الایمان خمس(۲» وهي: الایمان بالله وملاتکته وكتبه ورسله والیوم الآخرء وأصول الاسلام خمسة »وهي: کلمة الشهادتین وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البیت؛ فعمد
)۱( «وهم» لیس في (ح».
(۲) المشهور أن آصول الایمان ستة» وهي الواردة في جواب النبي بيه لجبریل عليه السلام لما سأله عن الایمان» فقال: «أن تؤمن باه وملائکته. وكُتبه» ورسله؛ والیوم الاخر وتو بالق خيره وشره». رواه مسلم (۸) عن عمر بن الخطاب وَعَكهَنَه. ولا شك أن الأصول الخمسة تتضمن الایمان بالقدر کذلك وقد بيّن الامام ابن القیم مأخدّه ودلیله؛ فقال في «مفتاح دار السعادة» (۱/ :)٤٤١ «أصول الایمان الخمسة: الایمان بالله» وملائکته» وکتبه» ورسله والیوم الآخر. فان من لم يؤمن بهذه الخمسة
لم یدخل في باب الایمان» ولا یستحق اسم المومن؛ قال الله تعالی: وڪي لیر
مه ےہ اک عا کک کے وو زره T4 4 o مر ون يَكَفْرْ باللّهِ وملتیکته- وي4 وَرْسلِهِ وليم الاخر فَقّد ضَّلَّ ضللا يَعِيدًا4 [النساء: ۱۳۵]. ولمٌا سأل جبریل رسول الله ية عن الایمان؟ قال: «آن تؤمن بالله وملائکته وکتبه ورسله والیوم الاخر. قال: صدقت». قلت: وهذا اللفظ رواه
محمد بن نصر المروزي في كتاب «السنة» (7760) عن عمر بن الخطاب مولع ۱۱
آرباب التأويل إلى آصول الایمان والاسلام فهدموها بالتأويل. وذلك أن مَعقد هذه الأصول العشرة تصدیق الرسول فیما أخبّرٌ وطاعته فيما أمَرَ. فک وا ان أجل الا عیان وهوها اضر به عن اشامن امه وصتاته ونشو كماله» فأخرجوه عن [ق18أ] حقيقته وما وضع له. وهذا القسم من الأخبار آشرف آنواع الخبر» والایمان به أصل الایمان بما عاه» واشتمال القرآن بل والکتب الالهية عليه آکثر من اشتمالها على ما عداه» وتنوغ الدلالة بها علی ثبوت مَخبره أعظم من تنوعها في غیره؛ وذلك لشرف متعلقه وعظمته وشدة الحاجة إلى معرفته» وکانت() الطرق إلى تحصیل معرفته أكثر وأسهل وأَبِينَ من غیره.
وهذا من كمال حكمة الربٌ تبارك وتعالی وتمام نعمته ولحسانه» أنه كلما كانت حاجة العباد إلى الشيء آقوی وأتمّ كان بذله لهم أكثر» وطرق وصولهم إليه أكثر وأسهل. وهذا في الْحَلّق والأمرء فان حاجتهم لما كانت إلى الهواء أكثر من الماء والقوت كان موجودًا معهم في كل مكانٍ وزمانٍء وهو أكثر من غيره. وكذلك لمّا كانت حاجتهم بعده إلى الماء شديدة -إذ هو مادة أقواتهم ولباسهم وفواكههم وشرابهم -كان مبذولا لهم أكثر من غيره. وكذلك حاجتهم إلى القوت لما كانت أشد من حاجتهم إلى الایواء(۲۲ كان وجود القوت آکثر» وهكذا الأمر في مراتب الحاجات.
ومعلوم أن حاجتهم إلئ معرفة ربهم وفاطرهم ومعبودهم جل جلاله فوق مراتب هذه الحاجات کلها؛ فإنهم لا سعادة لهم ولا فلاح ولا صلاح
)۱( «»: وکا . 49 «ح»: 21 براء». وقي (ب»: «الابزار». ولعل المثبت من المطبوع هو الصواب. ۱۹
ولا نعيم لا بأن یعرفوه ویعبدوه(۱ ویکون هو وحده غاية مطلوبهم؛ ونهاية و ا 5 م ع
مرادهم؛ وذکژه والتقرب' إليه قرة عیونهم وحياة قلوبهم. فمتی فقدوا ذلك کانوا أسوأ حالا من الانعام بكثير» وکانت الأنعام أطيب عیشٌا منهم في العاجل» وأسلم عاقبة ني الاجل.
وإذا علم أن ضرورة العبد إلى معرفة ریّه ومحبته وعبادته والتقرب إليه : ی 3 E فوق کل ضرورة كانت الطرق المُعرّفة لهم ذلك أيسرٌ طرق العلم على الاطلاق وأسهلها وأهداها وأقريباء وبيان الربٌ تعالئ لها فوق کل بیان. فاذا ساط التأویل على التصوص المشتملة علیها فتسلیطه(۲) على النصوص التي ذُكِرَت فیها الملائكة قرب بكثير.
يُوضحه أن الربٌ تعالئ لم يذكر للعباد من صفات ملائكته وشأنهم وأفعالهم وأسمائهم عشر مغشار ما ذَكّر لهم من نعوت جلاله وصفات كماله وأسمائه وأفعاله. فإذا كانت هذه قابلة للتأويل فالآيات التى ذُكِرَت فيها الملائكة أوْلى بقبوله(؟). ولذلك تأولها(*) الملاحدةٌ كما تأولوا نصوص المعاد واليوم الآخرء وأبِدَوًا له تأويلات ليست بدون تأويلات الجهمية لنصوص الصفات. وأوّلت هذه الطائفة عامة نصوص الأخبار الماضية والآتيةء وقالوا للمتأولين من الجهمية: بیننا وبینکم حاکم العقل» فان القرآن بل الكتب المنزلة مملوءة بذكر
)۱( «(ح»: لويعتقدوه؟. (۲) «ح»: «والقرب». )۳( (ح»: «فتسلطه». )٤( «ب»: «بقوله». (0) «ب»: «تأولتها». ۳
الفوقية وعل و الله تعالی علی عرشه وأنه تکلّم(۱) ویتکلم وآنه موصوف بالصفات» وأن له أفعالا : تقوم به" هو بها فاعل» وأنه ری بالابصان إلى غير ذلك من نصوص الصّفاتء التي إذا قيس إليها نصوص حشر هذه الأجساد وخراب هذا العالم وإعدامه وإنشاء عالّم آخرء وجدت نصوصٌ الم فات آضعاف آضعافهاء فهذه الایات والأخبار الدالة على علو الرت تعالی على خلقه وفوقيته واستوائه علی عرشه قد قیل إنها تقارب الالف وقد أجمعت علیها الرسل من آولهم إلئ آخرهم. فما الذي سوَّع لکم تأويلهاء وحرّمَ علينا تأویل(۳) نصوص حشر الأجساد وخراب العالّم؟
فإن قلتم: الرسل أجمعوا على المجيء به» فلا يمكن تأويله.
قیل: وقد أجمعوا علی أن الله فوق عرشه وأنه متكلمٌ مُكل فاعل حقيقة» موصوف بالصفات فن مُنِعَ إجماعهم هناك من التأويل وَجَبَ أن
نع هاهنا فإن قلتم: العقل أوجب تأویل نصوص الصّفات» ولم يوجب تأويل
قلنا: هاتوا أدلة العقول التي تأولتم بها الصَفات» ونحضر نحن أدلة العقول التي تأولنا بها المعاد وحشْرٌ الاجساد» ونوازن بينها لین أيه آقوی.
)١( (ح»: ايكلم». (۲) «ب»: (ايقوم». )۳( «تأویل» سقط من «ح». )٤( «ح): ایجب». )2 (ح»: «لتبیین أنها». 1٤
فإن قلتم: ٍنکار المعاد تكذيبٌ لِمَا علم من دين الرسل بالضرورة.
قلنا: وانکار صفات الربٌ وأنه متکلم آمرّ ناو(" فوق سماواته» وأن الأمر ینزل من عنده ویصعد إليه تكذيبٌ لما علم آنهم جاؤوا به ضرورة.
فان قلتم: تأويلنا للنصوص التي جاژوا بها لا یستلزم تكذيبهم ورد آخبارهم.
قلنا: فمن أين صار تأویلنا للنصوص التي جاؤوا بها في المعاد(۲) یستلزم تکذیبهم ورد أخبارهم دون تأویلکم إلا لمجرد( التحکم والتشهّي.
[ق ۱۸ب] فصاحت القرامطة والملاحدة والباطنية وقالت: ما الذي سوَغ لکم تأويل الأخبارء وحرّم علینا تأویل الأمر والنهي والتحریم والایجاب؛ وموردُ الجمیع من مشکاة واحدة» فنحن سلکنا في تأویل الشرائع العملية نظیر ما سلکتم في تأویل النصوص الخبریة؟
قالوا: وأين تقع نصوص الأمر والنهي من“ نصوص الخبر؟
قالوا: وکثیز(۹) منکم قد فتحوا لنا باب التأویل في الأمرء فأوّنُوا آوامر ونواهی كثيرة صريحة الدلالة أو ظاهرة الدلالة في معناها بما يُخرجها عن حقائقها وظواهرها. فهَلمْ ۲۳7 نضعها في کفق ونضع تأویلاتنا في كفة» ونوازن
)۱( (ناه؟ سقط من (ح».
(۲) «ب»: «العناد».
(۳) الا لمجرد) في (ب»: (بمجردا. (5) اب»: «وا.
)0( (وکثیر» لیس في «(ب».
(5) «ح): افلهم».
۱۹6